«بونبون» الرئيس
باق 17 يوماً على انتخاب رئيس مصر، بعد أن تابعت المنافسة الشريفة بين ساركوزى وهولاند على رئاسة فرنسا واحترامهما لعقلية الناخبين الفرنسيين بالبرامج الجادة والمناظرات وقانون الانتخاب الفرنسى، اتخذت موقفاً ضد بعض المرشحين تبعنا وقررت مقاطعتهم، وأدعو المصريين المقيدين فى جداول الانتخاب إلى عدم التفكير فيهم، واكتشفت أن برامجهم أقرب إلى أفلام الخيال العلمى، ويعتقدون أن عقولنا على الزيرو وقرروا حشوها بأفلام الكارتون، ولن أفصح عنهم ويستطيع أى مواطن عادى أن يشير إليهم بعد مشاهدته لهم على الفضائيات مرة أو اثنتين على الأكثر.
وأطلب من مرشح مستبعد أن يتقى الله فى مصر ويمنح عقله راحة لمدة دقائق يفكر فى عريف الجيش البسيط الذى استشهد وهو يؤدى واجبه فى تأمين المتظاهرين أمام مسجد النور بالعباسية بعد أن اخترقت جسده رصاصة من مجهول، نفسى ياشيخ تسمع والد الشهيد وهو يردد حسبنا الله ونعم الوكيل ويسقط على الأرض وسط المعزين وهو يصرخ انت فين يا سمير سايبنا لمين؟.. وتشاهد خطبته الشابة «أميرة» وهى تلقى على نعشه نظرة الوداع والدموع تغرق وجهها، بأى ذنب قتل سمير الذى جاء من أقصى الأرياف ليؤدى واجب الخدمة العسكرية؟ وماذا يقول لربه عن الذين أذهقوا روحه، وترك أباً ملكوماً، ومشروع زوجة إن منظراً كهذا يلين له الحجر، وتهون أمامه مناصب الدنيا، وتجعلنا نعود إلى الله ونلتزم بكتابه حيث أمرنا بألا نقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق، إن قتل الناس بالباطل وتحويل البلاد إلى بحور من الدماء وحشد الأتباع للتخريب لا يرضى عنه الله، ويفر منه الشعب، وتصرفات كهذه لا تصنع رئيساً بالكثير هى وظيفة بلطجى.
كما فكرنى مرشح البونبون العائد من الاستبعاد بملكة بريطانيا أبلغها الحرس الملكى بأن الشعب البريطانى لا يجد خبزاً يأكله فقالت طاب مايأكلوا جاتوه! ومرشح البونبون هذا وعد بإرسال سندوتشات إلى المتظاهرين فى حالة فوزه بالرئاسة، وكل واحد من المتظاهرين بناء على وعد سيادة رئيس المستقبل يحصل على البونبون بتاعه لزوم التحلية بعد التهام السندوتشات وهو واقف فى مكانه فى الميدان، وكمان سيرسل حملات نظافة إلى الميادين لجمع علب الأكل الفارغة بعد أن يشبع المتظاهرون للحفاظ على رونقها.. ياسلام ياعظمتك، طاب فخامتك، كنت تكلمنا عن خطتك بالمرة عن رفع القمامة من الشوارع التى ارتفعت فى معظم