رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«بونبون» الرئيس

باق 17 يوماً على انتخاب رئيس مصر، بعد أن تابعت المنافسة الشريفة بين ساركوزى وهولاند على رئاسة فرنسا واحترامهما لعقلية الناخبين الفرنسيين بالبرامج الجادة والمناظرات وقانون الانتخاب الفرنسى، اتخذت موقفاً ضد بعض المرشحين تبعنا وقررت مقاطعتهم، وأدعو المصريين المقيدين فى جداول الانتخاب إلى عدم التفكير فيهم، واكتشفت أن برامجهم أقرب إلى أفلام الخيال العلمى، ويعتقدون أن عقولنا على الزيرو وقرروا حشوها بأفلام الكارتون، ولن أفصح عنهم ويستطيع أى مواطن عادى أن يشير إليهم بعد مشاهدته لهم على الفضائيات مرة أو اثنتين على الأكثر.

وأطلب من مرشح مستبعد أن يتقى الله فى مصر ويمنح عقله راحة لمدة دقائق يفكر فى عريف الجيش البسيط الذى استشهد وهو يؤدى واجبه فى تأمين المتظاهرين أمام مسجد النور بالعباسية بعد أن اخترقت جسده رصاصة من مجهول، نفسى ياشيخ تسمع والد الشهيد وهو يردد حسبنا الله ونعم الوكيل ويسقط على الأرض وسط المعزين وهو يصرخ انت فين يا سمير سايبنا لمين؟.. وتشاهد خطبته الشابة «أميرة» وهى تلقى على نعشه نظرة الوداع والدموع تغرق وجهها، بأى ذنب قتل سمير الذى جاء من أقصى الأرياف ليؤدى واجب الخدمة العسكرية؟ وماذا يقول لربه عن الذين أذهقوا روحه، وترك أباً ملكوماً، ومشروع زوجة إن منظراً كهذا يلين له الحجر، وتهون أمامه مناصب الدنيا، وتجعلنا نعود إلى الله ونلتزم بكتابه حيث أمرنا بألا نقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق، إن قتل الناس بالباطل وتحويل البلاد إلى بحور من الدماء وحشد الأتباع للتخريب لا يرضى عنه الله، ويفر منه الشعب، وتصرفات كهذه لا تصنع رئيساً بالكثير هى وظيفة بلطجى.
كما فكرنى مرشح البونبون العائد من الاستبعاد بملكة بريطانيا أبلغها الحرس الملكى بأن الشعب البريطانى لا يجد خبزاً يأكله فقالت طاب مايأكلوا جاتوه! ومرشح البونبون هذا وعد بإرسال سندوتشات إلى المتظاهرين فى حالة فوزه بالرئاسة، وكل واحد من المتظاهرين بناء على وعد سيادة رئيس المستقبل يحصل على البونبون بتاعه لزوم التحلية بعد التهام السندوتشات وهو واقف فى مكانه فى الميدان، وكمان سيرسل حملات نظافة إلى الميادين لجمع علب الأكل الفارغة بعد أن يشبع المتظاهرون للحفاظ على رونقها.. ياسلام ياعظمتك، طاب فخامتك، كنت تكلمنا عن خطتك بالمرة عن رفع القمامة من الشوارع التى ارتفعت فى معظم

المناطق الشعبية إلى مستوى شبابيك الأدوار الأولى، وجعلت الفئران ضيوفاً دائمين، على أصحاب البيوت، يدخلون ويخرجون فى أى وقت، القمامة يازعيم أغلقت شوارع بأكملها فى معظم مناطق محافظات القاهرة الكبرى وحصلنا على لقب أقذر دولة من حيث النظافة العامة.. كنت فخامتك تقول لنا على الأقل إنك سترفع المستوى المادى لعمال النظافة الذين تحولوا إلى شحاتين وهجروا مهنة النظافة اللى متأكلش عيش، أو تحل مشكلة النهب فى شركات النظافة، أو تلغى فواتير النظافة التى يدفعها المواطنون، وفى نفس الوقت تحولوا إلى زبالين كل واحد  حامل «شنط» زبالته، ويرميها على جوانب الطرق، وتسببت فى إغلاق محلات تجارية بالكامل، واخطف رجلك يازعيم إلى إمبابة، وانت تتفرج ياسلام على قمامتنا زبالتنا حماها الله فى عهدك الميمون، سيادة الرئيس «الفل» متفائل بالبلوڤر بتاعه الذى لبسه لنا عشرة أيام قبل كده، وقال برضه حالبسه لو جئت رئيساً للجمهورية، وأنا أقول لك لا مش حتلبسه فى القصر الجمهورى انت حتستمر بالبيچامة فى البيت، رئيس البونبون عاتب على الذين هاجموا البلوڤر، وقال وصلتنى جميع أسماء الذين اعترضوا على البلور، واعتبر رأيهم حالة ترصد ضدى وأنا مقتنع بالفكرة، احنا بقه مش مقتنعين سيادتك، ارتدى البلوڤر وكل بونبون مع  نفسك، وندعو الشعب المصرى المتظاهرين منهم وغير المتظاهرين أن يعودوا إلى مواقع العمل وكفاية مظاهرات دول مش محتاجين سندوتشات ياريس مطلوب لهم مرتبات تكفى احتياجاتهم ومستقبل واضح وصحة وتعليم لأبنائهم.. محتاجين عدالة اجتماعية، وقوانين قابلة للتطبيق على الجميع بدون ضحك على ذقونهم.