رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مش لازم حازم!

المناخ التآمرى المضطرب لا يفرز رئيساً قانونياً عادلاً ولا دستوراً يعبر عن كافة أطياف المجتمع، الصراع بين المغالبة والمشاركة أفقدنا القدرة على وضع آليات واضحة لضمان استقرار الحاضر ووضوح المستقبل.

أنا شخصياً غير مطمئن لسلامة الانتخابات الرئاسية فى ظل وجود المادة «28» من الإعلان الدستورى التى منحت حصانة خاصة لقرارات لجنة الانتخابات الرئاسية ضد الطعن عليها، هذا الوضع الغريب يفتح الباب أمام التشكيك فى نزاهة الانتخابات وفى النتيجة وفى قانونية وضع المرشح الفائز، وفى الأسماء التى خاضت الانتخابات، بالحق والباطل، وقعت اللجنة الرئاسية فى أول صدام مع الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل الذى رفض الاعتراف بالخطاب الذى تلقته اللجنة من الخارجية الأمريكية يفيد بحصول والدة أبوإسماعيل السيدة منال عبدالعزيز نور على الجنسية الأمريكية يوم «25 أكتوبر عام 2006»، واعتبره أبوإسماعيل مؤامرة قد تكون وراءها أمريكا أو إسرائيل، وحذر من إقصائه، عن خوض الانتخابات ولجأ إلى الطعن أمام مجلس الدولة وهو يعلم كمحام أن المادة «28» من الإعلان الدستورى لن تمكنه من الوصول إلى القضاء وعليه أن يسلم بقرار اللجنة!
أنا مشفق على الشيخ حازم المرشح الرئاسى غير المحتمل، الذى يعتبر أول مرشح يخرج من سباق مطلوب رئيس يوم «16 أبريل» «الإثنين القادم» بعد الإعلان عن الأسماء النهائية التى ستخوض المسابقة لاختيار رئيس مصر لأول مرة لمدة «4 سنوات» قادمة بعد الإطاحة بمشروع التوريث.
لن يكون أبوإسماعيل هو الوحيد الذى سيودع مونديال الرئاسة من الأدوار التمهيدية سيلحق به آخرون فى مفاجأة ستعلن عنها لجنة الانتخابات الرئاسية وقد يكون أحدهم محمد خيرت سعد الدين الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين الذى يخوض الانتخابات ممثلاً لمكتب الإرشاد فى محاولة منه لأن يكون رئيساً للمصريين ومرؤوساً للمرشد العام الدكتور محمد بديع.. يبوس إيده فى كل لقاء التزاماً بمبدأ الطاعة ويأخذ منه التعليمات! الشاطر يواجه مشكلة الجنسية وعدم قانونية توفيق أوضاعه مع الأحكام الجنائية التى صدرت ضده فى غسل الأموال، ودفع الإخوان بالاحتياطى، الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة كمرشح بديل للشاطر لضمان الاستمرار فى

المسابقة، هناك مفاجآت أخرى ستكشف عنها لجنة الانتخابات الرئاسية بخروج مرشحين آخرين بعد وصول الأوراق التى تثبت عدم أهليتهم للترشح، وستكون من العيار الثقيل ويغلق بعدها الباب على المتسابقين الفعليين الذين سيتنافسون فى الدور الأول يومى «23، 24 مايو» القادم.
إذن إسماعيل لن يكون بالبيت وحده يوم الانتخابات، وأنصحه بأن يتسلى مع أنصاره، ويطلب منهم عدم استخدام العنف، ويكفوا عن التهديد بتقديم شهداء إذا خرج من السباق لأن دم المسلم حرام كما يعلم الشيخ حازم ولا يرضيه أن يصل إلى قصر الرئاسة سيراً فوق سجادة من دماء المسلمين!! عليك أن تتقبل الوضع النتيجة ياشيخ حازم لأنك مش أول مرة تخرج من السباق فأنت مدمن سقوط فى جميع انتخابات مجلس الشعب السابقة مجاتش على الرئاسة!
أنصح أبوإسماعيل أن يشتغل بالدعاية ويتوقف عن المحاماة حالياً لأن أفكاره فى الدعاية لنفسه تصلح للتسويق بعد أن جعلنا نرى صوره فى المنام، وعلى التك توك وعلب الزبادى!!
ما لم يعجبنى فيه أنه خلط بين الدين والسياسة حتى قال أنصاره: من لم يصوت لحازم فهو خارج عن الشريعة، وتعصب له أنصاره، مطالبين بـ«لازم حازم حازم لازم»..!! وبلغت الدعاية لأبوإسماعيل الذروة عندما قال أحد الشيوخ بأنه رأى النبى فى المنام وقال له أبلغ أبوإسماعيل أن الله راضٍ عنه!!.
الأمم لا تحكم بالأحلام ياأبوإسماعيل.. تحكم بسيادة القانون.. عشان كده مش لازم حازم!