عودة الرجل الواقف
عمر سليمان هو المفاجأة الثانية فى مهرجان الترشح للجميع الذى يواصل تقديم عروضه البايخة على مسرح قصر الأندلس بمصر الجديدة، بعد المفاجأة الأولى التى فجرها مكتب إرشاد الإخوان المسلمين بترشيح خير الشاطر نائب المرشد للرئاسة،
إذا قفلت لعبة الدومينو بعد الساعات القادمة المتبقية على إغلاق باب الترشح لرئاسة الجمهورية على الرجل الذى جاء من الماضى ورجل المرشد ولم ينضم إلى السباق الدكتور محمد البرادعى «كل شىء وارد» تبقى مصر الثورة التى قدمت آلاف الشهداء والمصابين من أجل إقامة حكم يحترم التعددية وكرامة الفرد، قد وقعت مرة أخرى بين نظامين الأول: النظام السابق المستبد الذى يحاول أن يعود عن طريق نائب مبارك، ونظام جديد يحاول أن يستبد ويحتكر السلطة عن طريق رجل أعمال مكتب الإرشاد!
رصيد عمر سليمان عند المصريين كرئيس لجهاز المخابرات المصرية قدم خدمات مهمة للوطن نفد بالكامل عقب تعيينه نائباً لمبارك بعد قيام ثورة 25 يناير، خاصة عند أسر الشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال موقعة الجمل، وكان وقتها «سليمان» هو الرجل الأول فى الدولة، و«شفيق» رئيس وزرائه!
لم يكن «سليمان» يبادل الثورة أى ود كانت الحسرة تطل من وجهه وهو يطالعنا بقراءة البيانات التى كلفه بها مبارك للإلتفاف على الثورة، بشهادة الرجل الذى كان يقف وراءه فى الاستوديو! لم يصدق المصريون وفى مقدمتهم أسر الشهداء والمصابين وعد سليمان للهتيفة غير المتطوعين الذين طالبوه بالترشح بأنه سيستكمل أهداف الثورة. سليمان اختتم بيانه إلى الهتيفة في عين شمس بعبارة «الله الموفق والمستعان» وهى نفس العبارة التى كان يختم بها البيانات التى كان يكلفه بها مبارك.
أمام اللواء عمر سليمان فرصة خلال الساعات القادمة لمراجعة قراره وأرجو أن تكون تمثيلية تنتهى باعتذاره احتراماً لأرواح شهداء يناير، فالهتيفة الذين دفعوه للانتخابات
خدوا الحكمة من سعد الصغير يقول لكم: جمع التوكيلات مش هو المشكلة فى الترشح للرئاسة لأنه هو جمع 55 ألف توكيل من خلال وكلاء أعماله فى المحافظات دون أن يدفع مليماً لأحد كما فعل مرشحون كبار! كل الاحترام للمطرب الشعبى الذى قرر عدم الاستمرار فى المنافسة، لأنه كما قال إنه قام بسحب ملف الترشيح لتوجيه رسالة احترام للمنصب بعد أن اكتشف عدم وجود ضوابط للترشح لرئاسة الجمهورية وتقدم كل من هب ودب، وأنه عن نفسه لا يستطيع إدارة جمعية تعاونية يدوم السعد!!.