رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عروض نزلاء طرة

نزلاء طرة يعرضون التصالح مع الدولة عن طريق قيامهم بسداد بعض الأموال التى سرقوها مقابل العفو عنهم، هؤلاء نهبوا ثروات البلد، وهربوا مليارات الجنيهات وقطع الآثار النادرة إلى الخارج، وأفقروا الشعب، وباعوا ممتلكاته واحتكروا الصناعة، ووزعوا أراضى الدولة فيما بينهم،

وأنشأوا «نادى الفساد» باسم أمانة السياسات للتحكم فى القرار السياسى والاقتصادى ووضعوا على رأسه نجل الرئيس السابق لبسط حمايته عليه م مقابل حصوله على النصيب الأكبر من الكعكة مع شقيقه وأمهما ووالدهما، وخصخصوا البرلمان والوظائف المهمة، ووضعوا رجالهم وكاتمى أسرارهم على رأسها.. جرائم هذه العصابة التى كانت تضم أصدقاء نجلي الرئيس السابق وبعض الوزراء لم تكن خافية على أفراد الشعب، منهم الفقراء الذين ماتوا على أبواب المستشفيات لعدم قدرتهم على تكاليف العلاج الاستثمارى والذين ناموا على الأرصفة وفى المقابر لعدم حصولهم على غرفة تحمى أعراضهم، والذين كانوا يبحثون عن طعامهم فى مقالب الزبالة، والذين انحرفوا لعدم قدرتهم على تدبير تكاليف الزواج والذين تحولوا الى بلطجية لعدم حصولهم على عمل والذين أصيبوا بالأمراض النفسية أو انتحروا لعدم قبولهم فى الوظائف التى تمنح عن طريق التوريث والذين ذهبوا الى أعمالهم فاكتشفوا بيع الشركة أو المصنع بأبخس الأثمان والذين توجهوا إلى صناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم فاكتشفوا أن هناك من قام بهذا الواجب نيابة عنهم حتى يذهب المقعد لمرشح الحكومة.
هذه العصابة الفاسدة كان يحميها جهاز أمن دولة، كان مسخراً لتأديب القطيع وهم الفئة المحكومة، من يتجرأ على عصابة الرئيس فالتهمة جاهزة، أقصاها محاولة قلب نظام الحكم وأدناها قضية إزعاج سلطات، وتخلص النظام من خصومه السياسيين بهذه الطريقة، ودخل السجون أبرياء فى قضايا ملفقة سواء سياسية أو اجتماعية كما دخلها متهمون ارتكبوا جرائم معترفين بها، وقضوا سنوات في زنازين تعرضوا فيها للتعذيب المبرح على أيدى الجلادين، وأصيب معظمهم بالأمراض، وحرم الكثيرون من العلاج ومات من مات وخرج من كان هناك مزيد فى أجله، واشتد الظلم وعم الفساد البر والبحر، وأصبح المصريون لا قيمة لهم، وأصبح ثمن الحمار أغلى من البنى آدمين والبرسيم أهم من القمح، وأدى اهمال المرافق إلى موت الآلاف فى حوادث القطارات والعبارات وعلى الطرق السريعة، ونهشت الأمراض الفتاكة أجساد الملايين بسبب الأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة، وعزلت عصابة مبارك وولديه نفسها عن الشعب لا تأكل من أكلنا ولا تشرب من شربنا، هم يستوردون غذاءهم من مطاعم عواصم أوروبية تأتيهم الوجبات ساخنة من باب الطائرة إلى  مائدة السفرة، ويشربون المياه العذبة، ويستمتعون بغرف الأوكسجين التى تجدد الشباب والحيوية.
وبعد أن جاوز الظالمون المدى ولأن الله يمهل ولا يهمل قامت ثورة 25 يناير، وسقط النظام، وتم ضبط أفراد العصابة بداية من

زعيمها حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال وحبيب العادلى وفتحى سرور وصفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمى وابراهيم سليمان وزهير جرانة وأحمد المغربى ويوسف والى وعاطف عبيد وأحمد نظيف وعمرو عسل وسامح فهمى والهاربون رشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالى وحسين سالم وآخرون مفرج عنهم، بلغ ما قاموا اللصوص بتهريبه الى الخارج من أموال الدولة حوالى «5» تريليونات دولار حسب آخر تقديرات دولية بخلاف الأراضى والقصور والفيلات والشركات فى الداخل والخارج.. هؤلاء يعيشون حياة رغدة فى ليمان طرة، ويحل زعيمهم ملكاً فى المركز الطبى العالمى ورغم ذلك لم يصبروا وقاموا بتوسيط الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية للتصالح مقابل كام مليون يتنازلون عنها للدولة، الوزير يريد رد جزء من الجميل عليه للدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق واللص الهارب فى لندن لأنه كان مساعداً له، كما يريد رد الجميل أيضاً لأحمد عز لأنه كان مستشاره ويعد له تقارير لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان عندما كان «عز» رئيساً للجنة يعنى عيش وملح!
ممتاز السعيد فجر قنبلة عندما قال إن هناك عرضاً من نزلاء طرة للتصالح مقابل التنازل عن جزء من ثرواتهم ويعلم وزير المالية أن المضرور من وراء هذه العصابة هو الشعب وليس مؤسسات الدولة ولا يقبل الشعب ان ينضرب على قفاه مرة أخرى مقابل ملايين عصابة مبارك بعد القفا الذى أخذه مقابل بضعة ملايين دفعها المتهمون الأمريكيون فى قضية التمويل الأجنبى مقابل الافراج عنهم. ان اقتراح وزير المالية هو تصريح بالسرقة واذا قبلناه نكون دولة ابتزاز وليست دولة قانون ونجعل السارق حراً مقابل المال. ان الشعب هو صاحب القرار فى الصالح من عدمه بعد أن يدفع هؤلاء اللصوص ثمن جرائمهم وفى مقدمتها القصاص لقتل الشهداء قبل التصالح فى الأموال المهربة.