رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نأسف للإزعاج!

طارت كرامة المصريين وراء الطائرة التى حملت الأمريكيين المفرج عنهم فى قضية التمويل الأجنبى، وتبعثرت فوق الجبال والمحيطات، وداس السادة الأمريكان بأحذيتهم على ماسقط منها على الأرض، قال لى مواطن مصرى بسيط عندما شاهدت الأمريكيين فى مطار القاهرة والفرحة تشع من عيونهم وهم يهمون بركوب الطائرة شعرت بأننى بانضرب

على قفاى، الغريب أن المسئولين لا يشعرون بالخجل ولا بالعار من الكفوف الأمريكية التى انهالت على قفا كل منهم، ولم تنهل على قفا الشعب المصرى الذى فوضهم فى إدارة شئونه بعد قيامه بأطهر وأشرف ثورة شهد لها العالم فى مقدمته أمريكا نفسها، وعندما شرعنا فى إقامة الدولة المستقلة، بعد اسقاط دولة الظلم والقهر والتبعية، أعطت لنا الولايات المتحدة الأمريكية درساً عملياً بأننا مازلنا تابعين لها، ووجهت لنا لطماتها على قفانا ووجوهنا أمام تواطؤ مهين من الذين سلمناهم الراية لإدارة شئوننا، وائتمانهم على إعادة ترتيب البيت على أسس سليمة من الاستقلالية والإباء والكرامة، ولم  نكن نشك لحظة فى أن يستمر قرارنا السياسى فى عصمة غيرنا يوجهه نحو مصالحه فقط.
ومازلنا نكذب على أنفسنا ولا نخجل عندما نقول إن القضية مستمرة وستنظرها هيئة أخرى غير الهيئة المتنحية فى الوقت الذى تصر فيه الولايات المتحدة الأمريكية على إغلاق هذا الملف نهائياً، وتطالب بوقف القضية، وعدم محاكمة المصريين المتبقين فيها، ووجه مجلس الشيوخ رسائل شكر الى كل من ساعدوا بلاده من الجهات المصرية فى حل القضية، وأعرب عن أمله فى أن يؤدى تأجيل القضية إلى أبريل الى وقف اجراءات المحاكمة تماماً، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن الاتهامات بحق الأمريكيين المفرج عنهم لا تزال قائمة والأمر متروك لكل فرد منهم ليقرر إذا كان سيعود الى مصر لحضور جلسات المحاكمة أم لا!!
وأقول للسادة المتهمين الأمريكان عفواً.. اطمئنوا.. القضية فى طريقها لـ«الدشت» ونأسف للإزعاج.. إحنا كنا بنهزر معاكم على طريقة الكاميرا الخفية.. عايزنا نذيع قولوا ذيع!!
وفى الوقت الذى قالت فيه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ان واشنطن اضطرت الى الاعتماد على عدوهم السابق جماعة الإخوان المسلمين فى لعب دور الإفراج عن المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل كما هددت أمريكا بورقة المساعدات للضغط على مصر، فعلى الجانب المصرى لم نسمع  مسئولاً واحداً يبرر لنا أسباب وملابسات الافراج عن الأمريكيين، ويدعوا الموقف الذى اتخذه الدكتور كمال الجنزورى رئيس حكومة اغراق مصر الى الخجل عندما قال للصحفيين الذين

سألوه عن رد فعل الحكومة على هذه القضية بأن سلطات رئيس الجمهورية التى حصل عليها ليس من بينها القضاء! رئيس وزراء مصر يقف على الحياد فى  جريمة وقعت على أرض مصر! نريد ان نعرف منك يا دكتور نسألك عن إيه بالضبط؟ وأنت تتفرج على الفضيحة وعلى الضغط  الذى تمارسه علينا أمريكا، وتتحكم فى قرارنا مقابل معونة قدرها «1.5» مليار دولار تحصلها منا مرة أخرى فى صورة خدمات واستشارات، ان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قالت بعد ان طار المتهمون الأمريكيون: ان قرار استمرار المساعدات التى تقدمها بلادها لمصر سيتوقف على شهادة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون بأن مصر تستجيب لعدد من معايير الديمقراطية، هل تتكرم يا دكتور جنزورى وتطلب من وزير خارجيتك كامل عمرو أن يستفسر من الست هيلارى عايزين ايه تانى بالضبط وإحنا ننفذه أنا عارف: عجين الفلاحة!! أريد ان اسألك يادكتور جنزورى ماذا كنت تقصد بـ «لن نركع فى بيانك امام مجلس الشعب وركعنا قبل مرور أسبوع!!.
مطلوب ان تتكلم ياسيادة المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى.. يريد المصريون أن يطمئنوا الى أن ما حدث غلطة وندمانين عليها!
ومطلوب من المستشار عبدالمعز ابراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية وعضو لجنة الانتخابات الرئاسية ان يحافظ على استقلال القضاء المصرى وأن يستمر نزيهاً لأن السجال بينك وبين المستشار محمود شكرى رئيس هيئة المحكمة المتنحية غير مفهوم وغير واضح، الشعب يريد ان يفهم ما حدث ولن يفهم الا بإجراء تحقيقات سريعة فى هذا الموضوع أمام الجمعية العمومية وإشراف مجلس القضاء الأعلى.