رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبارك يوجه خطابا إلي الأمة

وصلنا إلي الحلقة الاخيرة من محاكمة القرن، حيث تبدأ اليوم محكمة جنايات القاهرة في الاستماع إلي مرافعة الدفاع عن مبارك وعصابته في قضية قتل المتظاهرين، وتصورت أن يقوم مبارك بتفجير مفاجأة داخل القفص الحديدي، ويطلب من المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة السماح له بالكلام، ويغادر سريره الطبي الذي عودنا علي مشاهدته راقداً عليه طوال الجلسات الماضية، ويقف علي قدميه، ويتناول الميكروفون من علاء، ويوجه كلمة إلي الشعب بمناسبة العيد الأول لثورة 25 يناير.

يقول مبارك في كلمته: الاخوة والاخوات تحل بعد أيام الذكري الاولي لثورة 25 يناير البيضاء، وبهذه المناسبة العطرة اتوجه بالتهنئة إلي شعب مصر الصبور الذي كافح وجاهد طوال الثلاثين عاما الماضية للحصول علي حريته، واستعادة كرامته، وانا اعتبر أن هذه المناسبة القومية التي ستحتفلون بها كل عام مثل 23 يوليو و6 أكتوبر لم تأت من فراغ، لكنكم دفعتم في سبيلها ثمناً غالياً من أمنكم ومن دماء أبنائكم الزكية التي سالت في ميدان التحرير وفي محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو.. طبعاً أنتم تتعجلون الحديث عن جمعة الغضب وموقعة الجمل، واعتقد أن كلامي فجر أنهار الدموع من عيون الامهات اللاتي يرتدين السواد أمام الشاشات لمتابعة كلمتي، وأقول لكم أمال أنا هنا ليه، ومعي جمال وعلاء والعادلي ورمزي والشاعر وآخرون..
ما احنا موجودين هنا لهذا السبب الذي يدور في مخيلتكم بأننا القتلة والمحرضون علي قتل أبنائكم وأعلن لكم من خلال كلمتي التي يتابعها العالم مسئوليتي عن سقوط الشهداء والمصابين وتحملي لهذه المسئولية كاملة، وأنا راض بحكم القضاء، وأعلن عدم حاجتي لهذه الكوكبة من المحامين الذين حضروا للدفاع عني، وأوجه شكرا خاصا للأستاذ فريد الديب الذي يبذل محاولات مستميتة للعثور علي ثغرة تساعدني علي البراءة، كما أشكر المحامين الكوايتة الذين قطعوا آلاف الأميال للحضور إلي مصر للدفاع عني رغم عدم استفادتي منهم في شيء، واكتشفت انهم يسعون للشهرة، والوقيعة بين الشعبين المصري والكويتي، كما أوجه من مكاني من داخل القفص عتابا شديدا للملوك والرؤساء والامراء العرب الذين رفضوا مد يد المساعدة الاقتصادية للشقيقة مصر تضامنا معي فأنا خلاص غرقت بسبب نصائحهم وإذا كانوا قد تنكروا لأفضال مصر عليهم خوفا من انقلاب شعوبهم عليهم وشربهم من نفس الكأس التي اتجرعها الآن فأقول لهم لا تقلقوا جايين جايين وحتشربوا يعني حتشربوا!!
الإخوة والاخوات بمناسبة حديثي عن القادة العرب أنا مش فاكر الواقعة التي عرضها الاستاذ هيكل في مقدمة كتابه «مبارك وزمانه من المنصة إلي الميدان» والتي قال فيها إنني قلت لأمير سعودي سألني ان كنت انوي توريث ابني جمال حكم مصر، فرددت عليهم يا

راجل حرام عليكم.. ماذا أورِّث ابني.. اورثه «خرابة»؟!.. وأقول للاستاذ هيكل هو مفيش حاجة تستخبي عليك وبهذه المناسبة «أهنئ الاستاذ هيكل علي كتابه الجديد، وأرجو أن يصون العيش والملح الذي أكله جمال وعلاء مع ابنه احمد! كما أشكر الاستاذ هيكل علي عدم كتابته الاوصاف التي اطلقها عليّ باقي الكتاب والصحفيين والمواطنين وشباب الثورة مثل المخلوع والفاسد وزعيم العصابة، وقال عني: الرئيس حسني مبارك، وقال انني لم احاكم ولم يحكم عليّ لكن هيكل يريد أن يفتح علي ابواب جهنم عندما طالب بمحاكمتي سياسيا قبل المحاكمة الجنائية، ولكني أنا عاوز آخذها من قصيرها وأهلا بالجنايات، ومستعد لارتداء البدلة الحمراء لأنني لن اكون أفضل من الشباب الذين سقطوا في الميادين.
الاخوة والاخوات: طبعا انتم مستغربين من هذا الكلام وكل واحد فاتح فمه علي الآخر أمام التليفزيون غير مصدق أن أتكلم وأقف أمامكم علي قدمي بعد أن ظننتم أنني لا أقوي علي الحركة ولا الكلام ولكني كنت أنفذ تعليمات «الديب» و«سوزان» وبمناسبة ذكر اسم الهانم فيقولون ان وراء كل عظيم امرأة، فهذه هي المرأة التي قادتني إلي هذا المصير كانت تريد أن يصبح ابنها جمال الواقف بجواري في القفص رئيساً للبلاد، وحتي تمرر خططها، دفعتني إلي تقديم تنازلات للشلة، مثل عز وعزمي وصفوت وسرور وغالي ورشيد وحسين سالم.. وكان كل هؤلاء وغيرهم هم هيئة الامر بالتوريث، تخيلوا عزمي كان يحارب الفساد من داخل مجلس الشعب وهو أكبر فاسد في القصر، وصفوت تكلم أد ايه عن الطهارة وضبطوا عنده كام قصر، وعز أصبح المحتكر الاول في مصر أقول إيه ولا إيه خلاص تعبت ولا راد لقضاء الله والسلام عليكم ورحمة الله.
انتهي خطاب مبارك التخيلي وإلي مرافعة الديب وباقي الفصيلة.