رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دولة الظلم ساعة!

الشعب يريد إسقاط الرئيس.. كان هتاف المصريين في 25 يناير وسقط مبارك وبعد عام الشعب يريد إعدام مبارك وها هو علي شفا بئر المشنقة ومحاكمة القرن تقترب من محطتها الأخيرة وأصبحت حديث كل بيت في  مصر، كل مصري يتحدث عن الحكم الذي يستحقه مبارك.. هناك من يطالب بإعدامه،

وهناك من يريد سجنه أكثر من 20 عاماً، وهناك من يقترح إعدام نجليه جمال وعلاء لحرق دم  أمهما سوزان عليهما، وهناك من يتمني له البراءة رحمة به لكبر سنه ومرضه. المصريون طيبون وقلوبهم ليست قاسية ولا متحجرة، يضحكون ويقولون اللهم اجعله خيراً، يبكون ويسامحون برتبة خفيفة علي الكتف.. المصريون كانوا  يحلمون برئيس عادل.. منصف.. يوفر لهم الحد الأدني من الحياة الكريمة.. يحملونه علي الأعناق عندما يحترم حريتهم في التعبير وإرادتهم في التغيير.. يمتثلون له خلال وجوده في السلطة ويكرمونه عندما يصبح رئيساً سابقاً. لكن مبارك كان يريد أن يحكم شعبا من العبيد.. يسوقه كالقطيع يهدر آدميته في الداخل ويتخلي عنه في الخارج.. مبارك كمما قال المستشار مصطفي سليمان المحامي العام أثناء مرافعته التاريخية في هذه القضية اغتال شعبا بأكمله، وارتكب  جرائم لم يرتكبها رئيس قبله.. خذل المصريين من أجل مصالحه الشخصية.. رضخ لإرادة أسرته ليوافق علي توريث الحكم لنجله! فهل يستحق هذا الفاسد الذي قتل الناس جميعا ومعه شفقة عليه أو كلمة مواساة.
«ان من قتل نفسا بغير حقا كمن قتل الناس جميعا ومبارك أصدر التعليمات لوزير داخليته ومساعدين لقتل شباب الثورة.. خبرة شباب مصر الذين نادوا بالحرية وطالبوا بسقوط الظالمين.. فهل نسامح من تلوثت أيديهم بدماء وأموال الشعب كما قال عبدالمنعم أبو الفتوح وهل نسامح من حولنا رلي شعب فقير وغلي علينا الحاجات كما قالت السيدة البسيطة أم صابر.
وهل نسامح من شرد جيلاً بأكمله كما قال حسن من عزبة النخل كما جاء في تقرير استطلاع رأي المواطنين الذين نشرته الوفد أمس الأول للزميل هشام صوابي، وهل نسامح من تخلي عن صلاحياته لإبنه جمال وصديقه  عز كما قال صلاح البائع البسيط، هل نطبق قاعدة من قتل بقتل ولو بعد حين كما طالب المهندس جمال عبدالناصر، وهل نأخذ باقتراح أم هشام التي تطالب بالحكم رغم أنه ظلم الشعب كثيراً!.
وكم يساوي مبارك عند أسر الشهداء.. الشباب اللي فتح في جناين مصر، وقطفه القناصة ببنادقهم في

معركة أدارها مبارك بنفسه ونفذتها عصابته هل يستطيع أحد وقف شلالات الدموع التي تنهمر من عيون الأمهات الثكالي والآباء المكلومين والبنات اللاتي فقدت الشقيق الوحيد والفتيات اللاتي فرقت قنابل الغاز السام بينهن وبين الأب والخطيب.. بكم نعوض تدهور أوضاعنا الاقتصادية التي بلغت حد الخطر وأوضاعنا الأمنية التي وصلت حد الاتجار في البشر من عصابات الخطف والترويع وبكم نعوض احتراق المباني المهمة مثل المجمع العلمي، وبكم نعوض خسائر الإضرابات المستمرة وإغلاق الميادين والشوارع وكساد التجارة وتدهور الانتاج وتدني عائدات السياحة، ان مبارك وعصابته المقيمة في برتو طرة وزيولها الطليقة هم المسئولين عن هذه الأوضاع ولن يتساح الشعب معهم ولن يفرط في حقوقه وأقول مع السفير عبدالله الأشعل أن الشعب سينفجر إذا حصل  مبارك علي البراءة، وهل نعيد محاكمة  مبارك بتهمة الخيانة العظمي إذا حصل علي البراءئة كما قال المستشار محمود الخضيري.
إن الإهتمام بقضية القرن امتد الي جميع دول العالم ولم تقتصر علي المستوي المحلي فقط فها هي المانيا تدعو لمحاكمة شفافة وتنبذ الإعدام  لأنها لا تطيق هذه العقوبة  وروسيا تتعاطف و لكنها تغير المحاكمة شأنا مصريا وفرنسا تعارض والأشقاء العرب متعاطفون معنا، ويمرون بنفس  مصيرنا، فمنهم من حصل علي حريته، ومنهم من ينتظر، وقادتهم يرتعدون.
ولكن القرار في هذه القضية وأي  قضية أخري سيكون لمصر الحرة، ويأتي من صلب قضائها النزيه، ولن يستطيع أحد كائنا  من كان التدخل فيه وستمثل له حتي نزول دولة الظلم ونبني دولة العدل و الحق وتعود مصر الحبيبة اللي عودتنا دئما نلغي كلمة مستحيل.