رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعددت أسباب الأحداث.. والهم واحد!

الأحداث التى وقعت أمام مجلس الوزراء ليس لها إلا وصف واحد،وهى أنها أعمال بربرية من كافة الأطراف التى شاركت فيها، لا تليق بحضارة شعب قام بأعظم ثورة فى التاريخ بشهادة العالم، ثم أصبحنا أضحوكة العالم الذى شاهدنا نقوم بجرجرة الثورة من شعرها فى شارع قصر العينى.

إن السبب الحقيقى وراء قطع فترة التعايش السلمى بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء احتجاجاً على حكومة الجنزوى منذ تكليفها يوم «25 نوفمبر» الماضى، وبين القوات المكلفة بحراسة مجالس الوزراء والشعب والشورى، ونشوب معركة بينهم بالطوب والحجارة والمولوتوف واشعال النيران مازال غامضاً، ويحتاج الى تحقيق عاجل لتفسير أسباب هذه المهزلة وإعلانها على الرأى العام، وإحالة المتهمين فيها للمحاكمة الفورية، هناك روايات عديدة ترددت خلال اليومين الماضيين حول هذه المواجهة، منها ما قاله الدكتور الجنزورى عند وجود قوى غامضة تريد الشر لمصر ومنها أن ألتراس أهلاوى وزملكاوى لعب مباراة فى شارع مجلس الوزراء مساء الخميس الماضى، واستفز قوات الأمن، ورواية أخرى تقول إن قوات الأمن سحبت الشاب «عبودى» ولقنته علقة ساخنة، ورواية أخرى أن ضابطاً كان يتفقد حالة الأمن واشتبك معه المعتصمون، ورواية خامسة أن كرة دخلت مجلس الوزراء، وسمحت القوات لشابين بالدخول لالتقاطها، وضربوه علقة ساخنة، وهناك من قال إن المشاجرة افتعلها المعتصمون لاختبار رد فعل الجنزورى الذى وعدهم بعدم التعامل معهم بالقوة، ومن قال إن السبب هو التحقيقات التى تجرى حول التمويل الذى تحصل عليه بعض

الجمعيات الأهلية من الخارج، ومن قال إن هناك محاولات لتبويظ الانتخابات البرلمانية، وهناك من ربط بين تسمم المعتصمين بوجبة الحواوشى الفاسدة.
ولا يعفى ـ معرفة السبب الحقيقى الذى جر قوات الأمن إلى حرب شوارع مع المعتصمين، قتل فيها من قتل وجرح من جرح من الجانبين بأطنان الطوب التى ألقيت على مجالس الوزراء والشعب والشورى والأطنان المضادة التى ألقيت من فوق هذه المجالس ـ حكومة الجنزورى من المسئولية لأنها تجاهلت وضع حد لحالة اللاحرب واللاسلم فى شارع مجلس الوزراء التى استمرت قرابة شهر حتى وقعت الكارثة. إن الذين سقطوا فى هذه الأحداث هم أبناؤنا الذين يجب أن نحافظ عليهم، رغم ان من بينهم من غرر بهم، وفى نفس الوقت أن كل طوبة ألقيت فى هذه الأحداث هى خنجر فى قلب الوطن الذى نحبه جميعاً، وطعنة سددت إلى الاقتصاد الذى أوشك على الانهيار، ومانع طبيعى لحالة الحراك السياسى، وسقطة تهدد بإعادتنا إلى نقطة الصفر.