رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العصمة في يد «الميدان»!!

من يصدق أن 85 مليون مواطن يعيشون بدون أمن، وبدون حكومة، وبدون برلمان، وبدون رئيس جمهورية، وبدون دستور، أمهم مصر أدخلت الرعاية المركزة منذ 10 أشهر، ولم تفق من الغيبوبة حتي الآن، وبدلاً من أن يلتف أبناؤها حولها يمدون لها يد المساعدة، تركوها تتلوي من الالم، وتفرغوا للتقاتل علي الميراث!!.

باختصار شديد أن بيت العائلة المصرية أصبح آيلاً للسقوط، وفي حاجة الي عملية ترميم سريعة تعيد اليه رونقه. لا يعقل أن تجري الانتخابات البرلمانية اليوم وعندنا ثلاث حكومات الاولي حكومة شرف منتهية الصلاحية والثانية حكومة الجنزوري تحت التجهيز والثالثة حكومة ميدان التحرير ووضع الثوار الدكتور البرادعي علي رأسها. وعلاج هذه التشوهات يحتاج الي توافق عام وليس قرارات، وعلينا أن نبدأ فوراً في بحث مرجعية ميدان التحرير لازالة الاحتقان المستمر منذ الجمعة الماضي والذي أصبح يهدد حكومة الجنزوري. التحرير يري انه صاحب المرجعية الثورية في تشكيل الحكومات وإقالتها وتحدي قرار المجلس العسكري وشكل حكومته الخاصة والعسكري تخلي عن الجنزوري وألقي به في أتون التحرير بدون وسائل انقاذ. التحرير يري ان الجنزوري رجل مسن ولا يصلح لهذه المرحلة ورغم ذلك اختار التحرير رجلاً مسناً أيضاً وهو البرادعي.
الجنزوري بدأ يفقد أعصابه ورد علي الذين يعترضون علي بلوغه سن الثمانين بأنه لم يأت ليشيل حديد وانه قبل المسئولية لانقاذ ما يمكن انقاذه من الاقتصاد المصري الذي ينهار يوماً بعد يوم كما رد الجنزوري علي اتهامه بأنه يحب التكويش في اشارة الي احتفاظه بعدة مناصب في حكومته خلال النظام السابق بأنه كان يخاف علي هذه المواقع من النهب وفضل أن يضع مقاليدها في يده. الجنزوري مد يديه الي الثوار بقبوله مجموعة استشارية تعينه علي المسئولية ومنهم البرادعي وأبو الفتوح كما التقي مع عدد من ثوار

التحرير في مكتبه للاستماع الي مشاكلهم.
اذن رئيس الوزراء المكلف فطن الي أن قرار تكليفه من العسكري ليس كافياً وعليه أن يستكمله بموافقة «الميدان».. فعلها قبله شرف وتوجه الي الثوار قبل أدائه اليمين الدستورية والجنزوري يسير علي نفس خطاه مع اختلاف بسيط وهو انه دعا الثوار الي مبني التخطيط بمدينة نصر واستمع الي اقتراحاتهم وعرض عليهم بعض المناصب.
ان التحرير ليس ميداناً نسير فيه بسياراتنا في طريقنا الي أعمالنا ولكنه رمز للشرعية وبنك دم الشهداء وصوت الحرية وأن ضغوط التحرير هي التي أجبرت شرف علي الاستقالة وهناك محاولات لإسقاط التحرير وقالوا عنه انه ليس مصر وهذا كلام صغير لان التحرير هو الاب الشرعي للثورة والثورة ابنة الشعب وليست ابنة تيار واحد. ان محاولات ضرب التحرير بـ«العباسية» تشبه صب البنزين  علي النار والاهم هو إخماد النيران لا إشعالها.
ان صمود التحرير يثبت ان العصمة مازالت في يده وأن التشاور معه في القرارات المصيرية ضرورة وأن التوافق في هذه المرحلة فريضة لنسير شئوننا حتي تتعافي مصر وتغادر غرفة الانعاش وتستكمل تشكيل مؤسسات الدولة بالانتخاب الحر المباشر ليكون لدينا أمن قادر علي حمايتنا وحكومة وبرلمان ورئيس دولة لاثبات شرعيتنا.