عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفيد شهاب

 

اسمحوا لي في البداية أن أهنئ الدكتور مفيد شهاب لبراءته من التهم المنسوبة إليه في قضية الكسب غير المشروع وعن قراره الصائب باعتزاله العمل السياسي والحزبي والدكتور مفيد شهاب أغلق وطوي صفحة من تاريخ حياته حافلة بالمهام الصعبة والعمل السياسي والحزبي.

والرجل امتثل أمام التحقيقات خلال الأيام الماضية واستموت قرابة 7 ساعات لأخذ رأيه فيما نسب إليه من تضخم ثروته، وكانت المفاجأة أن جميع ممتلكات الوزير السابق وثروته من مصادر شرعية، والجميع كان متخوفاً من إلحاق الوزير شهاب بسجن طرة مثل الآخرين أمثال زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور الذين صدعوا رؤوسنا بالنزاهة ومحاربة الفساد الذي وصل إلي الركب، كما كانوا يدعون، أين هؤلاء من شعاراتهم المزيفة وأقوالهم الكاذبة؟.. فهؤلاء خانوا الوطن وخدعوا الشعب المصري.

أين زكريا عزمي الذي كان يقف في بهو مجلس الشعب يتحدث عن الفساد ومحاربة الفاسدين؟.. والدور السينمائي الذي كان يتقمصه، وأين فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق ورجل القانون من تصريحاته العنترية وأسلوبه المستفز وهيمنته علي نواب الشعب؟.. وأين صفوت الشريف »أراجوز النظام« وصاحب الشعارات الوهمية في الحزب الوطني »من أجلك أنت« حنسرق البلد، ومن أجلك أنت نهبنا خزائنها، لعنة الله عليكم جميعاً.

ونعود إلي الدكتور شهاب الذي أخلي سبيله من جهاز الكسب غير المشروع للذهاب إلي منزله، مما يؤكد أن الجهاز يعمل بضمير القاضي العادل، ومجرد من أي أهواء شخصية، وأن قضية شهاب تؤكد شيئاً مهماً جداً أنه ليس كل من عمل في نظام مبارك فاسداً، وهناك رجال كثيرون عملوا مع النظام الفاسد ولكنهم شرفاء، ومنهم هذا الرجل الذي أتكلم عنه اليوم، فهو حافظ علي نظافة اليد وإبراء ذمته أمام

الرأي العام.. فالدكتور مفيد كان ومازال أستاذاً جامعياً في جامعة القاهرة منذ السبعينيات وحتي وقت قريب، وإن المنصب الوزاري للدكتور شهاب كان عبئاً عليه لا ميزة له، فبراءته كانت مفاجأة في الشارع المصري، فالرجل خرج ليس عليه شوائب، وذمته المالية ناصعة بعد قيام الجهاز بحصر ممتلكاته، والعجيب أن القائمين بجهاز الكسب فوجئوا بالرجل يتقدم بأوراق ومستندات تفيد بحصر ممتلكاته، واستمع رئيس هيئة الفحص إلي أقوال شهاب، وواجهه بما ورد بشأن تقارير الرقابة الإدارية، وتحريات إدارة الكسب غير المشروع والأموال العامة، وكشف سير التحقيقات عدم وجود أي شبهة ضده حول ثروته الضخمة، فالرجل التزم الصدق والشفافية في تقرير الذمة المالية، وقدم للجهات المختصة كافة المستندات الدالة علي ثروته، لأنه حريص علي سمعته الشخصية، وفوجئ جهاز الكسب بأن ما قدمه شهاب من ثروته يفوق ما تم حصره من قبل الجهاز.

وفي النهاية أقول: يا ليتنا نجد العديد من الشرفاء في هذا البلد أمثال مفيد شهاب.. فليس كل شيء في مصر فاسداً، وأقول للدكتور مفيد: استمتع بوقتك وبراءتك وبالصفحة الجديدة في حياتك بعد أن اعتزلت العمل السياسي!

[email protected]