رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موقعة مسجد النور!

 

أنا حزين مثل غيري من المصريين وأسأل نفسي كما يتساءلون علي ما حدث يوم الجمعة السابقة والتي قبلها من السلفيين عن طريق البلطجة والفتونة ضاربين بالقانون عرض الحائط، حيث وقعت معركة حامية في مسجد النور بالعباسية أبطالها الشيخ حافظ سلامة وشلته ضد خطيب وأمام مسجد النور الشيخ أحمد ترك وذلك عقب صلاة الجمعة مباشرة فوجيء المصلون بالمجاهد الكبير ابن محافظة السويس الباسلة ومعه أعوانه بنشوب معركة داخل المسجد بالأيدي مع المصلين حتي تمكنوا من منع خطيب المسجد من صعود المنبر وتحول المسجد إلي ساحة قتال أو ما يسمي موقعة مسجد النور. إن ما حدث في المسجد شيء مؤسف ومخزٍ بسبب قيام السلفيين بطرد الخطيب بدعوي تنفيذ حكم قضائي بتسليم المسجد إلي جمعية الهداية التي يترأسها المجاهد الكبير حافظ سلامة، والذي يدعي أنه قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إنها ليست أخلاقيات المجاهدين أو السلفيين أو الشيوخ، إن موقعة مسجد النور يجب بألا تمر مرور الكرام لأن ما حدث هو إساءة للدين الإسلامي ولقيمة المسجد، ويمثل فوضي وبلطجة وانفلاتاً، وضياعاً لهيبة الأزهر والأوقاف، وللدولة بكاملها، والعجيب أن قائد الموقعة رجل يقترب من التسعين عاماً ومعه مجموعة من السلفيين الذين حولوا ساحة المسجد إلي قتال ومشاحنات، وأقول للمجاهد الكبير لماذا لم تلجأ إلي القنوات الشرعية لتنفيذ الحكم القضائي بدلاً من إرهاب خطيب المسجد، وبث الذعر لدي المصلين، فالخطيب لا ذنب له بالخلاف بين الجمعية التي يترأسها حافظ وبين وزارة الأوقاف، وأقول له يا شيخ المجاهدين كما تدعي أن هذا التصرف الذي حدث منك في المسجد أساء للمسلمين وللسلفيين لأن النزاع علي بيت من بيوت الله التي تقام فيها الشعائر والعبادات، ولا يجوز أن

تحول المسجد أنت وأعوانك إلي ساحة قتال بسبب أهواء دنيوية، وزعامة هشة، وما فعلته يا شيخ يرفضه أي مسلم أو رجل دين غايته الهداية والعبادة والتسامح والمودة والرحمة بين الناس، وأقول لك أيضاً إنك جعلت صورة الإسلاميين الآن أشد خطراً علي الإسلام وعلي أنفسهم، فلماذا لم تقدموا للعالم صورة صحيحة للمسلم حتي لا تخاب آمالكم وتخسرون كل شيء، يا شيخ المجاهدين لابد أن تعرف أن المجتمع المصري يعيش الآن ويمر بمرحلة فتنة بسبب الصغائر التي تحدث كل يوم، وأقول لك إن ثورة 25 يناير لا تعني الديكتاتورية الأقلية وتحويل الحكومة والمجلس العسكري إلي كيان ضعيف، ولكن الثورة تتطلب منا جميعاً الاستقرار ودفع عجلة التنمية والإنتاج، والبحث عن لقمة العيش، ولا يجوز أن تتفرغ الحكومة لمواجهة مجموعة من الناس ترفض تعيين محافظ، أو تواجه مجموعة من السلفيين يقومون بطرد خطيب مسجد، ولا يعقل أن تقوم هذه المجموعات بتطبيق الأحكام بالقوة دون الرجوع إلي القانون فهذا يمثل خطورة وفوضي تؤدي إلي إضعاف الدولة وضياع هيبتها، وتحويل مصر إلي غابة البقاء فيها للأقوي.

وفي النهاية أقول حسبي الله ونعم الوكيل!

[email protected]