عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر رايحة.. فين!!

 

لا أعلم إلي أين نحن ذاهبون، ولا أدري لماذا يريد بعض الناس تشويه ثورة 25 يناير، فمصر تمر بمرحلة غاية في الخطورة نتيجة الاعتصامات والاحتجاجات، وأعمال البلطجة التي تزداد يوماً بعد يوم، والجميع يتساءل: أين مصر ذاهبة بعد ثورة 25 يناير، التي أفرجت عن القيود والموانع، وبدأت شمس الحرية تشرق من جديد بعد أن انقشعت الغمة من النظام السابق وأعوانه، وبعد ثورة 25 يناير تكاتف الجميع والجهود وتشابكت الأيدي والجميع نادي لا قهر، لا ظلم، لا عبودية، والشعب المصري قالها في كلمة واحدة لقد خلقنا الله أحراراً وسنموت أحراراً، وبعد ثورة 25 يناير نالت مصر احترامها بجميع دول العالم، والكل تحدث عنها وبثورتها المجيدة، وخرج علينا زعماء العالم بالتحية لمصر ولشعبها، مؤكدين أن الثورة المصرية لا مثيل لها، ولابد أن نأخذ منها الدروس والعبر حتي نعلم أجيالنا وشبابنا.

ومن هنا أقول مثل غيري من فئات الشعب إن الحلم الجميل الذي كنا نعيشه سرعان ما تبدد بعد أن طال انتظاره! ولا يصح أن تتحول شوارعنا ومصالحنا الحكومية إلي اعتصامات ووقفات احتجاجية لوقف العمل، وتدمير الاقتصاد القومي، وناهيك عن الأنباء المتواترة عن تعرض مستشفيات مصرية من محافظات عديدة للاعتداء عليها مما يثير القلق والفزع، ولا يصح أن يقتحم البلطجية والخارجون علي القانون المنشآت الحيوية ويقومون بتحطيمها ويبثون الرعب لدي العاملين، وساد الشارع المصري حالة الهياج والانفلات للأعصاب التي سادت قطاعات عديدة هذه الأيام، ونحن مع الذين ينادون بعودة حقوقهم، ولكن لا تعود الحقوق بين يوم وليلة، ولا تعود الحقوق بالضرب والاعتداء والبلطجة فهذا لا يقره أحد، وأقول للذين يريدون تهميش الثورة إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة أكد مراراً وتكراراً أنه ضامن للثورة ومصمم علي إعادة السلطة إلي الشعب، لأن الجيش هو جيش الشعب، فلا خوف من ضياع الحقوق، وأقول للمتظاهرين والمعتصمين إن حكومة الدكتور عصام شرف جاءت من ميدان التحرير، وتعرف جيداً ماذا يريد

الناس الذين ثاروا بميدان التحرير.

وعلينا مساعدة هذه الحكومة علي تحقيق برامجها وإصلاح ما أفسده الآخرون.

وأقول إنه غير صحيح أن ثورة 25 يناير كان هدفها أن تعم الفوضي البلاد، وأن يفرض كل من هب ودب ما يريده بالذراع أحياناً، وبالصوت العالي أحياناً أخري، وليس من المعقول أن يتظاهر طلابنا بالمدارس والجامعات لإلغاء المناهج، وعزل معلميهم، وليس من المعقول أن يفترش الباعة الجائلون كوبري قصر النيل وميادين القاهرة الحيوية ومحطات القطارات والمترو، ويقومون بعرقلة حركة المرور بحجة أن القانون في إجازة، ويبدو أن الذين يفعلون كل ذلك يتصورون أن الحرية تعطيهم الحق في أن يفعلوا ذلك، فهذا سلوك مرفوض، لأنه لو استمر سيؤدي بنا جميعاً إلي المجهول، ولا يجوز أن يظهر السلفيون هذه الأيام بفرض آرائهم قائلين إن فستان الزفاف الأبيض حرام، والزغاريد حرام، وركوب المرأة الدراجة حرام، وزيارة الأضرحة والقبور حرام، والتعامل مع البنوك والعمل فيها حرام، فخرجوا علينا بقائمة محرمات بعد ثورة 25 يناير أدت إلي فوضي وإشعال نيران الفتنة التي تقود مصر وشعبها إلي الهلاك، وليس من ثوابت الثورة ضرب رجال الأمن أو حرق السيارات أو تخريب المنشآت.

وأخيراً نتساءل: إلي أين ذاهبة مصر ونحن نعيش هذه الفوضي، هل نحن شعب لا يستحق الحرية؟!.. اتقوا الله في مصر!!

[email protected]