رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محافظ القاهرة.. عليك الرحيل!!

 

لا أعرف لماذا تصمت حكومة الدكتور عصام شرف والمجلس الأعلي للقوات المسلحة حتي الآن بعد إجراء حركة تنقلات او تغييرات في الحافظين بعد ثورة 25 يناير، بالرغم انه مطلب ينتظره الملايين من الشعب المصري بعد ان بلغ الفساد الحلقوم، وليس الي الركب كما كان يرددها زكريا عزمي المحبوس عالياً.

ولا أدري لماذا الطناش بتغيير الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة الذي اصبح لا وجود له بعد الثورة وقبل الثورة، فمنذ أن تولي سعادته مهام عاصمة المعز وهو لم يضف اليها شيئا جديدا أو عمليات تطوير باعتبارها واجهة مصر وعاصمتها وقبلة السياح ورموز وشخصيات العالم، ولكن اصبحت القاهرة وشوارعها ومناطقها الراقية قبل العشوائية في حالة يرثي لها، ولكنها ساءت أسوأ مما كانت عليها سابقاً، وللأسف الدكتور المحافظ من هواة الجلوس في المكاتب المكيفة، ويتابع خط السير للقيادة السابقة سواء كان لرئيس الجمهورية او للهانم، وهذه هي مهمة محافظ القاهرة فهو يكره الجولات الميدانية علي المناطق والكشف عن مخالفا الشوارع ومشاكلها. وكان يعتمد علي التقارير المكتبية فقط.

ونحن لا ندري لماذا قابع المحافظ في مكانه حتي الآن؟! فهو لم يقدم جديدا منذ توليه المسئولية، واذا رجعنا لسنوات ماضية قليلة نجد أن المحافظين السابقين لهم بصمات واضحة في القاهرة، ونتذكر المحافظ عمر عبد الآخر الذي شهد عهده نقل سوق روض الفرج وسوق غمرة "شادر السمك" وغيرها من الانجازات.

ونتذكر الدكتور عبد الرحيم شحاتة عندما كان محافظاً شهدت القاهرة ازالة عشرات المناطق العشوائية ومواجهة التعديات علي النيل والحفاظ علي الثروة المعمارية من فيلات وقصور، وكانت للمحافظ العديد من الانجازات.

ونرجع الي المحافظ الحالي الهمام الذي انتشرت في عهده مئات التعديات علي النيل وهدم عشرات القصور والفيلات في أفخم المناطق بمصر الجديدة والزمالك والمعادي وغيرها، وناهيك عن مخالفات الفساد والبناء بدون تراخيص.

ونحن نتساءل: أين المحافظ بعد ثورة 25 يناير، وهل يذهب الي مكتبه أو يجلس في منزله، فالمحافظ ترك الحابل بالنابل ولسان حاله يقول: "خربانة خربانة"، وأطالب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء باستدعاء المحافظ لمعرفة خططه في المرحلة القادمة، وأين هو من الباعة الجائلين الذين انتشروا علي كوبري قصر النيل ووسط المدينة وأمام محطات مترو الأنفاق والميادين، وأقول للمحافظ: اذا كنت لا تريد ان تعمل في هذه الحكومة، فعليك ان تتقدم باستقالتك فوراً، وأن تترك مكانك لشخص آخر قد يعطي ويعيد القاهرة إلي جمالها مرة اخري.

ومن الواضح ان رموز النظام السابق يرفضون التعامل مع قيادات الثورة الحالية وأتمني من الدكتور شرف أن يبدأ في حركة تغييرات شاملة للمحافظين الذين ساهموا في إفساد الحياة السياسية في مصر، وتغيير إرادة الشعب في الانتخابات عن طريق تربيطاتهم بقيادات الحزب الوطني المنحل، ونتساءل: هل تبقي حكومة شرف علي الرموز التي عملت مع النظام السابق وشاركته في الفساد، نحن نريد محافظين لديهم القدرة علي حل القضايا الخاصة بالجماهير، وتحقيق أهداف الثورة لأن النظام السابق حول منصب المحافظ الي منحة لهؤلاء، فلابد من تغيير هذا المفهوم الخاطئ.

وأخيراً أقول لمحافظ القاهرة عليك بالرحيل حفاظاً علي ماء الوجه والكرامة.

[email protected]