رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجنزورى بالبرلمان.. تلميذ خايب أمام أستاذه الغاضب

شىء ما يجعلنى أتلهف لرؤية الجنزورى واقفا أمام البرلمان اليوم, موقف الجنزروى يذكرنى تماما بتلميذ خايب لمعه بعض مدرسيه، لأسباب معينة، وقالوا فيه شعرا عن نباهته وتفوقه، وهم أول من يعلم أنه لا يملك شيئا يقدمه.

وتمر الأيام ويختلف المدرسان أحدهما أراد أن يضع نجله مكانه، والآخر – الأقوى- فرض بقاء هذا البليد.. وتدور الأيام دورتها ويدخل التلميذ الخايب امتحانا أمام المدرس الذى تراجع عن تأييده، ولكن المدرس الآخر منع زميله من تحقيق حلمه بمكانة لابنه على حساب التلميذ الخايب.

توضيح للقارىء اللى هيقول "انى بلف وأدور"

التلميذ: الخايب هو الجنزورى طبعا

المدرس الأول: هو الإخوان والسلفيون الذين وقفوا مع الجنزورى ضد إرادة ميدان التحرير, وعندما أرادوا تشكيل حكومة رفض المجلس العسكرى بشدة وأبقى على الجنزورى

المدرس الثانى: هو المجلس العسكرى الذى جاء بالجنزورى واقنع الإخوان بتأييده، ثم أبقى عليه ضد رغبة الإخوان فى تشكيل حكومة بعد فوزهم بالانتخابات

وها هو الجنزورى يقف أمام مدرسه الأول يقدم بيان حكومته الأول والمرتقب أمام البرلمان ويتناول البيان ما أنجزته حكومة الانقاذ منذ تشكيلها في 6 ديسمبر الماضي خاصة فيما يتعلق بالملفين الأمني والاقتصادي، الذين تعهد الجنزورى بالمضى فيهما قدما، قائلا "حاسبونى يوم 25 يناير عما أنجزته".

وقد جاء يوم الحساب، فالجنزروى لم يفعل شىء يذكر فى أى من الملفين الإقتصادى والأمنى، والأدهى أن امتحانه يأتى

أمام من قالوا فيه شعرا ليبرروا موقفهم المتخاذل من الثوار فى ميدان التحرير ومحمد محمود ومجلس الوزراء، ويعرفون أنه ضعيف وعاجز، ولا يملك ما يقدمه ... ولكن السؤال الأهم هل يدرك الجنزورى ذلك؟؟؟؟ هل أدرك أن التهليل له لم يكن عن قناعة به، قدر ما كان تعرية لموقف الثوار فى شارع محمد محمود أم أن شيخوخة الدكتور منعته من إدارك ما يدور حوله، وجعلته يصدق ما أطلقه من وعود بحزمة اجراءات تعيد الأمن لوطنه ينهشه الإهمال والتواطؤ من قبل الأجهزة الأمنية، أو الخروج من كبوة اقتصادية تساهم فيها – بشكل كبير- الفزاعات التى يطلقها ذيول النظام السابق، والحالى.

باختصار انتظروا مواجهة الأحد بين التلميذ الخايب والمدرس الغاضب الطامع فى وضع ابنه مكانه، وليثبت لزميله الآخر أن ابنه احق، وأنه  التى ربما ستشهد مشادات وأحداثا ستعلق فى أذهان المصريين طويلا... فماذا تخبىء الأحداث؟؟؟