رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"دير شبيجل": مقتل بن لادن جاء متأخرا 10 سنوات

نشرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية مقالا انتقد تركيز وسائل الإعلام الأمريكية المتواصل عقب مقتل بن لادن على قوة الولايات المتحدة رغم أن تهديد بن لادن كان قد اضمحل، وكان العقد الماضي عقدا بلا هيمنة أمريكية.

وأشارت المجلة إلى أن أمريكا فازت في الحرب على الإرهاب حسب قول أوباما والمحتفلين أمام الأبيض الملوحين بالعلم الأمريكي لكن الحقيقة حسبما تقول الصحيفة أن هذا الفوز قد جاء متأخرا عشر سنوات.

وقالت المجلة إن صورة أوباما المتبسم وهو يعلن مقتل بن لادن ستأخذ مكانها بجانب الصور الأيقونية لهذا العقد مثل صورة العلم الأمريكي في منطقة هجمات 11 سبتمبر، وصورة كسر تمثال صدام حسين بعد غزو العراق، وصورة صدام فيما بعد منكمشا داخل حفرة، ووجوه النسوة الأفغان بعدما تم السماح لهن بالتصويت لأول مرة، وبين هذه وتلك صورة القائد العسكري جورج دبليو بوش وهو يرتدي سترة واقية أمام يافطة مكتوب عليها "المهمة اكتملت." لكن الحقيقة حسبما تقول الصحيفة أن هذه الصور للمشاهدة فقط لأن المهمة لم تكن قد اكتملت حينئذ بل إن مقتل بن لادن نفسه لن ينهي هواجس أمريكا.

وتعلل الصحيفة ذلك بأن أمريكا بعد 11 سبتمبر ليست هي أمريكا ما قبل 11 سبتمبر، وأن بن لادن لم يعد أكبر أيقونة في الحرب ضد الإرهاب سيما بعد أن اختفى ولم تعد تظهر الفيديوهات له إلا وهو فيها عجوز هرم.

بل إن بيته لم يُعثر فيه على أي

أدوات اتصال لا هاتف ولا إنترنت ولا شيء بل كان يحرق بنفسه نفاياته حتى لا يعثر أحد على أثر، كما أنه هو وجماعته لا صلة لهم بالثورات العربية التي أقصتهم إقصاء تاما، وأضعفت زخمهم. واستشهدت المجلة بما كتبه كاتب نيويورك تايمز روس دوثات عندما قال:" يمكنهم مهاجمتنا وجرحنا وقتلنا لكنهم لم ولن يكونوا قط تهديدا وجوديا."

وقالت المجلة إن أمريكا لم تفعل سوى أن قامت بأكبر عملية انتقامية في التاريخ فقتلت فردا عوضا عن مقتل ستة آلاف جندي أمريكي وإنفاق 1.3 تريليون دولار في الحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق فضلا عن الثلاثة آلاف الذين قتلهم بن لادن في تفجيراته. لقد وصلت مديونية أمريكا إلى 14 تريليون دولار مما يهددها بالإفلاس في حين يصل نمو الصين الاقتصادي إلى 10 بالمائة، ويتوقع لها صندوق النقد الدولي أن تكون أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2016 فمن إذن الخاسر هي أم القاعدة وبن لادن؟