عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جامعة الأزهر ومحمد حسان يتورطان في فضيحة علمية

ليس بيني وبين أي من الشخصيات التي أنقد إنتاجها أي ضغن أو تحيز. وأكرر أن النقد ليس بالضرورة كرها أو حقدا أو إساءة أدب وإنما هو وجهة نظر قد تصيب وقد تخطيء، ووجود المختلف أمر صحي ولازم لصلاح المجتمعات والأفراد. كما أني أحارب بشدة تصورا مصريا زائفا هو أن الشهرة وحدها كفيلة بشرعنة أفعال وأقوال المشهور، وأنه إن كنت مشهورا فأنت بالضرورة حقيق بتوجيه الرأي العام.

مؤخرا وبعد قرارا سياسي الصبغة جاءني مثل كثيرين تعيين في الجامعة، وقدر الله أن ألتقي الأخ الكريم الشيخ محمد حسان وسلمت عليه بمحبة وقلت له أنا أنقد خطابك بشدة لكني أحبك في الله وليس في الأمر شخصنة على الإطلاق فابتسم ودعا لي.
لكن الأخ الكريم يصر بشدة أن يقترف أخطاء قاتلة مثلما حدث في جامعة الأزهر التي من المفترض أن تحترم تاريخها واسمها وسمعة البحث العلمي فيها.
الذي حدث أن جامعة (American University in London) قد اختارت محمد حسان بوصفه من الشخصيات المشهورة المرضي عنها من الجميع على حد سواء، وأرادت تكريمه بدكتوراه كتب فيها الرجل بحثا بعنوان "منهج النبي في دعوة الآخر" وبلفظ ممثل الجامعة نفسه فالرسالة قصد بها الباحث ألا تكون أكاديمية (واخد بالك يا مرسي) حتى يقرأها العامة والجميع ولا أدري ففي أي عرف في البحث العلمي يمكن أن نحمل هذا الكلام؟!
الأهم أن هذه الجامعة خاصة وغير معترف بها وهي موصوفة بأنها طاحونة شهادات، وهناك مصادر كثيرة جدا تثبت أنها غير معترف بها وشبه وهمية تجدونها بسهولة على الإنترنت لأنها بالأصل جامعة تمارس التعليم وصك الشهادات عبر الإنترنت. المشكلة أن جامعة الأزهر تورطت بفضيحة وقبلت أن يكون الإشراف والمناقشة في كلية الدعوة لديها.
وقد حضرت المناقشة وكانت كلها وصلة مدح مفرطة وممجوجة لمحمد حسان حتى كاد المناقشون وهم أساتذة أجلاء في الأزهر يقبلون يده راجين أن يقبل تشريف الجامعة بقبول هذه الدرجة التي لا أدري كيف يأخذها ولم يستوف الشروط العلمية وهو بعيد عن أن يكون باحثا وليست

له مؤهلات إلا كونه بنص كلام ممثل الجامعة قد درس الآجرومية وحفظ القرآن في الصغر وألف بعض الكتيبات وخرج بمئات الشرائط وسمع ممثل الجامعة صوته قرب الكعبة والتقاه شخص مسن في نيويورك فقال له أمانة عليك أتمنى شريطا لمحمد حسان؟!!!
هاهنا ولم أصبر لأن لجنة التحكيم كلهم ممن يظهرون في قناة الرحمة وكانوا يكيلون المديح المفرط لمحمد حسان فرفعت يدي وقلت: مع كل تقدير لأساتذتنا أستأذنهم وأستأذن الشيخ أنه إن سارت المناقشة على طريق المديح المفرط فقط فلدي نقد أحسبه موضوعيا ومنهجيا لمسار الشيخ فكريا ودينيا ولغويا هل تقبلون أن أعرضه في خمس دقائق حتى تتوازن الأمور، وهاجت الدنيا وماجت ونجح الدكتور عبد الله بركات في تهدئتي وقال لي: أنا أضمن لك مواجهة مع محمد حسان تثبت فيها نقدك له قلت أنا مستعد حالا على أن تكون شاهدا إن كان نقدي منهجيا وموضوعيا أم لا.
أنا والله لا مشكلة لي مع الرجل ولا مشكلة لي مع الدكتوراه أنا نفسي في مرحلة الدكتوراه الآن ولا أؤمن بها قط بل وشبه مغصوب على إكمالها فقط للترقية معيشيا وماديا أما العلم فكفيل به قراءتي التي قد تزيد في بعض الأيام عن عشرين ساعة في اليوم الواحد، أنا فقط أقول لجامعة الأزهر وللأخ الكريم الشيخ محمد وللجامعة "السكافولِّي":
أرجوكم أتوسل إليكم:
ملِّحوها ببعض الصدق!
[email protected]