رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«المهترئون» لا يعدمون «الإخوان المسلمون»

 

قبل أن نقرأ: من سخريات القدر أن يدعي «الإخوان المسلمون» أنهم ثوار أحرار هايكملوا المشوار، وأن يهتفوا مع الجميع في الميادين «الاستعمار في الأمريكان».. نقولها نحن الناصريين ملء حناجرنا: (عبدالناصر قالها زمان.. الاستعمار في الأمريكان).

والمناضل محمد صلاح سلطان، بعد أن ناضل طويلاً - ابتز مشاعرنا في الحقيقة - بإضراب الأربعمائة يوم عن الطعام في السجن، أثبت أنه مناضل «عتيد» فعلاً!.. فما إن توافرت له الفرصة حتي أتم نضاله، واستكمل ثورته، وبدلاً من العمل بمقتضي الآية الكريمة: «ففروا إلي الله» فرّ إلي أمريكا.. ومثلما قال مرشده عاكف يوماً: «طز في مصر»، قال محمد سلطان وهو علي سلم الطائرة التي أخرجته من مصر: «بل طزين في مصر.. تلاتة.. خمسة.. لكم جنسيتكم، ولي جنسيتي».
أولاد محمد مرسي عاشوا معه في أمريكا ويحملون الجنسية الأمريكية، ومثلما أولاد «زينة» و«أحمد عز»، و«أحمد حلمي» وزوجته «مني زكي».. هرعوا إلي أمريكا أملاً في بلاد الفرص الواعدة، وكأن مصر دولة مؤقتة، لا تغني جنسيتها ولا تسمن من جوع.. ولا يمكن أن يعتد بها في حادثات الليالي البهيم.. ومجهول الأيام!
وصلاح أبوإسماع«ين»يل كانت والدته تحمل الجنسية الأمريكية وبسببها خسر المنافسة من أصله مع «مرسي» علي منصب رئيس جمهورية مصر العربية.. وزوجته التي نسيت اسمها ولا يهمني أن أتذكره - ولو كان في ذلك علاجاً مبكراً لي من «زهايمر» يهددني علي مشارف منتصف العمر وأزمته الطاحنة - كانت تفطر في بيت هيلاري كلينتون، وتتغدي معها في «كامب ديفيد».. وتتعشي معها في «الوايت هاوس» (البيت الأبيض - الأزرق في الحقيقة) ولذا كانت توعز دوماً للرئيس المنتخب (...) المعزول بأن يخاطب قطة الأمريكان المدللة ممثلة في شخص رئيسها شيمون بيريز.. بـ «صديقي العزيز».. ولم لا.. فربما كان الفتح الجديد الذي سيفتحه علينا وعلي المسلمين هو الحصول علي عضوية الآيباك، والحديث أمامها كما يتحدث النتن - ياهو.. والزعماء الصهاينة أمام أكبر منظمه صهيونية في العالم في قلب أمريكا.. الذي يوهم الجميع بأنه قلب العالم النابض!
والقائمة طويلة لـ «الإخوان الملاعين» ونظرائهم من المتأسلمين الذين يخطبون ودّ الأمريكيين ويسبحون بحمدهم ليلاً ونهاراً.. ثم يتشدقون في النهاية بأنهم مصريون لحماً ودماً وعظاماً، ويصعبون علي «الكافر» (الشيوعيين واليساريين والليبراليين والثوار الأحرار الذين يطلبون إسقاط الدوله المصريه، لكسر الجيش وإقصائه عن السلطة في البلاد، لأنه لا يمكن حكم مصر ما دام الجيش «كابس علي نفسها، وبالتالي ينددون - الكلاب - مع الإخوان بالانقلاب.. «الكلاب» مقصودة وموجهة كما يكتب الفيسبوكيون والتويتريون).
ومع هذا يدرك هؤلاء وأولئك أن «الإخوان كاذبون».. وكاذبون جداً جداً في الحقيقة، حتي الإخوان يعرفون هذا ولا يستهويهم ولا يهمهم في الحقيقة أن يدفعوا التهمة الوضيعة عن أنفسهم، فكله يهون من أجل «ماما أمريكا».. محط أحلامهم.. فإليها يشدون الرحال.. وفيها ينشدون «الحلم الأمريكي» ويكتنزون المال، ويحصلون علي الدكتورهات وأيضاً علي الباسبورات والجرين كارد(ات).. وحينما يعودون إلي مصر يصرخون - أو يكذبون بأعلي ما في حناجرهم - في ميدان التحرير: مصر أم الدنيا والاستعمار في الأمريكان!
منتهي «الاستحمار» في الحقيقة.
لكن ما الذي جعلهم رغم كل هذا الكذب وهذا الاستحمار، يستحمروننا في الحقيقة، ويقول المثل الذي هو من اختراعي للتو: يا مٌسْتَحْمّر إيه اسْتَحْمّرَكْ.. قال ملقيتش حد «ينهق» لي!
كيف يحكم علي محمد صلاح سلطان (المناضل) بالسجن المؤبد، فيقرر أن يلجأ إلي سلاحه - سلاحهم الخبيث فى واقع الأمر والـ (متشال لوقت عوزة) - المخبأ في سريره.. ويستعمله فور النطق بالحكم عليه بالمؤبد ويقول أنا مش مصري.. هاكم جنسيتكم

اللعينة.. لكن جنسيتكم ولي جنسيتي!
ليكن لمحمد صلاح - أمريكياً لا فيورنتيناً - ما أراد.. فكيف قبلتم الصفقة؟.. ولماذا؟.. من حقه أن يستحمر ويتنازل عن الجنسية المصرية، فلماذا نستحمر نحن مثله ونسمح له - وبكل هذه الأريحية والسعادة - بالفرار من حكم المؤبد والهروب إلي ماما أمريكا.. وبعد أن كان جثة هامدة.. فإن لحم ديك حبشي واحد، ليس مشروطا بالتناول في عيد الشكر كفيل بأن يبعث في الجسد الهرم.. جسم الفتي.. وإن هي إلا لويحظات حتي نراه زعيماً مناضلاً مهاب الجانب، علي شاشات الـcnn وعلي صفحات النيويورك تايمز والواشنطن بوست، التي لن تقيم مجدداً اعتباراً للاستاذ هيكل، وإنما ستستكتب كاتب عمود وهداف جديد لـ «الإخوان».. يفضح «الانكلاب» ويدعو إلي إسقاط «الانكلابيين» العسكريين.. وبالطبع ستنقل الجزيرة مقتطفات.. إن لم تذع العمود كاملاً للصنديد محمد صلاح هداف الإخوان الجديد في أمريكا!
كيف سمحتم له بالخروج؟.. كيف أتمتم الصفقة؟.. أو الصفعة..؟ لماذا قررتم إطلاقه؟.. الخائن والجاسوس في عرف بلدنا «ديته رصاصة ف القلب».. بقرشين ساغ.. فما هو المسوغ الذي سوغ لكم إطلاقه؟.. من هم «الكلاب» و«الحمير» إذن؟.. من هم الانكلابيين فعلاً؟.. ما الذي كانت تخشاه مصر؟.. لماذا تخشي مصر أن يصاب محمد صلاح بأذي وهل هو أفضل من محمد الجندي؟.. هل هو أهم من عماد عفت؟.. هل هو أيقونة ثورية نخشي عليها ونخشي من هجوم العالم علينا؟.. «عطيتو» قتل مؤخراً ولا ندري كيف.. ورجال شرطة وجنود جيش يسقطون كل يوم.. فما قيمة محمد صلاح وما قامته إلي جوارهم؟
بعد أن قرأت: قولوا لي إذن ماذا ستفعلون مع محمد مرسي.. ومع رفاقه المتهمين بالتخابر الذين أحيلت أوراق العشرات منهم أو المئات إلي فضيلة المفتي؟.. كيف ستعدمونهم أيها «الانكلابيين»؟
هل هذا مؤشر علي أنكم ستنفذون حكماً؟.. هل هذا مؤشر علي أنكم ستنسفون إرهاباً وتستأصلونه من جذوره؟.. إذا كنتم مذعورين من «كسيح علي سرير» - وحاشا لله أن أتشفي فيه لكني أقرر حاله وأرصد وضعاً وصوره أراه عليها كل يوم - فكيف بربكم ستتعاملون مع «دكر البط والصيد الثمين» الذي في القفص، الذي «بطرخ في السجن» بفعل تناول» ذكور البط» - وإناثه - علي السواء.. هل هذا منظر دوله ستعدم متهمين بالتخابر وضالعين في الإرهاب؟.. هل هذه الدولة «المهترئة» ستقدر علي ذلك؟.. منتهي «الاستحمار» في واقع الأمر!