رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‏‫كاتب «منوفي» في «القليوبية»!

قبل أن نقرأ: أحد «القلابوه» - نسبةً إلي «القليوبية» - بعث إليّ برسالة غريبة وجدتها مكتوبة بأصابعه، علي نوافذ سيارتي، المجللة بغبار وتراب كثيف، يسمح للراغبين  بكتابة «معلقات شعرية» وليس فقط «أشعار حلمنتيشية»!

«الكاتب المنوفي لا يلوفي.. ولو أكلته لحم الكتوفي».. هذه هي الرسالة المكتوبة بحبر من تراب، والتي كتبها «قليوبي» من «طحانوب» - وأم المفارقات أنها مسقط رأسي! ربما انتقاما مني، لأنني عنونت مقالي السابق بـ «اترشح واعمل نفسك من بنها»!
هل تعتقد يا شريكي في هذه السطور الآن، أنه كان علي حق؟ وهل تصلح سيارتي لتكون «مجلة حائط» غير مراقبة من أمن الدولة؟ وهل يجوز أن يخلو قانون العقوبات من  نص يعاقب مرتكب مثل هذه الجريمة في حقي بأشد العقوبات!
إذا كان من الطبيعي أن نبحث في «جوجل» عن أصل ومعني «اعمل نفسك من بنها»..(كما أشرت في مقالٍ سابق) لأن الناس يرددون الجملة أو «الإفيه» - لا فرق! من دون أن يعرفوا أصلها وفصلها.. من فرط سخريتها الساحرة المضحكة في آنٍ واحد، إلا أنه من غير الطبيعي أن يفكر  كاتب مثلي- ولو مجرد تفكير - في البحث عن أصل تسمية «المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي»! أكتب ذلك راجيا وآملا ألا تكون أنت - يا شريكي مصافحا هذه السطور- الوحيد الذي يحتاج الذهاب الآن إلي «عمو جوجل»!
التسمية غريبة وصادمة.. «المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي».. و«المنايفة» أمثال الكاتب «الذي هو أنا!» «بيتغاظوا» جدا منها.. لأنها «ملفقة».. وأغلب الظن- وثق أنه هنا ليس إثما بالمرة - أن أحد عتاة «القلابوة» ممن يكرهون «المنايفة» كراهية التحريم، هو من لفق هذه التسمية «الناشزة»!! وأغلب الظن أنه شاعر «حلمنتيشي» آخر واسع الانتشار، ممن يبيعون شتائمهم الشعرية علي القهوة بـ«كوباية شاي في الخمسينة»!.. لذا تجد الجملة «مكركبة» وبها عوار يماثل العوار الدستوري في القوانين، ويشبه «التلحين» في تلاوة  القرآن الكريم «وأستغفر الله العظيم من كل شيطان رجيم».
أعداء «المنايفة» كثيرون.. وزادوا في الثلاثين عاما الأخيرة بدرجة مدهشة.. خصوصاً و«خبطتين في الراس توجع».. «مصر!» خبطة الراجل «بتاع الفودكا» والراجل «بتاع سوزي»!  
الراجل «بتاع الفودكا»- يشرب كأسين تقريبا قبل الفجر علي عهدة الأستاذ هيكل في خريف الغضب - أضاع  «أمةً» بأكملها، وعقب تناول «ثلاثة» منها ذات ليلة سبتمبرية، فأمر بسجن «١٥٣٦» من رموز مصر في ليلة واحدة،» متكسفش علي دمه موسي صبري، وإنما تبجح فأسماها ثورة الخامس من سبتمبر.. ربما نكاية في «الأخ العجيد معمر الجدافي».
والراجل بتاع «سوزي» وابنه جمال «بقي!).. والأخير قوة «ضياع» ثلاثية، أضاع ليس والده ووالدته فقط، ولكنه أضاع «مصر» بحالها ومحتالها» وجعلني وأنا الـ«منوفي» في «القليوبية» أذهب فقط الي «ميت فارس»- مسقط رأس والدي الذي أهفو إليه وإلي بلده وعائلته- كل سنة مرة.. «صد رد»..أخشي النظر إلي «حيطه» أو «عمود كهربا»! ليس لأني خايف ألبس  في الحيطة أو العمود، ولكن في «صورة» من نوعية»من أجلك ومن أجل خالتي».. ف» أفجرها» جميعا باللغه الشائعة هذه الأيام!
ومع أن «المنايفة»- المحترمين- قدموا لمصر حتي الآن الكثير من المقاتلين، والضباط والجنود العاملين،من أشرف أبناء مصر، إلا أن ما بقي من «سقط متاع المنايفة»، ثم ارتقي من القاع الي القمة، بقرارات فرضتها ضرورات رئاسية، أو بترتيبات أو «مؤامرات»، كان كفيلا بإغراقنا - كمنايفة- في حبائل السخرية، وإن كان بجملة «مكركبة» مثل جملة «المنوفي لا يلوفي»!
«القلباوي الطحاوي».. محرر مجلة الحائط علي سيارتي، خاب أمله، فأنا لم أكمل العبارة إياها في سري، كما حلم أو توهم، لأنني تذكرت أنه وإن كان المنايفة حريصين  مالياً «حبتين»،  إلا أنني أدركت الرسالة، فهو يعرف الكاتب ويعرف أصله «المنوفي»، ويعرف أيضا حسني مبارك ويعرف حتما أنور السادات.. لكنه ربما مثل كل الذين نسوا حسني مبارك وعملوا نفسهم من بنها،حينما رأوا العائلة من جديد خلف القضبان بكل أناقتها المشتراة من إيڤ سان لوران وجيفنشي وأرماني، أثناء المحاكمة في قضية القصور الرئاسية، والتي نزلت صواعقها عليهم، فبددت حلمهم باستعادة مجدهم وسمعتهم التي حاول الديب ان يغسلها

بماء الورد، فاذا هي ماء وطين بحكم القانون وبنص العقوبة، القاضية بسجنهم ثلاث سنوات مع تغريمهم ١٢٥ مليون جنيه، والحكم منشور ليس علي نوافذ مجلة الحائط «تبعي» وإنما في كل الصحف السيارة.. وحتي علي موقع الكاتبة الكويتية فجر السعيد صديقة «الرئيس» مبارك- سوزي! 
سألت نفسي ما شعور الرجل القلباوي الذي نسي الحكم علي مبارك، الذي جعل محافظته العريقة مثارا للسخرية، والتي لم تستعدها إلا بعد مشاركتها الهائلة في انتخاب الرئيس السيسي وإسقاط «الرئيس المجاهد» محمد مرسي!
أنا شخصياً أعتبر محافظتي المنوفية محظوظة، حيث إن سيارتي هي الوحيدة التي تحولت في القليوبية الي مجلة حائط غير مراقبة من أمن الدولة، وهي أيضا محظوظة بانتساب كوكبة من أشرف أبنائها إلي الجيش والخدمة في الجيش العظيم، ومحظوظة بأن اثنين من مقاتليها ارتقيا من القاع «ابن ست البّريِن» أصبح رئيسا، أصدر قرار العبور فقال له المصريون شكراً، ثم أصبح  صديقاً للأمريكان، فقتلته رصاصات صنعت يوم توقيع كامب ديفيد. وابن صالحة «أو زوج سوزي» الذي استعاد «طابا» بالتفاوض والتحكيم فقال له المصريون «احنا اخترناك وهنمشي معاك»، فلما تركهم وسار مع جمال وسوزي «من أجلهما فقط» قالوا له «اتفوووا عليك»! 
وبما أنني الآن أكتب في صحف ومواقع الكترونية عديدة، مجانا ولوجه الله والوطن، فإنني فكرت جدياً في الاستعانة بالأجهزة المختصة، للبحث عن الكاتب «القلباوي» أو «القليوبي» لأقدم له عرضا لا يمكنه رفضه، ليس علي طريقة «دون كورليوني» في رائعة «ماريو بوزو وفرانسيس فورد كوبولا» (the god father) وإنما لأمنحه سيارتي ليكون هو المحرر الوحيد علي زجاج نوافذها والذي يملك حق تعيين أو فصل أي محرر بها، فربما أمكنه نشر مقالاتي «المجانية» هذه المرة، مقابل بضع جنيهات أنفق منها علي أولادي الثلاثة، بدلا من إنفاقي علي نقابة الصحفيين قبلهم، ذلك انها تستحوذ علي أموالي من المنبع، فتتفاوض باسمي باعتباري عضوا عاملا فيها، وتحصل باسمي «أيضا» علي بدل تكنولوجيا ومزايا أخري، لكنها في النهاية «تعمل نفسها من بنها» وترفض منحي هذا البدل منذ يوم إقراره، بحجة أنني لست مقيداً بصحيفة مصرية؟ لكنها في المقابل لا تتوقف عند هذا الحد بل تعتبرني «ميردوخ» مصري مقيم في الكويت، فتجبرني علي دفع ١٠ أضعاف ما يدفعه الصحفي المصري الذي يعمل في مصر، كرسوم  اشتراكه السنوية.
بعد أن قرات: الحاضر يعلم الغايب يا شركاء هذه السطور.. أنا أبحث عن الرجل الذي اعتبرني كاتب منوفي «لا يلوفي!» في القليوبية، لا لكي أقدمه الي القضاء، بل لأعطيه توكيلاً لتحويل رخصة سيارتي الملاكي الي مجلة حائط.. نأكل منها «عيش» معا وسويا حتي القهر.. وربما سددنا من ريعها ثمن غرامة أسرة مبارك في فضيحة القصور الرئاسية!

[email protected]