عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الوردة شيماء».. عانقت الشهداء!

قبل أن نقرأ:
الشداد المسعورون (أكلوا بلدنا أكل// ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل// طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع// وحققوا المعجزة// صحوا القتيل من القتل// اقتلنى قتلى ما هيعيد دولتك تانى// بكتب بدمى حياة تانية لأوطانى)

من ميدان عبد الرحمن الأبنودي ٢٠١١ إلي ميدان طلعت حرب ٢٠١٥..قتل لايزال مستمرا، ودم نازف بغزارة لايزال ساخنا، يروي شوارعنا المتشحة بالشتاء، والمعذبة بغياب روح الثورة.. والباكية قهرا علي أرواح شهداء، عطرهم لايزال يملأ القلوب ويلهب الخيال.

ورغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي «أكد أن الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، تمثل لنا جميعا شعلة جديدة للأمل والتقدم والتحضر»، وأنها كانت «ثورة للتغيير»، وأن الثوار نجحوا فى ثورتهم»، إلا أنه فيما يبدو ان رئيسنا «يغرد» وحده، وأن سرب «المسعورين» لايزال يغرد بعيدا عن «سرب الرئيس»! فلم تقم احتفالات للثورة، بل انتهز الأمن فرصة واقعة طلعت حرب فألغي الاحتفالات؟!
- السيسي، خلال كلمته للشعب بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة يناير، أكد أن الثوار حينما أرادوا تصويب التغيير، نجحوا أيضا فى 30 يونيو.
- الرئيس يواصل تغريده فيقول إن ثورة 25 يناير تدفعنا للتحرك بقوة وبثورة من أجل التغيير، تغيير أنفسنا»... «إننا نحتاج إلي ثورة كبيرة في داخلنا، لتحقيق أهداف الثورة «عيش حرية عدالة اجتماعية». مؤكدا أنه «لا أحد ينكر وجود سلبيات، تحتاج إلى المزيد من الوقت والعمل والصبر لتتلاشي»!
- رئيس الوزراء إبراهيم محلب، يؤكد ثقته الكاملة فى أن التحقيقات التى أمر بها النائب العام فى حادث مقتل «الشهيدة شيماء» (من دون توقف بأي قدر عند غضب أطلقه أحمد موسي ممن سيصفون شيماء بالشهيدة!)، ستتوصل إلى الجناة الحقيقيين. وفي بيان للحكومة شدد علي أن لديه «يقيناً فى أن كل من له حق سيحصل عليه، ومن أخطأ وأُدين، سينال عقابه، أياً كان».. وأقول له: حسنا لنفعل ذلك، لأن شيماء ستصبح «أيقونة مصرية» ولايجب أن ندع روحها الطاهرة، تحلق في سماء «مكملين» ونحو ذلك من فضائيات الإخوان المجرمين، التي تحاول أن تنسب شيماء لنفسها، مع أن الوثائق تقطع يقينا بأن الشهيدة «لاتعترف بمرسي ولا دستوره ولا بالمجلس العسكري وفظائعه، وتسليمه البلاد للإخوان زمن طنطاوي وعنان» وأنها - لاتزال تعيش - (السبعتاشر يوم بتوع الميدان في ٢٥ يناير .. المجيد)
ورغم أن بيانا صادرا عن النيابة العامة أكد أن التحقيقات في الحادث، «أشارت إلى أن بعض أعضاء حزب التحالف نظموا مظاهرة انطلقت من ميدان طلعت حرب باتجاه ميدان التحرير، وواجهتهم قوات الشرطة وتصدَّت لهم لمنعهم من وصول ميدان التحرير، وبسبب عدم استجابة المتظاهرين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقبضت على 6 منهم لتعديهم على القوات بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية. الا أن مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس الحزب، أكد أنهم تحركوا بمسيرة رمزية قوامها عشرات، يحملون الورود التي كانوا ينوون وضعها في الميدان إحياء لذكرى شهداء الثورة، وأنهم امتنعوا عن ترديد أي هتافات سوى الهتاف الأساسي للثورة: «عيش، حرية، عدالة اجتماعية».
- الزاهد يضيف: «شاهدنا تجمعا لقوات أمن في ميدان طلعت حرب، وذهب طلعت فهمي أمين عام الحزب ليتحدث مع القيادة الأمنية ويخبره بأن المسيرة رمزية وسلمية، ويطلب منه السماح للمسيرة بالمرور». ومع أن رجل الأمن لوح لفهمي إلا أنه وقبل ان يكمل خمس خطوات عائدا إلينا برد الداخلية أطلقت القوات الخرطوش، وقتلت شيماء وأصيب 3، وقبض على 6 بينهم فهمي، وبدأ القبض العشوائي»!.
السؤال الآن هو: لماذا تعجلت النيابة ولم

تنظر حتي انتهاء التحقيقات؟
علي جانب آخر سقط كثير من الأحزاب في فخ الإدانة ، تماما كبعض «الفضائيين» و«الصحفيين» فقد أدان حزب الزاهد الشرطة، ومعه العربي الاشتراكي والدستور ولم ينتظرا تحقيقات النائب العام، ومع أننا ندين قفز الشرطة علي الأحداث، وقرارها بمنع الاحتفال بثورة يناير فإن موقف الأحزاب مرفوض تماما. مثلما هو مرفوض موقف بعض الشخصيات كسعد الدين الهلالي. فتماما وكما حذرت (أمس) من أن أحدهم سيخرج علينا بقوله: «وايه اللي وداها هناك».. فان الدكتور الفاضل سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فعلها! فما قاله لايخرج عن هذا الإطار.. قال د. الهلالي: «أن الأوان آن لوقف التظاهر والتركيز على اختيار أعضاء مجلس النواب القادم». وتابع: يجب ألا يشتغل الـ 90 مليون مصري بالسياسة وإنما بالعمل!
- لاخلاف حول قيمة العمل وأهميته لكن الأسئلة الأصعب هي لماذا لم يتوقف أحد عند حق الشعب المصري في الاحتفاء بثورته؟
وإذا كانت مساعدة سعد الدين ابراهيم السابقة داليا زيادة سألت الأسئلة الصحيحة، بحثا عن الحقيقة عندما قالت» إن وفاة شيماء، أثناء تظاهرة، يخدم جماعة الإخوان الإرهابية»، مستغربة مقتلها بمفردها دون غيرها.. مضيفة أن «الرصاصة جاية في رأس شيماء، يعني في مقتل، يعني بالقصد، الموضوع مش اشتباكات». فان آخرين يتطوعون من دون روية باجابات نظنها خاطئة، كأحمد موسي الذي عرض فيديو لاعلاقة له بالواقعة، وإنما لحادث آخر سبقها بيومين، لشخص يحمل سلاحا ويظهر خلف المتظاهرين، وما ان رأه موسي حتي قال «هاتولنا الراجل ده معروف هاتوه هو ده القاتل».. نفس الفيديو نشرته «التحرير» أيضا، فما كان من «الموهوبة ليليان داود إلا أن قدمت «الصورة الكاملة» للمشاهدين.. اختبرت الصورة والفيديو علي موقع «جوجل».. وكانت النتيجة الكاشفة.. انها لواقعة أخري سبقتها بيومين؟ ما موقفك يا أحمد الآن؟ وما موقف الابراهيمين عيسي ومنصور في التحرير؟
بعد أن قرأت: بلال.. طفلك ياشيماء ذو الأربعة أعوام.. تري ماذا سنقول له غدا عندما يكبر ويسأل: «بأي ذنب قتلتِ»؟ وبماذا سنرد عليه إذا صفعنا: أمي نعت نفسها بنفسها وكتبت بدمها تقول: البلد دى بقت بتوجع، ومفيهاش دفا، يارب يكون ترابها براح، وحضن أرضها أوسع من سماها»!.
.. وما الذي سيقوله له النظام القائم أن خرج بلال يوما «شاهرا سيفه» في وجوهنا؟