رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فاين دور مجلس الجاليه المصريه ورئيسها؟!



قبل ان تقرأ:من ابداع الشاعر الكبير مصباح المهدى اختار هذه الابيات الموجعه استهلالا لسطوري:
ما تنزعجيش
نويت أكتب كلام طيب\
واسمّي الخيش\
حرير صافي
نويت أكتب كلام فرحان\
كلام دافي
بلا أسباب
نويت اخرج بكم م البير
واصوّركم صور
جذّابة بروازها خيال كذّاب
واصور شعب غير الشعب
مش مبلي بفيرس سي
ولا اتقال له ف مطلع شي
ولا حارجع
ماتنزعجيش

***********************
- هل يمكننا الا ننزعج فعلا يامصباح ؟ انا لست منزعجا فقط بل "موجوع" !موجوع لان الوطن .. حفنة من رجاله وقواديه و مسئوليه .. اختاروا ان يمصوا دمنا كما لوكانوا يمصون اعواد القصب في الحقل .. وارجلهم مدلاه في ترعه ، تتهادي يمنة ويسرة مع المياه ، التي كانت تتدفق كجدول رقراق، فتعكرت واصبحت بلون الطمي .. مع تسارع حركة الاقدام، التي فقدت في تلك اللحظات انسانينتها،فلم يعد هناك مجال معها مطلقا، للشعور بانين ووجع ونزف الاخرين !
- يضيق صدر الوطن بأبنائه، فيحولهم رغما عنهم الي "سلعه"يبيع ويشتري فيها، يمص دمها كما تمص اعواد القصب.. بسعاده بالغه.. يتقدم الكفاءات فيه لشغل مناصب تطابق مواصفاتها ماحققوه من نجاح بالعرق والدموع وسهر الليالي ،ووجع الاباء والامهات، وبيع مايمتلكون حتي "عفش البيوت"..فيرفضون لانهم ليسوا من مستوي علية القوم والعين ماتعلاش عالحاجب !يطردون من جنة الكبار ، الذين يفضلونها حكرا عليهم وحدا ، يفضلونها نقية من الدماء الزرقاء الملوثه ( بفيروس سي !) التي يحملها ابناء العمال والفلاحين والبوابين .. وكل من يميزهم ارتداء الجلاليب الزرقاء ،مع انها جلاليب لها رائحة العرق المقدس، تعرق عملا وتنضح مقاومة وتفيض جهدا ، وتطعم شعبا، وتبني مجدا، وتشيد طرقا وجسورا وعمارات وحدائق غناء.. وتنبيء عن استمرار حكمة نبي الله محمد ( صلعم) التي قدس بها ايدي العمال والفلاحين  والصانعين والزارعين بتاكيده: هذه يد يحبها الله ورسوله..تلك اليد التي كانت لنبي الله داوود ، الذي ينبئنا تاريخه انه احب دوما ان يأكل من عمل يده.. اما هؤلاء فيفضلون الاكل من لحم الحي.. اكل لحوم البشر في الحقيقه!
- الاف .. وربما باكثر من هذا يقهرون يوميا في وطنهم ، حينما يجدون ان تعبهم وشقاهم وشقا اهاليهم يذهب هدرا.. يموتون كمدا وهم علي ابواب النيابات العامه، يطلبون الرحمه والعداله والمساواه، ولايجدونها، ولايجدون نصيرا لها من الرئيس الي الغفير!لكنهم يفجعون حينما ينبئهم "السعاه "والفراشون "بحزن شديد عن ان السيد الابيض، ذوالدم الاحمر القاني، عريق السلاله ،يرفض  قبولهم في وظائف معاوني النيابه ، لان اصولهم ليست مثل اصوله العريقه ، ولو تدخل الرئيس كما حدث مرة قيل له: لاتتدخل في شئوننا !
- ولماذا هذا "المحراب"وحده الذي يفعل ذلك! لا ليس وحده ..  يفعله اللواءات اثناء الاختبارات .. يفعله مجلس الجامعات المصريه .. حيث تتدخل التقارير الامنيه في تعيينات المعيدين ،( وشيئا من هذا حدث معي عام ١٩٨٤،عندما رفضت جامعة عين شمس تعييني معيدا مع انني كنت اول دفعتي! )ويفعله مدراء في المقاولون العرب، وفي الشركات والمصانع وفي ماسبيرو وفي الصحف القوميه!
- يحجز الاعلاميون الكبار الاماكن لابنائهم ولوكانوا ارباع مواهب، فيورثونهم الاسم والصنعه والوظيفه والراتب والامتيازات، فلايجد ابناء الجياع وابناء الثكالي والارامل والايتام من المتفوقين والمتفوقات شيئا امامهم يلوذون به ،سوي السفر والاغتراب، والحياه داخل "صناديق"مغلقه .. لاشك انهم لايستطيعون ان يخرجوا منها الا اذا حدثت معجزات في غير زمن المعجزات!
- يقضي هؤلاء معظم حياتهم في شقاء وتعاسه، وانكسار ، فمن يكسره وطنه لن يجد من يحنو عليه او يرفق به في خارج وطنه .. بل تطارده دوما هذه الانكساره .. تلاحقه ، تشقيه، تهزمه، تؤرق ليله ونهاره دونما امل في اشراقة صباح جديد بطعم الزهور والرياحين! والاسوأ من هذا ان من يستضيفونه في بلدانهم  يعرفون"عورته"و"كسرة نفسه"في وطنه ، فيبقي هذا جرحا نازفا يعيرونه به:"لوكان لديرتك خير فيك مارمتك علينا الرميه دي"!ويزيدون:"اذا موعاجبك الباب يفوت جمل! ليش زعلان م الرسوم .. اذا بلدك بتحصل منك 38  دينار عند تجديد الجواز ليش زعلان لما نحصل منك رسوم اقامات ؟ وغرامات عدم  نقل بيانات في الميعاد؟  اذا كل ورقه بتوثقها في قنصلية بلدك يتراوح سعرها بين 8-15 دينار ليش زعلان علينا وماتبي تدفع الغرامات؟
- يعيش المصري في"صندوق"خارج الوطن، يدفع فيه عمره وكل مايشقي ويتعب ويجتهد للحصول عليه، كل شيء من حوله يرتفع سعره اضعافا، من الطعام الذي اصبح  باسعار ليست في المتناول، الي الايجارات  التي  يتحكم فيها اصحاب العقارات فيزيدونها في غيبة اي قانون اوجهاز او مسئولين، الي اسعار تكسر الوسط وتقصم الظهر وربما تقضي ايضا علي رجولة الانسان ، واذا دمعت او رجوت او اعترضت او توجعت اهنت ومس كبريائك في الصميم : ارحل .. الباب يفوت جمل!
- وسط مناخ كهذا يعيش المغتربون المصريون العمر كله في داخل "صندوق"محكم الاغلاق والمصيبه انهم يغلقون علي انفسهم ابواب هذا الصندوق باموالهم وشقائهم وعرقهم وكدحهم ،وفوق هذا وذاك كبريائهم؟ اهناك قهر اكثر من هذا ؟ القهر هنا هو كلمة السر .. فلا الوطن يقدرهم ، او يقل  لهم كلمة شكر! لايقدم لهم امتيازا .. مع انهم يقتطعون من اودهم وقوتهم وقوت عيالهم مايحولونه الي اهاليهم ولذويهم في الوطن، فيعينهم علي قسوة الحياه التي افسدها الفاسدون ،وباعهم فيها الرؤساء والحكومات والمسئولون ورجال الاعمال في سوق النخاسه ،فمصوا دم الوطن ولم يتركوا حتي "الزعزوعه"ليشاركهم البقيه الباقيه من الفقراء والغلابه ؟
- حتي اذا عادهؤلاء المغتربون في صناديق الموتي .. لاتجد من ينقدهم ثمن تذكرة وتكلفة شحن الجثمان ؟ ليس هناك شركة تأمين علي حياتهم ، او تعوضهم اذا فسخت عقودهم .. او تنمحهم دواء وعلاجا اذا تعذر حصولهم عليه لانهم كمغتربين لايحق لهم الحصول عليه كما يمكن لابن البلد المواطن ان يحصل عليه! صدقوا اولاتصدقوا

ان بعض اولاد البلد في قلوبهم رحمه لا تضاهي..حتي انه يرجون اطباءهم ان يصرفوا لهه دواء لايصرف للوافد ليعطوه لهم!
- صدق او لاتصدق ان  هذا البلد فيه قائد يكرمه العالم لانسانيته الشديده، ويمنحه درعا امميا ولقبا اثيرا كقائد انساني، وتجد فيه ايضا مسئولا يعاملك وكانك سقط متاع ويصرخ فيك : "ازلف"! وتجد اخرا ينجز لك معاملتك او يحدثك بصبر واناه .. وثالث يذكرك بان اساس"القهر"و"الذل"مصري.. وان الوطن ياخذ منك ولايعطي .. ياخذ منك سيارتك لانك لاتستطيع دفع قيمتها الجمركيه ، في حين ان ابناء كبار المسئولين يرتعون  بسيارات الدفع الرباعي الفاخره التي تحمل ارقاما جمركيه مدي الحياه بلارقيب اوحسيب!
- يعيرك اهل الديره بمنطق دولة الجبايه السائد في بلدك ، فيكتمونك ويقهرونك ولاتجد ماتحاججهم به.. وياتيك وفد قنصلي من الخارج وبينما يعدك وكيل وزارة الخارجيه بان اتصالات علي اعلي مستوي ستتم لحل مشكلات المصريين وان انباء سعيده سوف تفاجئكم قريبا، يخرج اخرون ليقولوا بمليء افواههم : "قراراتنا نهائيه ولا رجعة فيها ولن نستحيب لضغوط السفارات ولابد من دفع الغرامات"! تتذكر ان في هذا البلد امير للانسانيه، وانه يغيث الملهوفين، فيساعد اللاجئين، وينقذ المنكوبين من الكوارث والسيول والصراعات، ويأمر بتشييد المدارس والمصحات واعادة انشاء القري التي دمرتها السيول والزلال ، ويقدم ملايين الدنانير منحا ومساعدات  للدول المنكوبه ، من فلسطين الي  الي اتشيه في تركيا، ومن المتضررين بوباء عمي النهر في افريقيا الي المتضررين من انفجار نووي تشيرنوبيل في الاتحاد السوفيتي السابق ومن اعادة اعمار مدارس في العراق .. نعم في العراق( مابعد صدام) الي اعمار شرق السودان ، ومن اغاثة منكوبي زلزال 92 في مصر اليعقد مؤتمرات لجلب العون والمساعدات للنازحين السوريين  بفعل الصراع الدموي الذي اصبح في سوريا كالهم المقيم !
- في الكويت للانسانيه امير.. في الكويت للشعب الكويتي ايادي بيضاء لها علامات ودلالات في العالم اجمع .. عنوانها بعد الامير اسماء كعبد الرحمن السميط، وبرجس البرجس .. يحبون الخير ويعطون مما افاء الله به علي بلادهم من خيرات، وشعب اغلبه شعب خير طيب ، لكن بعضه يشبه البعض في بلدي .. و"محدش احسن من حد"!
- يابلدي تقهريننا اولا باهدارك لحقوقنا ومصك لدمائنا، وليس غريبا علي البعض الاخر ان يمصوا دماءنا ويعاملوننا بغلظه ويقولون لنا : يالدفع يالترحيل والابعاد والباب يفوت جمل! يابلدي اكرمينا كما يكرم امير الكويت ملايين البشر في العالم بمبادراته الانسانيه، من انشاءصناديق الحياه الكريمه لتحقيق الامن الغذائي في الدول الناميه والفقيره ، الي صناديق لاقامة مشروعات صغيره تكافح البطاله ، فضلا عن تقديم المنح والمساعدات لطلاب بالعشرات حول العالم ليستكملوا مشاريعهم الدراسيه.
- يابلدي .. لاتوفدي سفراء عاجزين عن الابتكار والخلق والقدره علي مواجهة الازمات وعلاج المشكلات والتواصل مع مواطني الجاليات .. يستطيعون ايجاد المخارج والحلول للازمات ،ويهتزون لمناظر الطوابير التي تدمي قلوب البشر ، وهم مذعورون من عدم قدرتهم علي دفع الغرامات، ومن انهم لم يتسببوا في كثير من المشكلات الخاصه بالجوازات باعتراف وكيل وزارة الخارجيه الذي اعترف بان تاخير اصدار الجوازات الجديده سببه "دواعي امنيه"؟! ماذنب المغتربين؟
- يابلدي حين يجأر الناس بالشكوي، فلايجدون  سفيرا، ولا مجلسا للجاليه، ولا رئيسا للجاليه قادرا علي التواصل مع المسئولين، قارئا لمعالجة شفيق امام ، المستشار القانوني الهمام الذي فند علي موقع "الميدان"ابعاد المأزق القانوني والدستوري للازمه الراهنه للمصريين في الكويت، الخاصه بتحديث البانات عند تجديد جوازات السفر ووصفها بانها "ازمة اداره وتفسير جديد  لقانون قديم وليس تفعيلا للقانون" .. حينما لاتجد ذلك المجلس ولاذاك الرئيس فنحن امام كارثه انسانيه بكل المقايييس قوامها اننا نمنح الثقه لغير مستحقيها، واننا نمنح المواقع الرئيسيه لطالبي الوجاههه الذين يعلقوننا في صدورهم كدبابيس الكرافتات فقط .. ولله الامر من قبل ومن بعد!