رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطريق الرئيس.. يا سيادة الرئيس

قبل ان تقرأ: حسناً يفعل الرئيس السيسي حينما يطلب الي الناس أن يعملوا من ٧ صباحا لكن السؤال هو «يعملوا إيه تحديداً؟» فأزمة العمل في مصر أعمق من ان تحل بقرار «٧ الصبح»، الغاية نبيلة والحلم أنبل والعمل أشرف وأغلي ما في الوجود، لكن مبارك وثقافته ورجاله موجودون في كل المواقع.. يحتلون المناصب القيادية في البنوك، ويمسكون بتلابيب منظومة الأمن العام في البلاد، ويسيطرون علي آلاف المصانع والشركات، ولم يقتلع فاسد من جذوره، رغم العزل السياسي للحزب الوطني، وكذلك وصم «الجماعة إياها» بالإرهاب، فكيف يعمل المصري إذن سواء «من ٧ الصبح أو من ١١» الصبح.. وثقافة العمل «حق» العمل «شرف» العمل «واجب» العمل حياة «غير موجودة»؟!

قرار مثل هذا كان يقتضي ان يكون هناك لجان لتقييم مواقع العمل، فمثلما يكون هناك ضرورة الي إحلال وتجديد «المكان» هناك ضرورة ملحة لتغيير البشر، فهؤلاء هم عماد دولاب العمل، ومن المستحيل ان يتم أي تطوير في منظومة العمل وهي هي التي كانت سائدة أيام مبارك ، وكانت ستسود أيضا ايام مرسي في «عام البروفة» الرديء!
ما الذي تغير في منظومة العمل ، أين هي القيادات الجديدة التي اختيرت بعناية لتنفيذ أفكار الرئيس ؟ الرئيس لديه حلم نبيل ان يحتشد الناس للعمل والإنتاج، فأين هي الحملة الاعلامية التوعوية الحاشدة لهمم المصريين والمحفزة لهم ؟ أين هي الخطة؟ هل هي مستلهمة من الماراثون الرياضي وركوب الدراجات ؟ أم انها في خطط عمل آجله وعاجلة يضعها الوزير الأول «محلب» لتجد طريقها الي التنفيذ ويستطيع بها الرئيس السيسي ان يبعث في مصر الهرمه مصر الفتاة!
لقد ظهر الوزير الأول محلب وكأنه يستعيض عن الأفكار بالعمل من الشوارع. ومن مواقع الانتاج، لا بأس، بل لعله كان محقا في نزوله الي الشارع للمتابعة والمعرفة، لكن ما الذي سيفعله وزراء الاستثمار والتجارة والتموين والتعليم والإسكان والصحة في الشارع؟ هؤلاء وغيرهم وظيفتهم ان يضعوا الاستراتيجيات وان يقدموا الأفكار ويحولونها الي مشاريع عمل قابله للتنفيذ، فتدور دورة المصانع وتزيد حركة الاستثمار ويتحفز العمال للانتاج ان وجدوا الحوافز والدوافع للبناء!
لكن الوزير الأول قدم  شيئا غريبا لنا من دون ان يكون عكف علي دراسته بالفعل، وهو قرار إلغاء وزارة الاعلام، من دون ان يقول لنا هل نجحت درية شرف الدين اثناء توزيرها في التمهيد لهذا القرار - الوجوبي - بإقامة كيان راسخ يستطيع ان يسير دفة الامور في هذا الجهاز الخطير، حينما تلغي الوزارة وتصبح بلا وزير؟ أم أننا تخففنا من راتب الوزيرة وتركنا المهمة الي «الامير»؟
واقع الامر ياسيادة الرئيس ان طريقك الرئيس لابد ان يمر بأشياء مهمه وامور اراها ضروريه نحن لدينا مشكلات في اختيار الكفاءات الآن، ونحن أولا نريد عداله ناجزه ، ونريد ان نتخلص من ترهلات وتناقضات تشريعيه مؤسفة، وكنت اظن وبعض الظن ليس اثما انك ستبادر الي اثناء الرئيس السابق عدلي منصور عن رغبته بالعوده الي موقعه القضائي رئيسا للمحكمه الدستورية، وان تقنعه بترؤس لجنه لمراجعة فوضي التشريعات المتفشيه الان ،والتي تجعل قاضيا يحكم باعدام شخص في جريمه ويبريء اخرا منها في جريمه مماثله!! ومن المخيف اننا اسندنا المهمه الي اخرين ، سبق ان انتقدهم زملاؤنا،ممن يعشقون التراب

الذي تسيرعليه (الكردوسي نموذجا!)الي حد وصمهم بانهم خلايا اخوانيه نائمه !
سيادة الرئيس: طريقك الرئيس كما نعرفه لايمر بان تأمر الوزراء، او تدفع الموظفين الي الذهاب الي أعمالهم في السابعه صباحا، وانما ان تختار معاونيك بطريقه تحفز الهمم وتشعل الوجدان ، وتثبت للناس ان المرحله المقبله «مفيهاش هزار»، فالذين «انبسطوا» من ابهة قصر القبه اثناء تنصيبك، طربوا وغنوا ورقصوا،لكنهم لم» يعملوا»،لان «دولاب» العمل لا يزال يقوده «رجال مبارك»!
سيادة الرئيس: يقول رجال أمنك إنهم سيراقبون وسائل التواصل الاجتماعي فهل هذا ممايليق في دولتك ؟ لماذا لا يحدد الامن الوطني المستهدفين ويحصرهم في دعاة التخريب والتحريض ؟
سيادة الرئيس لماذا لاتشجع الكتاب والادباء والعلماء وضمائر الامه الحيه علي ان يتحلقوا حولك وان يختلفوا معك دونما ارهاب ، سواء من اجهزتك او من محبيك(!) فلااكتمك ان الناس الان باتت تخشي من ان تنتقد خطأ واحدا،لكي لايلقيهم محبوك بالحجاره !
سيادة الرئيس: برحيل عبد الناصر كتب الاستاذ هيكل يقول إن عبدالناصر ليس اسطورة، وبعدها بعام او اقل شارك مع السادات في وضع نهايه لمراكز القوي واسقاط دولة «زوار الفجر»، ما يعني ان كل حاكم وزعيم له اخطاؤه وحتما سيعرفها القاصي والداني وسيدونها التاريخ  فلاتسمح لجهاز الامن باستغلال دعمك له لمواصلة البطش بالناس وهناك وقائع داميه عن تعذيب الابرياء لا اظن انك تقبلها ياسيادة الرئيس.. وأود ان اسالك ما علاقة التعذيب بالامن القومي؟ 
الطريق واضح ياسيادة الرئيس، فلا تدعهم يجعلون منك اسطوره لانهم سوف يسارعون بغناء «موال النهار» و«بقرة حاحا» في لحظه من الزمن لانريدها لاتدعهم يضعون غمامة علي عينيك ياسيادة الرئيس ومثلما ذهبت لتطيب خاطر فتاة التحرير اذهب في جولات ميدانيه الي السجون والتقي بالسجناء العاديين ، واسال عن سجناء الراي، وتاكد من صحة ما يشاع عن ان المعتقلين لايودعون السجون وانمايسجنون في عربات الشرطه التي تطوف بهم في مختلف الانحاءطوال النهار!
بعد ان قرأت: اخيرا ياسيادة الرئيس نشر احد الزملاء مقالا تحدث فيه عن مشاركة ابن عمك كممثل  لك في احتفالات المصريين بالكويت بتنصيبك ..فهل كنت تعلم ؟  لوكنت كذلك فهي مصيبه وان لم تكن تعلم فالمصيبة اعظم!