رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هتك أسرار الرئيس «المعزول» .. بسرعة!!

قبل أن تقرأ: «يامشير يا مشير.. م النهاردة انته الأمير»!! هتاف كانوا يرددونه «تقية»!! كلمات كانوا يرفعونها «تحييدا» للجيش.. الذى أرادوا له أن يقودهم الى حيث يعتلون سدة الحكم فى اكبر دولة عربية!! حدث ذلك خلال ثورة 25 يناير.. كلمات..مجرد كلمات فى إطار «البروباجندا» التى يلجأون اليها,

كلما افتقروا الى الحجج المنطقية والدلائل العقلية على صحة ما يذهبون اليه. فاليوم لهم رأى آخر؟! فالذين فقدوا صوابهم من انحياز الجيش الى الشعب المصرى بعد اندلاع موجة جديدة من موجات ثورة يناير العظيمة, فى الثلاثين من يونيو 2013 بدلوا هتافهم هذه المرة..وراحوا يصرخون: «يا سيسى قول الحق مرسى رئيسك ولا لأ؟» وكان غريبا ولافتا ان رجلا «مرشد الإخوان» يقف مغنيا وملحنا معهم لهذا الهتاف – وغيره - على منصة رابعة العدوية, التى يتملقون حولها, أملا فى انتصار أوباما وباترسون وآشتون لهم..فضلا عن الصديق الوفى بيريز وابن عمومتهم نتنياهو!
هل فقد مرشد الإخوان صوابه, وطاشت أهدافه.. وأصابه الذعر الذى انتاب «أوباما» بالضبط, بعد «الجراحة العاجلة» للوطن, التى أقدم عليها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وقادة الجيوش فى مصر المحروسة, لإنقاذ مصر من سرطان الإخوان الذى كاد يفتك بها فى اقل من عام. كانوا يحلمون بـ«الخلافة» فإذا الشعب يخرج عليهم صائحا: لستم إخوانا ولستم بمسلمين. خرج الشعب يوم 30 يونيو ليسقط الإخوان, فإذا بالمذعورين مما جرى يهتفون: هذا انقلاب؟! وساعدهم على ذلك الأوروبيون والأمريكيون المصدومون الحائرون حتى الآن بين تأييد الشعب المصرى, أو الوقوف مع أصدقائهم الاوفياء (الإخوان).. بذريعة أن مرسى هو الرئيس الشرعى؟!
هل من حق «الرئيس الشرعى» أن يفسد فى الأرض؟ وأليس عام واحد من الفساد والخراب يكفى «مثلا ارتفع الدين الداخلى خلال عام واحد من 800 مليار جنيه الى أكثر من الضعف» فضلا عن ارتفاع الدين الخارجى الى مستويات قياسية, تبدو سرا من الأسرار التى لم نكن لنعرفها إلا أن تزول «الغمة».. وهنا أطالب السيد رئيس الجمهورية المؤقت, وكذلك القائد العام للقوات المسلحة بسرعة كشف كل اسرار المرحلة الماضية.. يجب هتك كل هذه الاسرار ليس بغرض التشفى والانتقام.. بل لكى تعرف جحافل المخدوعين أى مصير يراد لهم وأى جرم كان يحاك ضد بلدهم, من جماعة خرج قادتها على مبادئها الأساسية بدليل انهم اعتبروا الصهاينة اصدقاءهم الأوفياء, وتمنوا النماء والازدهار للدولة الصهيونية وهو من «المحرمات», وما لم يقله أبدا المؤسسون.
إننى أطالب الفريق السيسى أولا بأن يذيع بشكل موثق, اسرار المفاوضات الحقيقية بين القوات المسلحة والرئيس «المعزول».. لكى يعرف شعبنا كيف كانت نظرته الاستخفافية بالشعب المصرى, لكى يكون لدى الجميع وليس الأهل والعشيرة فقط «تفسير واجابة على سؤال: هل ما جرى «ثورة» أم «انقلاب»؟ وهل عرف العالم يوما في أى مكان انقلابا «معلن» الوقت والمكان والزمان؟ وهل هناك انقلاب يحذر القائمون به من سينقلبون عليهم, بل ويمهلونهم اسبوعا, ثم 48 ساعة لازالة اسباب «الانقلاب!!»عليهم ؟
نريد من الرئيس وقائد الجيش أن يذيع جانبا من أسرار الدولة, التى انتهك مرسى قوتها وقدرتها, فنعرف اسرار حوارات

«سد اثيوبيا» والاتفاقات السرية مع «قطر» بشأن «إقليم قناة السويس»؟ وحقيقة الوثيقة -الأمريكية - بشأن تخلى «مرسى» عن جزء من سيناء للفلسطينيين مقابل 8 مليارات دولار؟ وما الذى اشتراه «الإخوان» خلال عام من أراض وعقارات وكم تبلغ قيمتها ومن أين لهم بالأموال؟ وأين جمعوا وخزنوا المواد الغذائية لإحداث أزمة فى رمضان, وهل هناك صفقات فى تعيينات الوزراء كحاتم بجاتو (وهل المرشد هو خال زوجته) وهل زورت الانتخابات الرئاسية؟ ماذا دار فى محادثات مرسى والبشير بشأن حلايب وشلاتين؟ وهل وصل الاعلان الدستورى «إياه» (الموصوف بالاستبدادى) للرئاسة فى مظروف مغلق, من مكتب الإرشاد, لكى «يبصم» عليه الرئيس - «المراسلة»؟
أيضا اسرار تنحية المشير وعنان, وهل دبرت أحداث مذبحة رفح وسقوط شهدائها لكى يتخلص مرسى منهما؟ ولماذا وكيف قبل الفريق السيسى أن يخلف المشير ويؤدى القسم قبل ان يسمع من طنطاوى وعنان؟ نريد أن نعرف بالتفصيل «الممل» حقيقة الغدر بشهدائنا فى رفح ومن ارتكب المذبحة ومن تسبب فى إخفاء المعلومات والبيانات, ولماذا أقيل رئيس المخابرات اللواء مراد موافى رغم أنه أبلغ رئيس الجمهورية بمعلوماته عن العملية.. نريد أن نعرف مدى تورط الإخوان فى تفجيرات خطوط الغاز (التى عادت للاشتعال) وحرق السجون وقتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير, حتى لو كان الثمن هو تبرئة «مبارك»!.. نريد أن نعرف من ارتكب موقعة الجمل ومن أشعل النيران لكى يكتوى بنتائجها الثوار والمتظاهرون, خلال فترة حكم المجلس العسكرى.. من أحداث 9 مارس 2011, مرورا بماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء. نريد ان يماط اللثام عن فضائح الإخوان.
بعد أن قرأت: قبل هذا وبعده, على النائب العام العائد بقوة القانون, ألا يستمع لكلمات المستشار مرتضى منصور, وأن يستمر على موقفه فى الاعتذار عن منصبه, الذى كنت أول من طالبه - بعد دخوله مكتبه منتصرا - بالاستقالة استشعارا لحرج موقفه, ذلك انه حتى كل إجراء صحيح يقوم به الرئيس أو الجيش أو الحكومة لن تكون له مصداقية إذا بقى النائب العام «القديم» فى منصبه.