عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. وآخرتها.. أيها «الإخوة»!!

- قبل ان تقرأ: يا شعب يا للى دفع تمن الشوارع دم احفظ اسامى اللى ماتوا فى الشوارع صم..

- لكن شعبنا لم يتح له أن يفعل.. لقد أخذه «الأخوة» الى الطريق الذى اخترعوه اختراعا.. قالوا إن البركة التى تنتظرها مصر من السماء بعد ثورتها العظيمة ستأتى عن طريق الانتخابات أولا (...).. ساعتها سيفتح الله علينا.. ويفتح لنا خزائن الأرض ويرزقنا من حيث لا نحتسب: مالا.. ودستورا.. واستقرارا.. وقوة..واستقلالا!!. كاذبون.. كاذبون جميعا.. أخوه.. وسلفيون.. وعسكر ومدنيون. وقد فضحهم شباب كان يخرج -ثائرا- من كل مكان يوميا, ولا يدرى أن كان سيعود إلى بيته «وأهله وعشيرته» مره أخرى أم لا (زمن حكم المجلس العسكرى ومصطفى بكرى!).. ومازالوا يكذبون.!
- أبلغ دليل على أننا على طريق آخر غير الطريق القويم الذى كان الأخوة يروجون أننا سائرون نحوه، هو أن «أسامى وأعداد اللى ماتوا مش محفوظين ولا معروفين تحديدا لغاية اليوم».. وتخرج أمهاتهن باكيات نازفات أملا فى القصاص لهن..ويقضين ساعات فى العراء أملا فى «شخص» -أى منظر والسلام- يتحدث معهم أو يطيب خاطرهم دون جدوى (هل الإخوان يشكون أن هؤلاء شهداء حقا؟ لقد بدأت أستغرب فعلا هل يعتقدون أنهم وحدهم الذين قاموا بالثورة وأن من ينتمون إليهم فقط هم الثوار والمصابون والشهداء.. وهؤلاء هم الذين لهم كل الحقوق؟ ولذلك فإنه وعدا عن دخول الرئيس مرسى إلى القصر الرئاسى بصحبة بعض أهاليهم.. فإن هذا الملف لا يزال جرحا غائرا.. يعمق من نزيفه الفجوة التى حدثت مؤخرا بين أسر شهداء ألتراس أهلاوى.. الذين سقطوا فى مؤامرة استاد بورسعيد وبين الدولة ونادى الوطنية المصرية النادى الأهلى؟!!
- إيه ده؟ إيه ده أيها السادة.. إذا لم تكونوا على قدر المهمة -وأنتم حقا كذلك- فاذهبوا (يا رب حتى تروحوا ال.....!!).. نريد أناسا تنحنى للشعب.. نعم تنحنى لإرادته.. لا تنحنى بمعنى السجود والخضوع الذى لا نراه إلا لله عز وجل.. وإنما بمعنى التوقير والاحترام والاعتبار لرأى الشعب.. نريد مسئولين يعملون خداما عند الشعب كما يقول رئيس الجمهورية.. نريد أناسا يطيبون خاطر الناس.. مسئولين قادرين على جمع شتات الأمة.. التى لن يجمعها قرض صندوق النقد ولا إسقاط أمريكا مليارا من ديوننا عليها ولا وديعة السعودية النصف مليارية أو حتى المليارية.. ولا الاستثمارات الصينية والقطرية... إلخ.. وإنما يجمعها المصداقية والشفافية والشراكة الحقيقية فى اتخاذ القرار.. وليس الصلف والعنجهية من قبل مسئولى الدولة وحتى من القضاة.. فما هذا التحدى الذى يمارسه المستشار الجليل «الغريانى».. إنه –فيما يبدو يحتكر الحكمة لنفسه.. لقد استمعت إلى خطبة له استهلكت وقتا منحه لنفسه فاق عشرات الدقائق.. كان يروى فيها ذكرياته عن العدوان على القضاء فى العهد الناصرى.. وكان الكلام مهما يحمل رأيا يجب مناقشته ومنح الآخرين الحق الكامل للرد.. لكن حينما أراد عضو أن يرد على كلامه زجره وصمم على أن يكون ذلك وفقا لمسار الجلسة والدور.. مع أن الأعداد بالعشرات ممن كانوا طلبوا الكلمة فى جلسات سابقة؟! بل وزاد المستشار الأمر حدة -أو

سوءا مع الأسف- حينما قال لطالب الكلمة: أنا عارف انت عاوز تقول إيه؟ ومع أن أعضاء التأسيسية يعرفون الانتماء الفكرى والسياسى للغريانى إلا أن أحد لم يعترض على حديثه.. والأنكى من هذا هو تلقيه استقاله الدكتورة «منال الطيبى» وقبولها ثم إصراره على عدم قراءتها.. مع أن أهم ما فى أى استقالة هو مسبباتها.. وعرضها على الأعضاء والناس -مهما كانت قسوتها- ففى ذلك احترام للشعب كله.
- أقول مرة أخرى إننا لن نقدم ولن نؤخر ونحن نخطئ كل يوم فى البديهيات..ونفتقر إلى الخيال فى مواجهة التحديات ونفتقر إلى الابتكار فى أساليب مواجهة المشكلات خاصة الإضرابات والاعتصامات.. كان علينا أن ننفض عن التليفزيون «الوطنى»!! ما ران على جسده من شحوم وترهلات وعفن سياسات «الشريف» و«الفقى» ليقود حمله مدروسة بعناية لخلق رأى عام مقتنع بعدم القدرة حاليا على وفاء الدولة بكل التطلعات الشعبية وإقناع الناس بأن يعطوا للمسئولين فرصة حتى يرتبوا هذه الاحتياجات المشروعة.. لكن لم يحدث.. كما لم يستطع «قنديل» كسب ثقة - وتعاطف - الناس وإيقاف نزيف اضرابات منها ما كان معروفا سلفا تنظيمه من 7 شهور مثل «المضيفين» والذى كبدنا 50 مليون دولار خسائر, كان هذا القطاع الثائر أولى بها.
- بعد أن قرات: أخيرا ثمة نصل سكين حاد ينغرس فى قلبى وأنا أستمع إلى تقرير أعضاء بمجلس الشورى كانوا يناقشون فيه أسباب تلوث مياه الشرب فى مصر وخلصوا فى اتهاماتهم الى مسئولية الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى التى رأسها وزير المرافق الحالى د. خليفة, من 2004 حتى توزيره (عين محافظا لفترة وجيزة كل إنجازه فيها إغلاق الهاتف فى وجه محمود سعد ليتخلص من حوار أحرجه فيه محمود- بسبب تصورات عبد القوى الخاطئة عن مشكلة القمامة- على الهواء).. كما حمل الأجهزة المشتراة من المعونة الأمريكية لهذا المرفق المسئولية عن سوء حالة المياه.. ومع هذا تبقى «المعونة».. مثلما يبقى «عبد القوى» الذى تسبب بكل هذه الكوارث زمن رئاسته للشركة؟؟ طب وآخرتها أيها «الإخوة»؟