رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«مرسى» وإرث الكنز الاستراتيجى!!

- قبل أن تقرأ: رفع متظاهرو «طلعت حرب» الجمعة الماضية (يقودهم المناضل كمال خليل) صورا نصفها للرئيس «مرسى» والأخرى لـ «حسنى».. فى دلالة بالغة على أن سياسات الرئيس الحالى تعد استمرارا لسياسات الرئيس «الساقط».. وأنه لم يتغير شىء, فطوارئ «مكى» تستبدل بطوارئ «مبارك».. وعلى خطى السياسات الاقتصادية للحزب الوطنى يسير «ركب» الحرية والعدالة, وأما الإعلام الذى ناضلنا من أجل أن يكون عصريا ومهنيا ومحترفا وصادقا ونزيها فهو أبعد ما يكون عن كل ذلك بل أظن- وهذه المرة ظنى ليس إثما - إنه افتقد كثيرا من الصدقية فى الآونة الأخيرة.

- لا أظن أن زميلنا الكبير صلاح عبد المقصود وزير الإعلام مسئول عن هذه الحالة بالدرجة الأولى, وإن كان مسئولا سياسيا بحكم منصبه, لكن المسئولية بالدرجة الأولى تنبع من المناخ الذى يمكن أن تشيعه منظومة الحكم نفسها.. فحكومة «قنديل» التى ستلجأ للاقتراض من «البنكين الدوليين» كان عليها أن تتبنى سياسة مختلفة فى خلق التأييد الشعبى لمثل هذا التوجه.. لم يكن هنالك أبدا أى عيب فى الاستئناس بآراء الاقتصاديين الليبراليين فى «الوفد» أو فى الأحزاب الاشتراكية..والقوى الثورية.. ولم يكن هناك أى مانع من إطلاق ورش حوار وموائد مستديرة يعقدها التليفزيون وينقلها لمشاهديه بدلا من برامجه «المقفرة» التى لا يشاهدها أحد (خارج السياق هنا: أرثى لحال مذيعى ومذيعات التليفزيون الذين كانوا يوما ما أساطير فى الأناقة والشياكة واللباقة وأصبحوا الآن (الغالبية) أمثولة الأماثل بأزيائهم الرثة عديمة الذوق والتجانس والشخصية).
- كان على حكومة الرئيس مرسى أن تخلق مناخا عاما مختلفا تعبر فيه أولا عن احترامها للشعب.. خاصة فى ظل غياب أى رقابة شعبية على رئيس الجمهورية وحكومته.. مناخ يقول للناس إن تغييرا قد حدث.. وأننا ندرك مخاوف الناس ونحترم القوى السياسية المختلفة, ولهذه الأسباب نريد أن نوضح للشعب لماذا سنواصل تلك السياسة المقيتة.. أو أننا سنقوم بالاقتراض ولكن بأسلوب مختلف..لكن حكومتنا الجديدة لم تأبه لذلك.. ويقول المروجون لها إن رئيسها لديه رؤية جديدة.. ليكن ولكن أين هى؟ (فى قلب السياق: أشيد بالزيارات المفاجئة لرئيس الوزراء للمستشفيات وأقسام الشرطة.. ولكن المهم تغيير آليات العمل وأساليبها فى هذه المرافق الجماهيرية).
- أيضا كان على حكومة الدكتور مرسى بالذات وهى أول حكومة لرئيس منتخب بعد الثورة ان تكون لديها حساسية شديدة من الأساليب الموصوم بها الحزب الوطنى ولا تنتهجها أبدا حينما تفكر فى الاقتراب من قوانين الحريات وخاصة التعبير..فقد كان إهدار هذا الحق الأصيل من أسباب اندلاع الثورة الينايرية العظيمة..فكيف تأتون الآن لتفكروا - أيها «الإخوان» - فى وضع قانون للطوارئ لطالما كنتم أكثر الفئات التى سحقت و«اتمرمطت فى السجون» بفضله.. ولكنكم اخترتم أن تنفردوا بطرح أفكار جديدة لمثل هذه القوانين – فى غيبة الرقابة الشعبية والبرلمانية - وكأنكم لا تتعلمون أبدا من دروس الماضى السحيق والقريب معا.. وتنسون أن فى مصر ثورة لن تهدأ إلا وقد أسقطتكم أيضا كما حدث مع «الساقط» مبارك ونظامه!!
- كان عليكم أيضا أن تكونوا أكثر

حصافة – بل وحذرا - فى موضوع العملية «نسر».. وأتمنى ألا يكون ما يتردد عن «غضب» – أو تنسيق - إسرائيلى وما شابه ذلك.. ومن أن إسرائيل انتهكت مجالنا الجوى وطاردت مصريا وقتلته داخل سيناء صحيحا.. وأنتم تتحملون المسئولية بسبب استمرار نفس النهج الإعلامى «المباركى» - غير المبارك - حيث ترتكب إسرائيل الجرائم على على الحدود وتقتل الجنود ولا يتحرك أحد.. ولا يقول الحقيقة أيضا أحد.. أى أحد!! إننى هنا أحمل المسئولية كلها للرئيس المنتخب د. محمد مرسى.. وأربأ بسيادته أن يصبح كنز إسرائيل الاستراتيجى الجديد.. لأننا لا نعلم شيئا عن حقيقة العملية نسر.. وماذا حققت.. وهل تراجعت الدبابات المصرية بعد غضبه صهيونية؟ وما صحة التقارير الواردة من سيناء التى أكدت أن الأوضاع هادئة جداً (حتى الجمعة) فى جبل الحلال.. وأنه لا تجرى معارك ولا يحزنون.. وما مصير قتلة الشهداء الذين سقطوا فى رفح.. والذين يحمل المجلس العسكرى (السابق) مسئولية دمائهم الذكية التى سالت ساعة الإفطار.. فى جريمة وحشية يصعب أن نتحمل تكرارها مرة أخرى. (لا نعلم - أيضا - متى يعقد «المؤتمر الصحفى» المرتقب لكشف ملابسات العملية ونتائجها!!)
- أيضا لم يقل لنا أحد لماذا لم نر العلم المصرى فى الصور التى جمعت بين «نجاد» والرئيس مرسى أثناء اجتماعهما الثنائى فى طهران؟ وهل احتجت مصر أم لا؟ ولم يقل لنا أحد رأى الرئاسة والحكومة فى أمر المصريين المعتقلين فى السجون السعودية من دون محاكمة قضائية.. وما هى الطرق التى ستتخذها الحكومة للتعامل مع هذا الملف.. لم يقل لنا أحد ما هى الإجراءات التى يمكن بها التواصل مع الحكومة السعودية لمعالجة هذا الملف الشائك؟ (قضية نجلاء وفا نموذجا).
- بعد أن قرأت: لم ترد الرئاسة المصرية ولا الإعلام الرسمى - ولا يملك «الخاص» معلومات- عن ذلك الشخص الذى تحدث عنه المحامى رجائى عطية واتهمه بأنه كان متهما فى «قضية كبرى»(؟؟) وأصبح الآن عضوا فى الفريق الرئاسى!! (من هو يا سيادة الرئيس)؟!