عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نكتب إيه؟

- قبل ان تقرأ:نكتب ايه ؟؟!هذا هو السؤال ..انه اهم كثيرا-الان- من ذلك السؤال الخالد للعبقرى شكسبير ..نكون او لانكون؟؟ ماالذى يجب علينا ان نكتبه فى الوقت الحالى؟وهل بقى من قيمه له؟اوبمعنى اخر منين نجيب ناس لمعناة (المكتوب) الكلام يتلوه؟فالشارع اسخن بكثير جدا مما "ندبجه" من كلمات ندفع بها الى المطابع..والاحداث تتلاحق على نحو مريع..اعتصام فضرب فقتل وقنص وذبح وبرك من الدماء ,ومابين كل هذا وذاك..حرائق تشتعل..وغضب يستعر وفساد يرتعد فيحرق الاخضر واليابس..ولايستطيع الكاتب ان يلاحق كل ذلك ..حتى لوكان كاتب عامود يومى..فالاخبار تتوالى حتى تكاد تحرق بعضها بعضها.

-واعترف اننى احيانا اكتب واحجم عن النشر..لان احداثا متلاحقه تغير الرؤيه او تغير المزاج او بمعنى ادق لان ماكتبته اصبح اقل سخونة وتعبيرا عما وقع من احداث..ولايزال الان السؤال مطروحا مع استمرار الاحداث وتلاحقها من احداث 8 ابريل الى 9 مارس ,فاحداث ماسبيرو ,فمحمدمحمود,فمجلس الوزراء,(وقبلها احداث العباسيه الاولى)وصولا الى احداث العباسيه (الثانيه)..او المذبحه الجديده التى غاصت مصر معها فى بركه من الدماء ..وبلا شك ستظل الى ان ياتى يوم تستعيد فبه الامه المصريه نفسها وارادتها ..فلاتكون مقهوره بحكم "عسكرى" ولاسقطت فريسة حكم وفق قاعدة "المغالبه" لا "المشاركه"..ولا وقعت مغشيا عليها جراء "تناحر" النخبه..وفى قول آخر "فسادها".
-اذا اردنا ان نكون عند مستوى خطورة السؤال وسخونته "نكتب ايه"؟علينا ان نطرح الاسئله الصعبه:هل مع كل هذه الدماء التى سالت فكر المجلس الاعلى للقوات المسلحه فى ان يكون ضباطه ومجنديه يجب ان يخضعوا للمساءله والتحقيق النزيه؟ لماذا لايساءل اللواء حمدى بدين قائد الشرطه العسكريه الذى يتولى دائما مهمة "مواجهة المتظاهرين والمحتجين السياسيين فى التحرير والعباسيه وغيره؟لماذا لايفتح مجلس الشعب تحقيقا فى ماحدث ويعقد جلسات استماع يطلب لحضورها "بدين"ووزير الداخليه ومدير امن القاهره ومدير الامن المركزى ووالمسئولين عن الحركات السياسيه(6 ابريل والوطنيه للتغيير وكفايه الخ)وقبل كل هولاء مدير عام المخابرات؟نعم مدير عام المخابرات ..الذى يمكن القول انه لم يقدم منه مانامله هذه المرحله الانتقاليه..وهنا نستذكر الانتقاد الشديد اللهجه لاحد ممثلى الادعاء العام فى محاكمة مبارك ,والذى وجهه الى اجهزة الامن القومى (ومن بينها المخابرات)بعدم تعاونها فى التحقيقات وعدم تقديم المعلومات التى يتطلبها التحقيق فى نطاق اختصاصهم وهو جمع المعلومات..
- والحقيقه ان كل الحوادث الداميه السابقه تفرض على هذا الجهاز بالضبط ان يكون فى افضل حالات عمله خاصة بعد سقوط "امن الدوله"-على نحو او آخر- وتاثر وزارة الداخليه بعد احداث ثورة يناير..ماوقع من احداث جسيمه وغير مفهومه وادمت القلوب وشوهت الصوره والعلاقه بين "الشعب" و"العسكر"..وخلقت جبالا من الغضب فى نفوس الثوار الذين وصموا العسكر بالكذب والافتراء عليهم واتهموه بتشويههم والتقتيل فيهم وسحلهم واستحلال كل شيء فيهم: الدماء والصحه والكرامه والعزه وربما الشرف و(العذريه؟!)ايضا..الكلمه الان ليست للدفاع –كما يعنون لينين الرملى احدى اروع مسرحياته –وهى اولاها التى تتناول قصة شاب مثالى يدفع ثمن مبادئه المثاليه- وانما الكلمه الان  للحياه ..للمستقبل..الكلمه الان للحقيقه ..للضمائر الحيه..لقد"هرمنا" فعلا ونحن نحاول ان نجد اجابه على التساؤلات التى "تلطشنا "و"تسفخنا" على صدوغنا

وعلى قفانا حدثا تلوحدث..فاجعة تلو فاجعه..نحن نسال :هل لايزال لدينا ذلك الجهاز المعلوماتى الرائع الذى زرع "الهجان"(رفعت الجمال) فى قلب اسرائيل ..والذى خدع ببطله جمعه الهوان( الشوان)جهاز الموساد الخطير ليحصل منه لمصر على احدث جهاز تنصت فى تلك الايام ..الجهاز الذى نجح ابطاله -فى زمن العزوالفخار..زمن عبد الناصر-فى تخريب "الحفار"والذى كان له  صولات وجولات  اخرى عير ذلك –خاصة محاصرة اسرائيل ومنعها من اللعب فى الافنيه الخلفيه لمصر وتحديدا فى افريقيا(ايام محمد غانم ..هل تذكرونه؟؟وهل ترون الان اللعب على اصوله هناك ..من جوبا الى اديس ابابا..ومن اوغنداالى كينيا ومالى وبوروندى؟!)هذه ايام مجد وفخار للمخابرات ..على الجهاز الحالى بقيادةالسيد مراد موافى ان يعيدها الى الجهاز ..وان يتجرد من اى رداء قد يفرض عليه ارتداؤه بحكم تقاليد المنصب ..الذى يوجب على الجهز العتيد ان يقدم خلاصة معلوماته للرئيس فقط ..نحن نريد من المخابرات اليوم ان تقول مالديها من معلومات عن"الذين يحرقون مصر"عن الذين يحرقون قلوب المصريين على فلذات اكبادهم ..عن الذين قتلواالشهداء بدماء بارده –بل وذبحوهم فى بعض الاحيان- فى امبابه وماسبيروومحمد محمود ومجلس الوزراء والعباسيه الاولى والثانيه عن القناصه الذين اوذيت بهم حياتنا وقلوبنا وعقولنا- منذ 25يتاير وحتى الان من قنص الارواح الى قنص نور العيون .
-بعد ا ن قرات: اذاكانت " وزارةالداخليه "سقطت يوم جمعة الغضب وسقط جهاز "امن الدوله"بعدها بقليل ..فان جهاز المخابرات لايزال على عافيته, واذا كانت وزارة الدفاع قد استخدمت عافيتها ضدالثوار والمتظاهرين فان على جهاز المخابرات ان يقدم شهادته الان على من انزلق بنا الى مانحن فيه, من اجل مصر وليس من اجل مشير ولاغفير ..من حقنا على المخابرات ان تقول لنا معلوماتها عن الطرف الثالث(...)و اللهو الخفى( ...)لكى ترد دينها لشعب لايزال يحترم تاريخها وحتى لايستمر العسكر يلعب ويرتع وهو فى مامن من العقاب..وعلى مجلس الشعب المصرى استدعاء قيادات هذا الجهاز السيادى ليجيب لنا عن كل والالغازوالتساؤلات..والا فماقيمة جهاز المخابرات العامه المصريه ..الحهاز السيادى المصرى؟؟!!لاتكتموا الشهاده يرحمكم الله.