رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صور..مستفزه!!

-قبل ان تقرأ: الصور المستفزه(بمعنييها المادى والمعنوى) فى حياتنا "ما اقولكش" "ماتعدش"..اسوا الصور المستفزه التى كانت سائده فى الماضى

ولعلها ستسقط مع "الرئيس الساقط"-كما احب ان اناديه او اكتب عنه- هى عدم الاكتراث للشعب بصفه عامه و "النخبه" بصفه خاصه- مهما كان انتقادنا لها فهم صفوة العقول وقوة المجتمع الناعمه وهم شرارة اى تطور فيه..لم يكن هناك اكتراث للشعب ..إلا فى بيانات الحزب الى تنشرها صحافه كانت تابعة له (هل زالت او سقطت هذه التبعيه؟؟؟)اما النخبه فلم تكن تستطيع ان تتحداه بما هو اكثر من طرح السؤال باحترام كما فعل معه المرحوم د محمد السيد سعيد ..او تلقى مصيرا لطالما حذلر منه مصطفى الفقى وهو الطرد من جنة النظام .

- اذكر اننى قبل اعوام التقيت الكاتب الصحفى الاستاذ عادل حموده فى" شيراتون الكويت", وكان مدعوا لحضور احد الملتقيات الاعلاميه وتدفق فى حواره كعادته حينما يكون ساخطا على امر او شيىء مهم ..قال عادل حموده بنبرات صوت من استفزه ماسمع:هل معقول يبقى فيه رئيس جمهوريه يقول لمحدثيه "محدش يكلمنى عن البطاله"؟؟كان عادل حموده مستفزا من "الرئيس الساقط", ووكنت مستفزا من احمد نظيف الذى لم يطل بقامته الطويله جدا.. ربع قامة الرئيس مصطفى النحاس ولاحتى عاطف صدقى.. وقلت ان مصر تستحق رئيس وزراء افضل..وبينما كان متاحا "للفجر" ورئيس تحريرها ومحرروها مناطحة كلا "الساقطين"داخل مصر ..كنا نحن فى "الخارج" ننتقد على استحياء ..ليس خوفا من بطش سيحدث لامحاله ..ولكن خوفا من تهمه مقيته.. لاحقت حتى اكبر الكتاب فى مصر ..وبسببها كان المجتمع دائما ينقسم مابين "اقليه مذعوره" و"اغلبيه مستاسده"..وهى الادعاء بالتشويه والاساءه  لسمعة مصر فى الخارج..وقد كان العروبيون والليبراليون فى نظر الحاكم الساقط قله منحرفه لاترى بوضوح ان سمعة مصر يجب ان تكون فوق اى اعتبار بالنسبه للخارج ..واذكر انه فى عهد السادات وعندما نشر د. يوسف ادريس بضع مقالات فى صحيفة القبس الكويتيه-وكانت منبرا للتيار التقدمى القومى الطليعى انذاك-بقى عنوانها محفورا فى ذاكرتى :" ا السياسه خذلت الحرب فى كامب ديفيد".. فقد سن الكتاب –صغارا و"صغارا"..اسنة اقلامهم لتلويثه وتشويهه..تماما كما فعلوا مع الاستاذ هيكل عندا شرع فى طرح بعض اراءه عبر السماوات المفتوحه..من قطر او لبنان اومن اليابان سواء كان ما طرحه رايا اوخبرا ..مقالا منشورا..؟ حديثا مرئيا او مسموعا.وحتى االيوم لاتزال التهمه جاهزه ويمكن ان تلاحقك فى الى وقت ..ولازلت اذكر ان زميلى-ابن الصحافه العربيه- "احمد البرنس"يضع دوما يده على قلبه عندما يكون فى اجازه قصيره  لمصرلاتزيد عن اسبوع ..فهو يخشى الا يتمكن من انجاز هدف الزياره لانه باليقين سيقضى جانبا منها فى صحبة امن الدوله !!فهذا اجراء اعتاد عليه لاكثر من 20 عاما ..فهل من مزيد؟؟.

- ولن انسى وانا عائد الى الكويت فى سبتمبر الماضى ان ضابطة الجوازات انزعجت تماما وهى تنهى اجراءات سفرى ..ذلك انها عندما اتصلت بالضابط فى امن الدوله(الامن الوطنى لافرق) تكدر وجهها وقالت بعفويه "ليه بس كده يااستاذ محمود؟؟!! وطبعا انا اعرف عما تتحدث.. واتكهن ان الضابط قال لها "خليه يغور فى داهيه ويريحنا من كتاباته"..لم يكن بالطبع حانقا على سمعة مصر هذه المره..فهو يعرف انه هو وجهازه الاكثر اساءه فى العالم لسمعة مصر..بكل مافى هذا الجهاز من تعذيب واهدار للكرامات.. والحقوق والحريات.. وبكل ماهو معروف عنه من تجاوزات .

-فى مقابل هذه الصور المستفزه وخاصة التى اظهرها حوارى مع عادل حموده عن "الرئيس الساقط" ..بالاضافه الى اسلوب تعاملامن الدوله مع المواطنين..وغيرها مما ذكرته تجد منشورا فى صحيفة السياسه الكويتيه  اليوم الخميس" صوره فوتوغرافيه"هذه المره.. اقل مايقال عنها انها بديعه ..بل ورائعه..ودافئه.. صورة لقاء الرئيس التونسى الجديد (المنصف الرزوقى)مع افراد الجاليه التونسيه فى الكويت ..فقد غاص بعيدا فى الدفء.. رغم اننا على مشاريف لهب الصيف ..مع مواطنيه من ابناء الجاليه الذين

التفواحوله واقتربوامنه بصوره غير مسبوقه ..لقطه حميميه لرئيس من الشعب يستدفىء بابناء الشعب.. بلا امن ولاحراسه ولااستفزاز ولاغش ولاكبرياء بل مصارحه ومحبه ومكاشفه ؟هل لنا ان نحلم بذات الرجل؟( هل يكون "حمدين"قريبا بنفس الدرجه من الجماهير ؟هل يستطيع ذلك ابو الفتوح؟ ربما كان خالد على هو الاكثر قدره على التلاحم.. لكنه ليس منافسا حقيقيا على الرئاسه وانا اراه الانسب لوزارة القوى العامله والتدريب والتنميه البشريه).

- فى مقابل الصوره الرائعه للرئيس التونسى الذى اكاد انسى ان انقل لكم انه وعد "التوانسه"بنهاية عصر مراقبة السفارات التونسيه للمواطنين !!مايعنى ان الثوره وصلت تونس بالفعل .. فان السفير المصرى فى السعوديه يحكم على مواطنه المصرى "الجيزاوى" ويدينه بجلب المخدرات قبل ان تقول محكمه واحده بمثل هذا الكلام الخطير..وهكذا لايزال سفراؤنا فى الخارج يمارسون نفس الممارسات و كما جرت العاده من عصر "الساقط مبارك"..وسلم لى على الثوره او البتنجان الدبلوماسى ..لافرق! . فى السياق الاقرب للحديث عن الرئاسه وسباقها اسالكم هل يرضيكم ان تسمعوا من د."العوا" جملا ك "انا امثل الاسلام الوسطى واللى مش عاجبه يخبط راسه ف الحيط"(المصرى اليوم)!!..او ان يتحدث الى نقيب المرشدين السياحيين اثناء ندوة مفتوحه معه نظمها تلفزيونيا برنامج "بتوقيت القاهره"لمذيعه حافظ المرازى.. بطريقه ارى فيها "عنجهيه".. فالنقيب حاول ان يوضح المامه بالقضيه ويبرز اهميتها لغيره ليتعرف من المرشح الرئاسى على برنامجه السياحى وهى قضيه متفجره عند المرشحيين من الاسلاميين ,فاذا به(د العوا) يكاد يفترسه..فمن اسف ان الرجل عندما خانته كلمات الربط بين الفقرات قال له "يعنى انت تتفق معايا"..وبمجرد ان نطق الرجل بالكلمه بدا وكانه ارتكب خطيئه ..اذ قال العوا محتدا:انا اعرفك منين يااخى حتى تقول لى اننا متفقين فى الراى وهذه اول مره اشوفك فيها"؟!!(عنيف رده ؟ام فظ ؟ ام مستفز؟مارايك انت؟)

- بعد ان قرات:الصوره الاكثر استفزازا بمراحل.. هى الصوره الفوتوغرافيه المنشوره على الصفحه الاولى من صحيفة الوفد يوم الثلاثاء 23 ابريل, بعدسة الزميل "طارق الحلبى" ,وهى لمواطنين مصريين يتسلقون الجدران كاللصوص لكى يصلوا الى الطابق الاعلى للبنك حيث يتقاطر العشرات من اصحاب الحوالات الصفراء وكلهم امل (والم)ان يصل اليهم الدور ليحصلوا على بعض من "شقى عمرهم" الذى ضاع فى عراق المقبور صدام..والتى حرموا منها اعواما..صوره مؤلمه ومستفزه .. تقطع يقينا باتن شيئا لم يتغير على صعيد حقوق الانسان المصرى..وان الحال بعد الثوره اسوا منه قبلها ..فالمضحك المبكى انك لازم "تطاطى"و"توطى" كرامتك حتى"تعلا" وتوصل لفوق..عند الصراف وتصرف حوالتك ؟ ي ا د ه و ت ى بكل اللغات!!