رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلام..كيف نطهره؟!

- قبل ان تقرأ:كان غريبا ولافتا ان نعرف ان وزيرا الاعلام السابق والحالى لم يسمحا بعرض فيلم تسجيلى بعنوان:"اسمى ميدان التحرير"من انتاج قناة النيل للاخبار.!! كيف وقد كان"اسامه هيكل" نفسه كان من المطالبين للرئيس السابق(الساقط) بالاستقاله ليل 30 ينايراى فى وقت مبكر جدا من الثوره؟!(الشهاده لعبد اللطيف المناوى) ايضا اسامه قال  ان من اختاره وزيرا هو عصام شرف وليس "العسكر"(اى ان شرعيتهما مستمده من الثوره)..اذن  مالذى حدث؟

-عندما قامت الثوره كان الاعلام الرسمى (وبعض الاعلام الخاص)سلاحا بيد الرئيس الساقط وحكومته .. لتاجيل الثوره.. من خلال تزييف الحقائق وتزوير الرؤى والوقائع. كان اعلاما يضبط بوصلته على الرئيس ..ورغم ان رموزاعلام هذه الحقبه..او اغلبهم توارواعن الانظار..وربما كانوا يعملون من وراء ستار ..الا ان من خلفهم فى مواقعهم القياديه مالبثوا ان حولوا ولاءههم الى اتجاه اخر..استبدلوا –فقط- "حاكما" بآخر..هنا اسال :هل للكرسى هذا الاثر "الفظيع"؟.بمعنى آخر..هل لوكنت اعمل فى التلفزيون فى عصر المشير - فرضا يعنى- كنت ساضطر لقبول السياسه الحاليه للتلفزيون..التى يشعل فيها الاعلاميون النار فى افران الغاز(ليس على طريقة اللوا كاطو)لتقديم حصة مطوله فى فن "الطبيخ"وطريقة عمل "المسقعه " على الهواء..بينما تكون عاصفة النار و نذرالاحتجاج الثوريه مشتعله فى ميدان التحرير؟!..واننى -اذا ضقت ذرعا "بالبتنجان" –فاننى –كعنصر تلفزيونى-سألوذ بنوع "ثان" من الدواء الموصوف كعلاج دائم لمثل هذه الحالات..وهوال "راوند".. الذى عالجونا به فى مستشفيات السبعينات ,وسواء كنا مصابين بالجدرى او بالرمد او بالكحه, التى  كان يستخدم اصلا لعلاجها ,فانهم يعطونه لنا..انه  نفسه دواء" رشا مجدى" و"تامربتاع غمره"  وغيرهما المستخدم أيام "الغضب" .. دواء"فتح الهواء" ..ليكون بردا وسلاما على الناس من الفعل الثورى "المشين"..لاطفاء نار الميدان هذه المره من خلال العلاج بالقرآن .. دواء"الجا الى الله" واذهب بالميكروفون الى "إمام" تللك الزاويه الصغيره فى ذلك النجع  ,ولهذا اليافع فى العمر والذى لم يجد له عملا الا ان يرتاد هذا المكان..لاسباب جغرافيه واجتماعيه..و لمؤهلات ليس من بينها العلم والدراسه ..فافتح له الهواء للادلاء بدلوه والافتاء.. وكانه  الشيخ   الذهبى ,او البرهامى او"التلمسانى"(رحمه الله) فيفتى هذا الغر علنا بحرمة التظاهر والاحتجاج وتعطيل الانتاج ,وكان المصانع كلها فى ميدان التحرير !!.. (اذا كانت مصر كلها –ياهذا-تتعطل عندما يحتج الميدان ويهدر بالثوره ويعج بالاعتصامات فهذا معناه ان مصر كلها فى الميدان ..و اذن فالواجب حتما وشرعا ان تكون كلها على الهواء..وان تصمت  عن كل هذا الهراء).
-هذاهوالبلاء الحقيقى الذى كابدناه فى عهد الشريف وفى عهد الفقى والمناوى ..وفى عهدالجنرال الحالى للاعلام الرسمى ..وكان لدى حلم عريض ان يتغيرالحال فى عهد سلفه اسامه هيكل, وانا هنا اسجل له انه سعى لاستثمار كافة امكانيات

ماسبيرو (فبعيداعن اخراج "المذيعيين "المتحفيين "و"المتحفيات"من الثلاجة)فانه  استثمر اجمل"فيوهات"(من view) المبنى العتيد..وانشأ- فى وقت قياسى! - ستوديو 27.. ويبدو لى ان "هيكل"كان طامحا الى "حله" او"طله"جديده للمبنى الذى نعرف كلنا انه من"جوه هالله هالله..ومن بره يعلم الله"..او بتعبير ملغز ل الفريد فرج صاغه لى يوما بقوله:"الابهار فى المسرح تعبير عن ضعف النص"!!
-"ضعف النص"هو مشكلة الاعلام وخاصة التلفزيون المصرى  الذى جلس فى ستديو27 بدلامن المصريين..غير آبه لأحد ..ولم يحاول حتى العمل بقانون جدى الذهبى "كدب مساوى ولافدان شطاره" . لم يساوى كذبه الذى اشبعنا به واغرقنا فى عسله وطحينته على مدى سنوات ..طولها كذب وعرضها ادعاء وعمقها تزييف ..و لا يعير اهتماما الى كونه مسروقا من الشعب المصرى – مالكه الوحيد- وانه لا"العسكر" ولا "الحراميه" سوف ينفعانه على الدوام وسينجيانه من قبضته فى قادم الايام!.
-لوكان هناك قليل من "حرفة"الإعلام لبقى تلفزيون مصر مع الناس فى الميدان..ان ثاروا اشار ولانقول ثار..وان اعتصموا نقل الاعتصام ..وان ضربوا اذاع الوقائع وسألهم عن الاسباب..وان وجد الضاربين "كاذبون" حقا وصدقا- (وحمله اعلاميه ايضا للثوار)- ذكر ذلك فى الاخبار !!..وهنا اشيد بهولاء العاملين فى قناة النيل للاخبار, الذين صنعواهذا الفيلم التسجيلى "اسمى ميدان التحرير"بالامكانيات التى رايناها ..ويؤسفنى ان يضطروا لعرضه من دون اذن الوزير الذى قيل انه –وسلفه- لهما ملاحظات عليه لم نعرفها ..ومهما كان املى فى تطهير الاعلام .. الااننى اجد نفسى منحازا لرفض اسلوبهم فى القهر والاجبار لعرض الفيلم.. فبكل احترام: ما يمكن ان يكون لاجل الشعب اليوم قد لا يكون كذلك غدا!
-بعد ان قرأت:لماذا رفض وزيرا الاعلام بعد الثوره اذاعة هذا الفيلم الوثائقى؟ هل خوفا من "النص" ام من "الإبهار" الذى يكشف بالصوره حقيقه مزعجه.. وهي حقيقة ضعف "النص العسكرى"؟!