رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحل"العسكرى"!!

-(قبل ان تقرأ:الاتبكواعلى احتراق المجمع اللغوى,الذى رفضوا استغاثات الثوار لاطفائه, فقلب مصر كان يحترق هناك ايضا ولاعزاء للشهداء والضحايا والمصابين)

-الان فقط تأكد المواطن العادى.. الذى كاد عقله ان ينفجرعندما صمم "العسكرى" على ان "الانتخابات اولا"وليس "الدستور اولا" ..من ان دوافعه الخفية وراء ذلك يحركها ذعره الدائم   من "مصير مبارك".. ولذا كان عليه ان يبحث عن قوة يرتكن اليها ويتحالف معها لكى يحتمى بها من هذا المصير ..ووقع اختياره على القوى الدينية  ..وهذا يفسر اصطفافها دائما خلفه وتأييدها لقراراته الخاطئة مما تسبب في افقاد الثورة –تباعا- زخمها المليونى بل وتسربها  من بين ايدينا لصالح قوى مختلفة:التيار الدينى وفلول الوطنى..واعضاء نادى بورتو طره..وادى ايضا الى ان الثورة غابت تماما عن المشهد الانتخابى ويراد له الابتعاد عن المشهد السياسى برمته..ولا ابالغ اذا قلت ان كل  هذه  القوى الانتهازية والفاسدة  كانت مرتاحه- بل ومتمنيه- ان الثورة "تقعد فى البيت"...انها طفولة سياسية بامتياز ,فقد اسقط الثوار" الجنرال الأكبر" أما  الـ 19 الآخرين قد يكونون هدفا أسهل منه الأن!!
- لن تقعد الثورة فى البيت ولو شوهوها ليلا ونهارا فالثوار يدركون ان رأس النظام فقط هو الذي سقط وان جهاز الفساد كله قائم وان الثورة لن تنجح في ظل هذا الجهاز الفاسد.
..ورغم  كثرة الأحداث وتزايد الملل من الثورة و الثوار  ونتيجة الفتن والحرب الضارية  التى اشعلوها  ضدها  فى ربوع مصر.. فان توالى التظاهرات والاعتصامات, وسقوط الشهداء والضحايا ,واستمرار عمليات السحل وانتهاك الأعراض سيكون وقود الثورة الجديدة.
لن يجدى التضليل الاعلامى نفعا (لو أن التلفزيون المصري كان محايدا لذهب للمعتصمين وتحاور معهم وسجل مشاهد حياتهم مع الاعتصام ولذهب متعقبا خلفيات هؤلاء الاجتماعية والفكرية ولكان ممكنا الأن فرز كل البلطجية).
كما ان  الموتمرات الصحفية  التى يكون الحديث فيها من جانب واحد..ويعامل الصحفيون فيها كأنهم عساكر مصطفين فى طوابير وحده عسكرية  – كمؤتمر عمارة الأخير الذي قدم تساؤلات فقط
ولم يملك معلومات ومع هذا امتلك الجرأة لإدانة المتظاهرين والمتظاهرات فإنها أيضا لن تكون مجدية, كما لم يجدي أيضا عرض فديوهات كاذبة لصبيه وأطفال شوارع كانوا متهمين ومحبوسين على ذمة قضايا أخرى قبل وقائع  وأحداث شارع مجلس الوزراء ..وفبركتها وعرضها على انها اعترافات تدين سياسيين وبرلمانيين ورؤساء أحزاب  وأنهم ضالعون فى الأحداث  الأخيرة ,انها فضيحة حتى منتسبى القيادة العسكرية مثل (العميد متقاعد) صفوت الزيات يرفضها ويدينها بشدة ويتوقع ان يقدم إبطالها الكبار –من احداث مجلس الوزراء الى ماسبيرو مرورا باصطدامات ومواجهات محمد محمود - الى المحاكمة قريبا.. وستغرب الزيات من إقدام الجنود بالرد على المتظاهرين  بالطوب وبغيره وبهذا الشكل العنيف من السحل والضرب والانتهاكات والقتل:(تقول ام الشهيد طالب الطب (البلطجى!)علاء عبد الهادى بقلب منفطر :"علاء كان سلاحه قطن وشاش ..قتلوه ليه؟"اما ابوه فأعلن استعداده عن تقديم شهيدة أخرى من اولاده وهى كريمته الصغرى (طب ايضا) لكنه اشترط على المشير بان تستشهد وهى فى حضنه!)..وتثور التساؤلات عن مؤتمر عمارة  الذى لم ينعى شهيدا ولم يحيي ثائرا أو يساعد مصابا أو يعتذر عن سحل وانتهاك عرض بنات مصر علنا, بل ولم  يرث  حتى الشيخ "عفت "الذى كان أروع مافى  مشهد استشهاده ان اكبر من نعاه كان القس فلوباتير جميل الذى تقدم مسيره عزاء قبطيه تكريما لروحه وكرمه

باستذكار تسامحه الدينى ومؤازرته لإخوانه الاقباط والذي تجلى  فى إحداث صول واطفيح وماسبيرو.
من قتل عفت من الخلف ؟ وعلاء  من بعد سنتيمرات برصاصة فى وجهه؟ من قتل الشهداء الثمانية برصاص حى بطلقة واحدة فى البطن او الوجه؟ وهل الضابط الذى اعترف عادل عمارة بأنه" أحدث  اصابه "بشعة" بالمواطن العبودي أحيل للتحقيق خاصة وان العدوان تكرر  مع عشرات الشباب والفتيات.
وهل سبق ابدا ان احيل احد "منهم "الى التحقيق؟! حتى إذا حدث فإن  نتائج التحقيقات كلها فى الفريزر ولن تخرج ..وتكشف غادة كمال التى تم اهدار كرامتها وكبرياءها –هى وغيرها-عن انها لمحت فى عينى الضابط الذى كان يعتدى عليها ويهينها هو وعساكره .. غلا وكراهيه شديدة تجاههم ..أكدت انها الان سمه موجودة بين الجيش والمعتصمين .."حسيت ان مش دول جيش بلادى اللى بيحمينى..وكأننا إسرائيليين"!!
- ربما كان هناك اضطرار لرفض الاعتذار و لتجاهل كل الاتهامات للضباط وعدم االتحقيق معهم بداعى الحرص على تماسك الجيش لأنه هو الذى يحمى الدولة وإذا سقط لن تقوم الدولة مما يوجب - على القادة والجيش- ان يتم تجاهل كل هذه الحقائق الخاصة بالضرب والتعذيب وحتى القتل رغم انها جليه ناصعة ..قد تكون هذه قناعاتهم  لكن ما هو الحل لإيقاف القتل بعيدا عن التضليل والفبركة.. لان البلد فى خطر وقد تحترق .. فإذا كانوا سيعاملون الثوار كأعداء فسيعتصمون ويهاجمون ويعبئون ومادام "العدو" يستخدم كل الأسلحة القذرة وعيرها فقد يفعلون بالمثل ولو قضوا على سلمية الثورة (أذكركم بإن اللواء كاطو  قال : المتظاهرون يستحقوق أفران الغاز.. ربما ليحيا على أشلائهم!).
لابد من الحل "العسكرى" ..حل الإسراع بتسليم السلطة الى لاعبين سياسيين ..غير عسكريين , فقد ثبت أنهم جنرالات بارعون للحرب والقتال وليس للسياسة ..وكلنا نفخر بدورهم القتالي  فى 56و73 ومن قبل ذلك فى راس العش وشدوان  وايلات و صمودهم الرائع فى حرب الاستنزاف ..لكن لاتستنزفوا مصر الان..فى حرب مع الشعب..
(بعد ان قرأت اخشى ما اخشاه الا يجد المتأمرون على مصر, بعد استقرار أوضاعها في المستقبل الا قضايا تندرج تحت باب جرائم الحرب, أو انتهاكات يعاقب عليها القانون الدولي او التمييز ضد النساء والأقليات ليسقطوا مصر!).