رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ياولدى ..هذا عمك الشهيد

-قبل ان تقرأ:تحيه لثورة تبحث عن الهام,ولشعب استيقظ من سبات الاحلام,ةاللعنه على زمن الاحلام المؤجلة).

-افرغ اللواء ممدوح شاهين الانتخابات الجاريه من معناها ونسف قيمة هذا العرس الانتخابى المصرى غير المسبوق ..بتصريحه الاستفزازى بانه لايحق لمجلس الشعب المنتخب ان يسحب الثقة من الحكومة..اوان يقيلها..اوان يختار اعضاء الحكومة المقبله ..معللا ذلك –فى حديث مع الزميل مجمود مسلم على تلفزيون الحياة- بان الاعلان الدستورى(...)ينص على ان تشكيل الحكومة من سلطات رئيس الجمهوريه ؟!!!
-لقد "هرمنا" من اجل هذه اللحظة التاريخيه (الانتخابات الحرة النزيهه)..ومع هذا يبدو انها ستذهب ادراج الرياح ..وبدلا من ان تفرح مصر وتجنى ثمرة ثورتها التى دفعت فيها –ولاتزال تدفع- اثمانا باهظه من دماء  الشهداء وجراح المصابين ..مبتورى الايدى والسيقان ..وفاقدى العيون (تحيه حاره هنا  ل"احمد حرارة" المواطن المصرى النبيل الذى فقد عينه الاولى "اليمنى" فى جمعة الغضب وعينه "اليسرى" فى جمعة استرداد الثورة)وفاقدى الدخل والعمل والاعانه والاعاشه والعلاج ..ونستغفر الله من كل ذنب –واثم- عظيم.
-الشعب كله خرج يبكى فرحا لانتصار الثوره ..وبتحقيق اولى ثمارها وهى ادراك الملايين انهم بدءوا عهدا جديدا يسمع فيه صوت الجماهير..ويشاركون فيه لاول مره برايهم ويقررون مستقبلهم بانفسهم ....فيمنحون ثفتهم ل" محمدعبد العليم داوود" و"محمد شردى" و"طارق سباق"ومن قبلهم" فؤاد بدراوى"وكوكبة اخرى من الوفديين ومن شباب الثورة(خالد تليمة واسماء محفوظ وشادى الغزالى ومصطفى النجارالخ) يضاف اليهم عصام سلطان وعبد الغفار شكر وعمرو حمزاوى وغيرهم ممن لمعوا فى مواكبة الثورة الينايريه العظيمة ..لكن اللواء شاهين جاء والقى بال"كرسى فى الكلوب"واطاح باحلام الملايين التى تحلم بحكومة وحده وطنيه تضم رموزا وفديه و لبراليه ومدنيه ودينيه وسطيه ..وبدلا من ان يجد حلا للمشكلة التى نشات عن ضعف سلطات رئيس الجمهوريه فى الاعلان الدستورى ..وبدلا من ان يعالج هذا الخلل باعلان دستورى يعيد للشعب حقوقة فى اختيار حكومته, وفقا للتصويت الانتخابى والثقة التى منحها لممثليه البرلمانيين ..وبدلا من اصدار المجلس اعلانا يتضمن مواد لم يستفتى عليها الشعب كما حدث وقسمت الامة ..فانه القى فى وجوهنا بهذا الكلام الذي يخنق الاحلام فى الصدور..ويقول لنا ان "حل الحكومة مع مجىء مجلس شعب جديد غير صحيح,وليس للحزب الذى حصل على الاغلبيه ان يقوم بتشكيل حكومة جديدة"..كلام يثبط الهمم ويثير الضيق ..ويدفعنا لان نكلم انفسنا اونهذى مع صغارنا ..ونبثهم مخاوفنا واحزاننا ونبكى معهم على فرحتنا التى يتهددها الكثير بحيث يمنعها من ان تكتمل .!!
-فاجانى صغيرا ى "مازن"(عمره شهران)و"شادى"(عمره عامان) بنظراتهما الغريبه العجيبه التى سلبتنى عقلى وذهبت بى الى فضاء الخيال ..لاجدنى اتحدث واتحدث واشير بيدى كالمجانين (الذين رايناهم بكثره فى الشوارع والميادين ..والذين غص بهم عصر مبارك ..وكان الدكتور يحيى الرخاوى يؤكد منذ زمن بعد " ان  هؤلاء ليسوا مجانين

وانما هم ثمرة "الابداع المجهض")ووجدتنى اقول:اذا كانت الاحلام تغتال فى قلب النهار ..فلابد ان نتذكر على الاقل من صاغوها وجعلوها -فى 25 يناير المجيد- عنوانا للمصريين ,حتى ولو نجح ألاخرون فى حجب ضوء الشمس عنها..وخنقها ومنعها من ان تتنفس ..علينا ان نروى قصتهم ل"شادى ومازن ومحمد .ولعبله ووداد وبهيه..علينا ان نتذكر قصة نضال شعبنا خاصة التى انطلقت مع بزوغ فجر الحركات الاحتجاجيه مثل كفايه و6ابريل و9مارس وكلنا خالد سعيد..وصولا الى يومنا الاثير 25 يناير ..وهنا دعونى اتوقف عند تلك التحية العظيمة التى كانت اعظم ماقدمة الجيش للثوره ,وهى تحية اللواء الفنجرى العسكريه للشهداء,التى خلعت القلوب..واعطت  كل التقدير لثورة, علينا ان نعلم اولادنا كيف هدرت مياهها وجرت  شلالات تغسل ادران المحروسة ..وتجرف بطوفانها المفسدين ليقبعوا خلف اسوار السجون بعد ان اذاقونا الامرين , ونحكى لهم عنهم..عن اسلام وزياد بكير, عن المهندس كريم بنونه ابو عمر ومريم, عن محمد راشد ومحمد عماد ومحمد محروس واحمد بسيونى ابوسلمى وآدم , واسلام رافت واسلام يونس وبهاء الجروانى وعشرات غيرهم..
-رغم الالم والمرارة وخفوت فجر اليوم الجديد ..فاننا يجب ان نذهب فورا فى لحظات الياس الى كل هذا المجد والفخار الذى صنعه شعبنا المصرى –بثواره وقواته المسلحةمعا-نحكى لانفسنا  ولاولادناعن مجد" ثورة مصر" وعن ثوار وشهداء وضحايا ومصابى ثورة مصر وعرس مصر الانتخابى الذى هوبالاساس ثمرة الثورة ,ومهما خفت الامل فانه حتما سيعود يكبر مع ضوء فجر يوم جديد ..ومهما استبد بنا الياس لنتذكر- ونروى لاولادنا واحفادنا-انه لولا ارواح الشهداء الطاهرة وتضحيات المصرين فى الشوارع والميادين ماتحققت الاحلام وما قبع الطاغيه وعتاة نظامه قيد التحقيق والمحاكمة,وان الحق  دوما مهما غاب لابد يوما ان يعود .
(بعد ان قرات اصرخ مع شعر مختار عيسى وقل :ياخاين ثورتى حاذر/ انا الشعب اللى صار قادر)