عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثقوب خطيرة فى ثوب المعلمين

< المطالبة="" بالحقوق="" فى="" إطار="" موضوعى="" هى="" إحدى="" مقومات="" المجتمعات="" الديمقراطية،="" وقهر="" هذه="" المطالب="" هو="" من="" صميم="" أبجديات="" المجتمعات="" الديكتاتورية="" التى="" تقزمت="" غير="" مأسوف="" عليها،="" والأزمات="" كثيرًا="" ما="" تصنع="" الأمم="" وتحيى="" المجتمعات="">

، وتبرز قدرات الرجال على الإدارة الجيدة للأمور، كشف لنا إضراب المعلمين افتقادنا لرؤية حقيقية لإدارة الأزمات فى مصر والتى مازالت تعتمد على المنهج العقيم فى التناول والمعالجة. وبعيداً عن مطالب المعلمين التى لا يختلف أحد فى مصر على عدالتها ومشروعية المطالبة بها، وبعيداً عن تفاصيل هذه المطالب وما أثير حولها، فإن طريقة تعامل المسئولين مع إضراب المعلمين أبرز ضعفهم جميعاً من رئيس الحكومة حتى أحدث مدير إدارة تعليمية وافتقادهم الإحساس بآلام المعلمين وهمومهم.

< ثلاثة="" فشلوا="" بجدارة="" واستحقاق="" فى="" إدارة="" الأزمة،="" بصرف="" النظر="" عما="" أفرزته="" من="" نتائج="" سلبية="" أو="" إيجابية.="" وزير="" التربية="" والتعليم..="" ومحافظ="" الغربية..="" ومدير="" أمن="" الوزارة..="" بل="" إنهم="" تسببوا="" فى="" تأجيج="" نار="" الفتنة="" واستفزاز="" جموع="">

وزير التربية والتعليم د. أحمد جمال الدين موسى استخدام منهج الخداع والتضليل والتلميع حيث اصطحب الكاميرات لإظهار ضآلة ما يحدث من إضراب المعلمين الذى أربك العملية التعليمية تماماً مستخدماً نفس الأسلوب العقيم الذى كان يستخدمه أثناء توليه الوزارة فى ظل النظام البائد بدلاً من دعوة المعلمين للجلوس على طاولة الحوار. ولم يستوعب قيام الثورة المصرية حيث حاول إحداث فتنة مجتمعية عندما صور الأمر على أنه نزاع بين المدرسين وأولياء الأمور ليس له علاقة به أو طرفاً أصيلاً فى القضية، بل وضع الرأى العام فى جملة مفيدة ضد المدرسين، حيث حذر من غضبهم وأولياء الأمور وكأن المدرسين ليسوا أولياء أمور وجزء من نسيج الشعب المصري، بل أغلق الحوار عندما أكد للمعلمين فى تصريحاته أنه قدم كل ما يملك من مزايا لهم ولن يجدوا وزيراً يمنحهم أكثر، ولم يتعلم الوزير من الدرس عندما هتف المعلمون ضده وفى مواجهته فى ثانى أيام الدراسة أثناء مروره بمدرسة السعيدية الثانوية الذى امتنع فيها 500 مدرس ومدرسة عن العمل ودخول الفصول، بل اتهم بعض التيارات بإثارة الفتنة معلناً أن المنصب لا يعنيه حتى قالوا له: استقل يرحمك الله.

< اتهامات="" للمدرسين="" بالعبث="" والجنون،="" والتخوين="" والعمالة،="" وتوجيه="" السباب="" للصحافة="" والإعلام="" سمعتها="" بنفسى="" على="" قناة="" المحور="" على="" الهواء="" مباشرة="" من="" المستشار="" محمد="" عبدالقادر="" محافظ="" الغربية="" رداً="" على="" منتقدى="" قراره="" الذى="" أرسله="" لمدارس="" المحافظة="" ونشره="" الزميلان="" عاطف="" دعبس="" بالوفد="" وناصر="" رجب="" بالجمهورية="" والذى="" يتضمن="" تهديداً="" صريحاً="" بمحاكمة="" المعلمين="" المضربين="" والزج="" بهم="" إلى="" السجن="" وكله="">

معلم بالقانون، وكاد يدخل فى اشتباك مع مذيع القناة نافياً على الهواء أيضاً إصداره لهذا القرار الموثق والذى احتفظ بنسخة منه فى محاولة منه لاحتواء الموقف بصورة رفضها الرأى العام مستكبراً عن الاعتذار لجموع المعلمين الذين ثاروا لكرامتهم حتى أضرب منهم النقابى حسن داود والمدرس عبدالحميد الديهى عن الطعام، انضم إليهما بعض المعلمين فى محاولة لرفض هذا المسلك المعيب من المحافظ نحو فئة ائتمنهم الشعب على أبنائه فكانوا على مستوى المسئولية.

< تمام="" يا="" فندم..="" سياسة="" أضرت="" بمصر="" وطناً="" وشعباً="" على="" مر="" التاريخ،="" وكادت="" هذه="" الأيام="" تدمر="" العملية="" التعليمية="" وتحرق="" المدارس،="" وذلك="" عندما="" قام="" اللواء="" حسام="" أبو="" المجد="" رئيس="" الإدارة="" المركزية="" للأمن="" بوزارة="" التربية="" والتعليم="" بإعداد="" إحصاءات="" مزيفة="" حول="" إضراب="" المعلمين،="" عرضها="" على="" الوزير،="" تعمد="" فيها="" تضليله="" لأنها="" منافية="" للواقع="" تماماً،="" بل="" قام="" بالتنسيق="" مع="" مديريات="" الأمن="" للتنبيه="" على="" أقسام="" الشرطة="" بتحرير="" العديد="" من="" المحاضر="" للمدرسين="" المضربين="" وكأنه="" مغيب="" عن="" الوعى="" وغير="" مدرك="" لتداعيات="" وخطورة="" ما="" يفعله،="" واضعاً="" الوزير="" والوزارة="" والحكومة="" فى="" مأزق="" قد="" لا="" يخرج="" منه="" أحد="" دون="">

< لابد="" من="" ترميم="" الثقوب="" الخطيرة="" التى="" لحقت="" بثوب="" المعلمين،="" والاعتراف="" بالخطأ="" الفادح="" الذى="" ارتكبه="" المسئولون="" فى="" معالجة="" هذه="" الأزمة="" إذا="" كنا="" جادين="" فى="" الإصلاح="" والنهوض="" بالوطن،="" ولا="" بد="" أن="" يقوم="" المجلس="" العسكرى="" بتلقين="" هؤلاء="" المسئولين="" درساً="" فى="" فن="" إدارة="" الأزمات،="" والتمسك="" بالحوار="" خياراً="" وحيداً،="" واحترام="" الإرادة="" الشعبية="" حتى="" ولو="" جنح="" فيها="" الناس="" بمطالبهم="" لأن="" هذه="" المرحلة="" تأتى="" بعد="" طول="" سنين="" من="" التهميش="" والمهانة،="" وتأهيل="" المسئولين="" تربوياً="" وعملياً،="" ونفسياً="" قبل="" توليهم="" مسئولياتهم،="" وإبعاد="" الفاشل="" منهم="" لأن="" مصر="" لن="" تكون="" أبداً="" حقل="" تجارب="" للفاشلين="" بعد="">