أصبح السيد عبداً
كان حسن نصر الله سيداً ، والسادة هم من يرجعون أصولهم إلى آل البيت ، بيت سيد الخلق المصطفى ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف ، الرسول إلى العالمين ، صلوات الله وسلامه عليه ، العربي ، القرشي ، الهاشمي .
وكان حسن نصر الله عربياً ، لساناً وانتماء وتوجهاً وتحالفاً .
وكان حسن نصر الله لبنانياً يدافع عن حق المحرومين والمهمشين والمهجرين .
وكان حسن نصر الله جنوبياً مدافعاً عن أرضه وعرضه وماله ، ومسانداً لأهله ضد الاحتلال والغطرسة وإهدار الكرامة .
وكان حسن نصر الله مقاوماً ، رافضاً للأمر الواقع الذي فرض على بلاده وأمته ، فأصبح رمزاً يوم وقف نداً للجيش الصهيوني الذي لا يقهر ، وقهره بعزيمة رجال يؤمنون بقضية عادلة ، وتحرر الجنوب ، وكبر الرمز .
كان حسن نصر الله رجلاً حراً يملك إرادته ، ويعرف طريقه ، ويسير بكل ثقة نحو هدفه .
واليوم ، حسن نصر الله أصبح عبداً ، نسي جذوره وانتماءاته وحول ولاءاته إلى مكان يعيبه وينقص من قيمته .
اليوم حسن نصر الله يقف خطيباً تحت صورة علي خامنئي المرشد الإيراني ، وأتباعه يلوحون له برايات أعجمية .
اليوم حسن نصر الله يعمل وكيلاً للمذهب وسادته في قم ومشهد ، بلسان عربي وقلب
اليوم تحول حسن نصر الله إلى شوكة في صدر لبنان ، يحارب الدولة ومؤسساتها ، ويترك الوطن معلقاً على المجهول دون قرار ودون رئيس ، ومازال يغذي الفتنة في ربوعه .
اليوم يجلب حسن نصر الله الحزن إلى كل بيت جنوبي ، مع كل نعش لشاب مات دون قضية ، تثكل أم وترمل زوجة .
واليوم يتفاخر حسن نصر الله بممارسة دور جيش الاحتلال ، يقصف أرضاً سورية ، ويحتل مدناً ، ويقتل الأبرياء ، ويرسل أعواناً إلى اليمن والعراق ، ويدرب مرتزقة متمذهبين من كل البلاد العربية .
اليوم يصبح حسن نصر الله رمزاً جديداً لذلك الشخص الذي انقلب على نفسه ، وباع كل مبادئه ، وخان انتماءاته ، أصبح رمزاً يشار إليه بالبنان .. رمز للخزي والعار .