رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أصبح السيد عبداً

كان حسن نصر الله سيداً ، والسادة هم من يرجعون أصولهم إلى آل البيت ، بيت سيد الخلق المصطفى ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف ، الرسول إلى العالمين ، صلوات الله وسلامه عليه ، العربي ، القرشي ، الهاشمي .

وكان حسن نصر الله عربياً ، لساناً وانتماء وتوجهاً وتحالفاً .

وكان حسن نصر الله لبنانياً يدافع عن حق المحرومين والمهمشين والمهجرين .

وكان حسن نصر الله جنوبياً مدافعاً عن أرضه وعرضه وماله ، ومسانداً لأهله ضد الاحتلال والغطرسة وإهدار الكرامة .

وكان حسن نصر الله مقاوماً ، رافضاً للأمر الواقع الذي فرض على بلاده وأمته ، فأصبح رمزاً يوم وقف نداً للجيش الصهيوني الذي لا يقهر ، وقهره بعزيمة رجال يؤمنون بقضية عادلة ، وتحرر الجنوب ، وكبر الرمز .

كان حسن نصر الله رجلاً حراً يملك إرادته ، ويعرف طريقه ، ويسير بكل ثقة نحو هدفه .

واليوم ، حسن نصر الله أصبح عبداً ، نسي جذوره وانتماءاته وحول ولاءاته إلى مكان يعيبه وينقص من قيمته .

اليوم حسن نصر الله يقف خطيباً تحت صورة علي خامنئي المرشد الإيراني ، وأتباعه يلوحون له برايات أعجمية .

اليوم حسن نصر الله يعمل وكيلاً للمذهب وسادته في قم ومشهد ، بلسان عربي وقلب

فارسي ، يردد هتافات حاقدة كارهة عنصرية محصورة في زاوية ضيقة .

اليوم تحول حسن نصر الله إلى شوكة في صدر لبنان ، يحارب الدولة ومؤسساتها ، ويترك الوطن معلقاً على المجهول دون قرار ودون رئيس ، ومازال يغذي الفتنة في ربوعه .

اليوم يجلب حسن نصر الله الحزن إلى كل بيت جنوبي ، مع كل نعش لشاب مات دون قضية ، تثكل أم وترمل زوجة .

واليوم يتفاخر حسن نصر الله بممارسة دور جيش الاحتلال ، يقصف أرضاً سورية ، ويحتل مدناً ، ويقتل الأبرياء ، ويرسل أعواناً إلى اليمن والعراق ، ويدرب مرتزقة متمذهبين من كل البلاد العربية .

اليوم يصبح حسن نصر الله رمزاً جديداً لذلك الشخص الذي انقلب على نفسه ، وباع كل مبادئه ، وخان انتماءاته ، أصبح رمزاً يشار إليه بالبنان .. رمز للخزي والعار .