رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حيادهم انحياز للأعداء

يتلاعب رئيس وزراء باكستان بالألفاظ ، يحاول أن يغطي صفقته السرية مع إيران ، هكذا هم الذين يديرون بلادهم وكأنهم ما زالوا رؤساء لعصابات ومافيات ، ومعه على الخط ذلك الذي مازال بيننا من يظن إنه قد ينصلح ، وأقصد أردوغان الساعي إلى الانتقام منا بعد حربنا على الإخوان .

نواز شريف نسي كل شيء ، تاريخه ، ومن وقف معه وهو مطارد ، ومن استضافه عندما هرب من أحكام السجن والإعدام ، ومن أعاده مجدداً إلى سدة الحكم في باكستان ، وأخرج مسرحية تنم عن غباء واستهتار ، فمن يصدق أن نواب الحزب الحاكم يمكن أن يصوتوا ضد رغبة رئيس الوزراء ، وأين؟ في بلاد تدوس الديمقراطية متى شاء المتنفذون ، وبعد أن أكتشف تصرفه المفضوح أراد أن يصلح بعضاً من الذي انكسر ، وأطلق تصريحات وبيانات تبين مدى الارباك الذي هو فيه ، وكان آخرها تلك المكالمة الهاتفية بينه وبين الرئيس التركي ، والتي قالت وكالة الأناضول للأنباء أنهما اتفقا خلالها على الرد وبقوة على أي انتهاك لوحدة الأراضي السعودية !!

نحن نقف أمام مفترق طرق ، وسيحدد مصيرنا الاتجاه الذي سنختار ، وليس الاتجاه الذي يختاره غيرنا ، وأيضاً لن نجبر على السير في الاتجاه الذي رسمه لنا الآخرون ، نحن نخوض حرب إرادة قبل أن تكون حرب طائرات وقوات عسكرية ، وكما توقعنا مواقف الأعداء علينا أن نتوقع مواقف من كنا نعتقد إنهم أصدقاء ، فالحرب سياسية ، والسياسة مواقف ، والمواقف تحددها المصالح ، واليوم نحن نقف فوق رمال متحركة ، تتغير فيها الإرادات ، وتتبدل المواقف

، وتتداخل المصالح ، وتقفز نحو السطح أطماع وطموحات شخصية ، وكل تجار الذمم يتحركون وسط تلك المتغيرات .

في هذا الظرف ، وفي قضية مصيرية مثل التي نعيشها الآن ، أقول لكم ، دعونا ننسى أولئك المتخاذلين ، وننظر إلى القوة التي نمثلها ، فنحن أقوى منهم ، منذ اللحظة التي أعلن فيها عن تحالف الدول العشر ضد إيران التوسعية وليس الحوثيين فقط ، ومنذ أن عقدنا العزم وبصوت واحد وفعل واحد وإرادة واحدة ، منذ هذه اللحظة أعلنا للعالم وجود قوة إقليمية تدافع عن وجودها وتواجه الذين يهددون أمنها ، وقلتها من قبل ، وأعيدها اليوم ، فقط حتى يسمعها أردوغان ونواز شريف ، نحن لن ننتظر الأعداء حتى يدقوا أبوابنا ، ومن ليس معنا في درء الأخطار اليوم لن نعول عليه أبداً في مواجهة العدوان في الغد ، وحيادكم هذا انحياز للأعداء ، فكل محايد اليوم يعتبر مؤيداً لإيران وأتباعها ، ولن ننتظر أحداً ، لدينا رجال لم يسمحوا لأي كان بأن يهدد وحدة أراضينا وأمن شعوبنا .