رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لن نختبيء خلف الأبواب

سحبتنا إيران إلي المواجهة في اليمن ، فنحن في دول الخليج لا نسعي أبداً إلي الحروب ، بل نتجنبها ونجنب الجميع ويلاتها، واعتدنا علي البناء لا الهدم ، نواسي الفقراء ، ونضمد جراح المصابين في كل مكان ، ونبني مدناً ومخيمات للمشردين والمنكوبين ، وكنا ولا نزال نسير علي مبدأ التسامح ، ونبرر للشقيق والجار تجاوزه ، ونعذر وننسي حتى أصبحنا نموذجاً في التعايش و التحضر وإدارة النعم التي وهبنا الله إياها.

ولكن الآخرون كانت لهم رؤية خاصة ، نظروا إلينا من زاوية ضيقة ، واعتبروا الطيبة والمسامحة والصبر علي التجاوزات ضعفاً ، وتمادوا في طغيانهم، لم يردعهم خلق من الدين ، ولم توقفهم أعراف تفرضها جيرة وتاريخ وجغرافيا، وحاكوا المؤامرات ، واحدة تلو الأخرى ، وافسدوا الود والعلاقة الواجبة بين الدول ، والتفوا حولنا ، يريدون الهيمنة علي مقدراتنا ، هكذا قالوا مؤخراً، أولئك المتحدثون باسم " الولي الفقية " ، يطلقون صباح كل يوم كذبة ، وعند المساء يصدقونها ، حتى اقتربوا من خاصرتنا ، هناك في اليمن عاثوا فساداً ، استغلوا الطامحين والطامعين، ومعهم أصحاب القلوب السوداء ، من ركبهم الحقد فأباحوا الموت ، وزجوا بحثالة القوم نحو السلطة ، دربوهم وسلحوهم ومولوهم ، وأطلقوهم ليحرقوا الأخضر واليابس، ويحيلوا اليمن السعيد إلي نهر من الدم، وتناثر الرعاع في الأرجاء يدمرون وينهبون و يستبيحون الحرمات والأعراض ، وأصحاب العمائم السوداء فرحون ، في قم ومشهد والنجف وكربلاء ، إنهم لا ينظرون بعيداً عن مواقع أقدامهم ، تباً لهم ، عميت أبصارهم ، وتحجرت عقولهم ، وانقادوا خلف أدعيائهم ، فتركوا الأعداء وتحولوا

إلى خنجر مغروز في خاصرة إخوتهم .

لن نختبئ خلف الأبواب ، ولن نترك اليمن لقمة سائغة لهم ، تلك الرسالة التي بثت سطورها في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس ، وهى واضحة وضوح الشمس ، فنحن لم نعد متفرجين ، ولسنا محايدين ، هكذا جاء بيان دول الخليج الخمس بالتدخل لوقف زحف " أبرهة الحوثي " ، وهنا يجب أن نتوقف ، فالحليم قد غضب ، والسكوت لم يعد حلاً ، والمسامحة تعنى التفريط بالحاضر والمستقبل للمنطقة كلها ، فجاءت الضربة الأولى من الطيران السعودي للقوات الحوثية العنصرية المعتدية ، ولم تمض دقائق حتى رفعت قلعة العروبة والإسلام ، مصر العظيمة، رايتها، مستجيبة لنداء الواجب، معلنة مشاركتها في المواجهة بحراً وجواً، وبراً إن لزم الأمر، هكذا يتنادي الرجال عند الملمات ، فنخن أخوة في السراء والضراء ، وقت الرخاء وعند الشدة ، لأننا تعلمنا ، من ديننا تعلمنا ، ومن سلفنا تعلمنا ، ومن دروس التاريخ تعلمنا ، ومن تحارب السنين الماضية تعلمنا ، ولن نسمح لإيران بأن تأخذنا نحو الهاوية .