عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأقزام لا يطاولون الرجال


يتشبث الإخوان بقشة بعد أن كاد وحل خطاياهم أن يبتلعهم ، وقشتهم في المرحلة الحالية إخوان الكويت ، أولئك الذين أثبت التاريخ إنهم مرتزقة "من كل مائدة يأكلون" ، باعوا الولاء يوم كان الوطن يناديهم ، وباعوا الحق من أجل الباطل عندما لوحت لهم بعض القوى السياسية بعقود ومعاملات وملايين الدنانير ، وتلاعبوا بالديمقراطية ومجالس الأمة وعهودهم للناخبين من أجل مصالح تخدم الجماعة والتحزب ، ويوزعون ذممهم بحسب إشارة بوصلة الربح والخسارة ، كذابون ، منافقون ، منحرفون .

يوم احتلت الكويت عام 1990 اختفت أصواتهم وتباينت مواقفهم ، واستمعوا إلى تعليمات المرشد والتنظيم الدولي ، والقلة القليلة منهم التي أظهرت الانتماء الوطني فصلت من تنظيمهم الداخلي أو أسقطت عن مراكز قيادتهم ، واليوم هم أكبر لاعب على وتر التوازنات السياسية في الكويت ، وهم أيضاً يعتقدون بأنهم الأولى بقيادة جماعة الإخوان عالمياً بعد سقوط المرشد ومكتب إرشاده في مصر ، وتساندهم بعض الفروع الإخوانية في دول الخليج وأوروبا ، اعتقاداً منهم بان أمثال مبارك الدويلة وطارق سويدان يملكون حرية الحركة وخدمة التنظيم نتيجة للتجاذبات السياسية في الكويت ، خاصة بعد أن بدأت آخر أوراق التوت تسقط عن الذين يتسترون عليهم وعلى كهنتهم مثل القرضاوي والغنوشي .

إن ما قاله مبارك الدويلة الإخواني الكويتي في حق سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لا يستحق الرد ، فالدويلة معروف بالكذب والاستشهاد بأحداث تاريخية غير موثقة أو مثبتة ، وإذا نطق كانت بيعته للمرشد والجماعة هي مرجعه ويمينه وعهده ومصداقيته ، وهي بيعة خارجة تحمل كل الأوصاف المنحرفة ، ولهذا لا يمكن أن نضعه في مواجهة رجل من سادة الأمة ومن قادتها المشهود لهم ببعد النظر والحكمة والحنكة والدراية ، فالأقزام لا يطاولون الرجال ، ومحمد بن زايد سبقت أفعاله أقواله ، ومنجزاته على مستوى خدمة الدين وأهل السنة والجماعة حاضرة أمامنا ، ومواقفه مع الأشقاء والأصدقاء والبشرية جمعاء في الشدائد نلمسها بأيدينا وتراها أعيننا ، والأمة من أقصاها إلى أقصاها تشهد على ذلك ، ولحظة خروج إخواني حاقد بمقوله تتماشى مع هواه لا نلتفت له ، فهو هنا يتحدث بما حمل قلبه الكاره ، وقادة الرأي والفكر والسياسة في الوطن العربي كله يعرفون أن وقفة محمد بن زايد الصلبة في مواجهة المد الإخواني هي التي أنقذت قلب الإسلام وامتداداته من شر

الذين أرادوا تمزيقه ، لقد كان محمد بن زايد ولا يزال حائط الصد الأول في مواجهة الإخوان ، وهو أيضاً ومع كل الرموز الدينية والوطنية سد منيع استطاع أن يحمي الدين الحق القائم على شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ذلك الشرع الذي لا يقبل انحرافاً ، ولا يساند خروجاً ، هذا ما نقوله لإخوان الكويت وكل الذين يتبعون التنظيم المنحرف الخارج على الإجماع ، فديننا نأخذه من كتاب الله ، ونأخذه من سنة المصطفى ، وفقهنا قائم على ركائز ثابتة ومستقره رسمتها معايير سار عليها سلف صالح من العلماء والمجتهدين ، وقد حمت تلك الركائز غالبية المسلمين على مر العصور ومكنتهم من مواجهة الحركات والدعوات الشاذة ، ومنها جماعة الإخوان المسلمين الساقطة اليوم في الإرهاب وترويع الناس في كل مكان ، فهذه الجماعة ليست من أهل السنة والجماعة ، قلتها من قبل وأكررها اليوم ، فأهل السنة والجماعة يوالون الله ورسوله ، هكذا تعلمنا ، فالحق تبارك وتعالى وضع في كفتي هذا الدين الشهادتين ، ونحن نشهد بأن لا إله إلا الله وبأن محمداً رسول الله ، والإخوان يشهدون بأن المرشد هو وسيطهم إلى الله ، وهذا هو الخروج والانحراف والشذوذ .

لقد اكتسبت الأمة مناعة ضد الفكر الإقصائي الطائفي الخارج على الإجماع ، وتحصنت بمضادات فكرية وثقافية وسياسية واقعية ضد أقاويل بقايا فئة مهزومة مندحرة ، فهذا ليس سوى طنين كطنين الحشرات ، وهم كذلك ، تلك البقايا المتناثرة لا يمكن لطنينها أن يمس أصحاب القامات العالية والأيادي البيضاء .