القرضاوي على خطى مسيلمة
تمادى السفيه حتى بلغ مبلغاً لم يسبقه إليه أحد ، إنه يهدم بمعوله أركان ديننا الحنيف ، مخالفاً القرآن والسنة جهراً وعلانية ، وكأنه واثق من الإفلات بفسقه وفجوره ، ذلك الدعي المسمى بالقرضاوي ، قسم الأمة ، وشكك المسلمين في دينهم ، وحطم كل الثوابت والقواعد التي يقفون عليها ، وتجاوز في غيه ، وافترى على كل المعتقدات الراسخة في الأذهان ، والهدف مكسب سياسي حزبي يحقق مصالح دنيوية ضيقة ، ويخرجه عن إجماع الأمة والملة .
منذ أكثر من عام ونصف العام قلت لكم إن للإخوان ملة غير ملتنا ، ومعتقداً غير معتقدنا ، ورسالة غير رسالتنا ، قلتها أثناء حكم مرسي وهيمنتهم على السلطة في مصر ، ونتيجة لما صدر عن مفتيهم وزعماء تنظيمهم ، فهم يؤمنون بغير ما نؤمن به ، ويتبعون سنة غير سنتنا ، ويأخذون معتقداتهم ومعاملاتهم من أناس غير أناسنا ، يحرفون كما يشاؤن من القول والفعل وحتى العبادات ، ويزيفون الحق ليكون باطلاً ، ويزينون الباطل ويدعون إنه الحق ، سواء في فكر البنا أو قطب أو فلسفات حوا أو أكاذيب بعض الذين خرجوا من تحت عباءتهم ، وعلى رأسها فتاوى وإباحات القرضاوي ، ولكن الذي صدر عنه مؤخراً فاق كل تصور وخيال ، وجعل الخلاف والاختلاف من الأشياء الهينة بعد الذي قال .
الذين سبقوه ، وخاصة في منصة رابعة ، قالوا انهم شاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤيا وهو يقدم محمد مرسي ليؤم المصلين ، فقلنا هي أضغاث أحلام ، والقلم مرفوع عن النائم حتى يستيقظ ، وإن هلوس بما رآى أو أدعى إنه رآى يحمل وزر ما ادعى ، ولكن القرضاوي طغى وتكبر ، مكملاً مسلسل سماع الأمة لما يقول ، والأمة مصدومة حقاً من ذلك الحديث الذي خص به رجب طيب أردوغان ، الذي أراد له أن يفوز في انتخابات الرئاسة التركية ، وهذا من حقه ، أن يسانده ويسوق له ، باسمه وباسم اتحاد علماء المسلمين الذي يرأسه ، وباسم تنظيم الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليه ، فتلك أمانيهم ، يتمنونها ويعملون على تحقيقها ، فأردوغان واحد منهم ، يأتمر
عندما يصل القرضاوي إلى هذا الدرك من الادعاء على الله وملائكته لابد أن نقف في وجهه ، وان نقول له كفا خلطاً ما بين الدين والهوى ، وندعو علماء الأمة أن يواجهوا الضلالة التي هو عليها ، وأن ينفذ فيه شرع الله ، فإما أن يتراجع عن ما قال ويعلن توبته ، وإما أن ينفذ فيه حكم المرتد الكافر !!