رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القرضاوي على خطى مسيلمة

تمادى السفيه حتى بلغ مبلغاً لم يسبقه إليه أحد ، إنه يهدم بمعوله أركان ديننا الحنيف ، مخالفاً القرآن والسنة جهراً وعلانية ، وكأنه واثق من الإفلات بفسقه وفجوره ، ذلك الدعي المسمى بالقرضاوي ، قسم الأمة ، وشكك المسلمين في دينهم ، وحطم كل الثوابت والقواعد التي يقفون عليها ، وتجاوز في غيه ، وافترى على كل المعتقدات الراسخة في الأذهان ، والهدف مكسب سياسي حزبي يحقق مصالح دنيوية ضيقة ، ويخرجه عن إجماع الأمة والملة .

منذ أكثر من عام ونصف العام قلت لكم إن للإخوان ملة غير ملتنا ، ومعتقداً غير معتقدنا ، ورسالة غير رسالتنا ، قلتها أثناء حكم مرسي وهيمنتهم على السلطة في مصر ، ونتيجة لما صدر عن مفتيهم وزعماء تنظيمهم ، فهم يؤمنون بغير ما نؤمن به ، ويتبعون سنة غير سنتنا ، ويأخذون معتقداتهم ومعاملاتهم من أناس غير أناسنا ، يحرفون كما يشاؤن من القول والفعل وحتى العبادات ، ويزيفون الحق ليكون باطلاً ، ويزينون الباطل ويدعون إنه الحق ، سواء في فكر البنا أو قطب أو فلسفات حوا أو أكاذيب بعض الذين خرجوا من تحت عباءتهم ، وعلى رأسها فتاوى وإباحات القرضاوي ، ولكن الذي صدر عنه مؤخراً فاق كل تصور وخيال ، وجعل الخلاف والاختلاف من الأشياء الهينة بعد الذي قال .

الذين سبقوه ، وخاصة في منصة رابعة ، قالوا انهم شاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤيا وهو يقدم محمد مرسي ليؤم المصلين ، فقلنا هي أضغاث أحلام ، والقلم مرفوع عن النائم حتى يستيقظ ، وإن هلوس بما رآى أو أدعى إنه رآى يحمل وزر ما ادعى ، ولكن القرضاوي طغى وتكبر ، مكملاً مسلسل سماع الأمة لما يقول ، والأمة مصدومة حقاً من ذلك الحديث الذي خص به رجب طيب أردوغان ، الذي أراد له أن يفوز في انتخابات الرئاسة التركية ، وهذا من حقه ، أن يسانده ويسوق له ، باسمه وباسم اتحاد علماء المسلمين الذي يرأسه ، وباسم تنظيم الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليه ، فتلك أمانيهم ، يتمنونها ويعملون على تحقيقها ، فأردوغان واحد منهم ، يأتمر

بتعاليمهم ، وينفذ مخططاتهم ، ولكن اردوغان ليس حاكماً أو رئيساً لعاصمة الخلافة الإسلامية كما قال القرضاوي ، بل هو علماني متدثر برداء التنظيم الإرهابي ، وكان من حق القرضاوي أن يدعو الله بدعاء منه لان يفوز ويكون رئيساً ، أما أن يقول بأن الله معه ، وأن جبريل والملائكة معه ، هكذا ، وبعبارات قطعية الدلالة ، فهذا كفر وخروج على العقيدة ، وأقصد عقيدة المسلمين باختلاف مذاهبهم ، وأساسها أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وان سيدنا جبريل عليه السلام قد أدى الأمانة وأتم الرسالة ، ولم يذكر رب العزة في محكم تنزيله أن الأمين سينزل على البشر أياً كانت صفتهم من بعد المصطفى ، وكذلك الملائكة ، ولم يجرؤ أحد في يوم من الأيام على الادعاء بمثل ذلك ، ما عدا "الكذاب مسيلمة" الذي أدعى النبوة بعد وفاة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ويكررها القرضاوي اليوم لصالح هواه وانتمائه الحزبي ، ويضع أردوغان في منزلة الأنبياء !!

عندما يصل القرضاوي إلى هذا الدرك من الادعاء على الله وملائكته لابد أن نقف في وجهه ، وان نقول له كفا خلطاً ما بين الدين والهوى ، وندعو علماء الأمة أن يواجهوا الضلالة التي هو عليها ، وأن ينفذ فيه شرع الله ، فإما أن يتراجع عن ما قال ويعلن توبته ، وإما أن ينفذ فيه حكم المرتد الكافر !!