عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد يوسف يكتب: الغنوشي يكشف وجهه القبيح

 

خرجت الأفاعي من جحورها ، وكان آخرها راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية ، وتمزقت اقنعة الزيف والتمويه من الوجوه القبيحة  ، وسقطت كل الإدعاءات الكاذبة التي كانوا يقولونها .

قلت لكم من قبل إن نعمة الله على هذه الأمة أن يفسح المجال للإخوان ، وأن يفوزوا في تونس ومصر ، وأن يكشفوا كل "سوءاتهم" التي كانت تغطيها ضبابية مرحلة الديكتاتورية والفساد في بعض الدول ، وأن يبرهنوا للناس إنهم فاشلون في التعامل علناً ، لأنهم اعتادوا على العمل السري ، واعتادوا على التآمر في الظلام ، واعتادوا على الإجرام ، ولهذا لم يقدروا على التخلص من كل تلك العادات ، فأداروا دولاً بمفهوم إدارة التنظيم ، وكان في ذلك مقتلهم ، فالشعوب لا تقبل بالفئوية ، ولا تقبل بأن يحكمها في العلن "أراجوز" يحركه  "مرشد" او "غنوشي" ، ولا تقبل بأن تكون إرادتها في يد "مجموعة سرية" تسمى بالتنظيم الدولي .

لم يخجل الغنوشي من التدخل في الشأن المصري علانية ، أولاً بمهاجمة الاستفتاء على الدستور ، وثانياً بإعلانه استعداد تونس لاستضافة الهاربين من قادة الإخوان في مصر ، وهو في الأصل ليس "مالكاً" لإرادة المصريين أو موجهاً لها ، وليس "حاكماً" لتونس بإرادة شعبية ، وحزبه يترنح في الحكم ، ويسير بخطى حثيثة على طريق حزب الإخوان في مصر ، وأراد أن يُصدر مشاكله إلى الخارج ، ولم يجد غير مصر ليلعب معها ، تماماً مثل صديقه الفاسد "أردوجان" ، وهذا التصرف يؤكد لنا أن خيوط الإخوان تحركها يد واحدة على المستوى الدولي ، قد تكون يد "المحافل السرية العالمية" التي تدير التنظيمات والمافيات الإجرامية ، وقد يكون وكليهم وكاهنهم الأعظم "القرضاوي"

، ولكن الشعب التونسي متنبه للعبة الإخوانية منذ البداية ، ومتيقن بأن حقبة التخلف المسماة بحركة النهضة قد بدأت مرحلة العد التنازلي في طريق السقوط ، والغنوشي نفسه يعرف ذلك ، وما هي إلا "فرفرة" المذبوح هذه التي نراها عبر ابتسامته الخادعة ، وأيضاً عبر تصريحاته ، وشعب أجبر هذا "الطاغوت" المتكبر على الخضوع لشروطه مرتين من خلال اسقاط حكومتي النهضة ، هذا الشعب سيكون قادراً على إنهاء حكم الإخوان وشراكتهم في إدارة الدولة في الانتخابات القادمة ، وسيذهب "الغنوشي" طوعاً او جبراً إلى منفاه الأوروبي ليصبح نسياً منسياً من جديد ، ولن يسمح له باستضافة قادة الإرهاب من مصر أو غيرها.

حتى قبل أسبوعين كان أحد قادة حركة النهضة يدعي بأن حركته ليست إخوانية ، ويقسم على شاشة "سكاي نيوز عربية" بأن ما يقوله هو الحقيقة ، واليوم وبعد أن نزع راشد الغنوشي جلد التخفي والخداع ، ندعو ذلك القيادي الإخواني النهضوي إلى دفع "كفارة" حلف اليمين الكاذبة ، و إذا لم يكن قادراً على الدفع عليه بالصوم إذا كان مسلماً مؤمناً بالكتاب والسنة وليس برخص وإباحات قطب والقرضاوي !!