محمد يوسف يكتب: الغنوشي يكشف وجهه القبيح
خرجت الأفاعي من جحورها ، وكان آخرها راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية ، وتمزقت اقنعة الزيف والتمويه من الوجوه القبيحة ، وسقطت كل الإدعاءات الكاذبة التي كانوا يقولونها .
قلت لكم من قبل إن نعمة الله على هذه الأمة أن يفسح المجال للإخوان ، وأن يفوزوا في تونس ومصر ، وأن يكشفوا كل "سوءاتهم" التي كانت تغطيها ضبابية مرحلة الديكتاتورية والفساد في بعض الدول ، وأن يبرهنوا للناس إنهم فاشلون في التعامل علناً ، لأنهم اعتادوا على العمل السري ، واعتادوا على التآمر في الظلام ، واعتادوا على الإجرام ، ولهذا لم يقدروا على التخلص من كل تلك العادات ، فأداروا دولاً بمفهوم إدارة التنظيم ، وكان في ذلك مقتلهم ، فالشعوب لا تقبل بالفئوية ، ولا تقبل بأن يحكمها في العلن "أراجوز" يحركه "مرشد" او "غنوشي" ، ولا تقبل بأن تكون إرادتها في يد "مجموعة سرية" تسمى بالتنظيم الدولي .
لم يخجل الغنوشي من التدخل في الشأن المصري علانية ، أولاً بمهاجمة الاستفتاء على الدستور ، وثانياً بإعلانه استعداد تونس لاستضافة الهاربين من قادة الإخوان في مصر ، وهو في الأصل ليس "مالكاً" لإرادة المصريين أو موجهاً لها ، وليس "حاكماً" لتونس بإرادة شعبية ، وحزبه يترنح في الحكم ، ويسير بخطى حثيثة على طريق حزب الإخوان في مصر ، وأراد أن يُصدر مشاكله إلى الخارج ، ولم يجد غير مصر ليلعب معها ، تماماً مثل صديقه الفاسد "أردوجان" ، وهذا التصرف يؤكد لنا أن خيوط الإخوان تحركها يد واحدة على المستوى الدولي ، قد تكون يد "المحافل السرية العالمية" التي تدير التنظيمات والمافيات الإجرامية ، وقد يكون وكليهم وكاهنهم الأعظم "القرضاوي"
حتى قبل أسبوعين كان أحد قادة حركة النهضة يدعي بأن حركته ليست إخوانية ، ويقسم على شاشة "سكاي نيوز عربية" بأن ما يقوله هو الحقيقة ، واليوم وبعد أن نزع راشد الغنوشي جلد التخفي والخداع ، ندعو ذلك القيادي الإخواني النهضوي إلى دفع "كفارة" حلف اليمين الكاذبة ، و إذا لم يكن قادراً على الدفع عليه بالصوم إذا كان مسلماً مؤمناً بالكتاب والسنة وليس برخص وإباحات قطب والقرضاوي !!