اردوجان على خطى مرسى
أثبت رجب طيب ارودجان أنه تلميذ نجيب للمدرسة الإخوانية ، ويبدو إنه يسير بخطى حثيثة نحو مصير محمد مرسى ، فهو أيضاً ركبه الغرور ، وظن أان الابواب التى انفتحت لتنظيمه فى بعض البلاد لايمكن أن تغلق ، وأن حكمهم اصبح امراً مسلماً به بناء على " التكليف الربانى " كما قال العريان ذات يوم !!
فجأة أصبحت النيابة العامة التركية غير نزيهة ويجب تغيير قيادتها ، فقط لانها كشفت مع الشرطة فساد عدد من وزراء اردوجان ، وقادة الشرطة أيضاً يجب أن يتغيروا لانهم تجرأؤا ووجهوا أصابع الإتهام إلى الحكومة المعصومة ولو سرقت ، والقضاة محابون ومنحازون وغير شرفاء لانهم سيحاكمون أفراد " الجوقة الإخوانية " الفاسدة ، وحلفاء الأمس الذين طالبوا بالشفافية والحياد فى تحقيقات قضية الفساد الكبرى ، هم خونة ولايستحقون الحياة ، فتحرق مقراتهم ويعتدى " الأتباع " على قادتهم ، تماماً كما حدث مع التنظيم الإرهابى فى مصر ، نفس السيناريو ، وكأن محمد مرسى هو الذى يدير تركيا اليوم ، نفس الحجج ، ونفس الاتهامات ، ونفس الإشارات ، وأحداث الترهيب والتخويف تتكرر ، ونواب يضربون تحت سمع وبصر الديمقراطية ، والفتنة تطل برأسها رافعة علامة " رابعة " !!
سبحان الله ، نسخة كربونية مدموغة بزبيبة ، هذا ما نشاهده اليوم فى تركيا ، فهذا " الدعى " الذى يقول أنه صنع اقتصاداً قوياً تبين أنه مخادع كان ولايزال يعمل من أجل احلام امبراطورية جديدة ، رغم أن تلك النهضة التركية كانت نتاجاً لجهد أجيال من الشعب الذى أسس وبنى وأنتج ، فجاء اردوجان ليقطف الثمار ، وحسب كل النجاح لنفسه ، وطبل له اعلام التنظيم ، وبين لحظة والتفاتتها تبين إنه كان يقف فوق مستنقع من المحسوبية والابتزاز والاستئثار وسرقة الحقوق لصالح " الأهل والعشيرة " أولئك " المرفوعة عنهم الأقلام " فالإخوان يبيحون لأنفسهم الحرام لأنهم
يغوص اردوجان فى الوحل يوماً بعد يوم ، وحل الفساد والدفاع عن المفسدين ومعاداة الشرفاء من أبناء وطنه ، ويدخل مرحلة " الهذيان " ، هل تذكرون " مرسى فى أيامه الأخيرة " عندما وقف يهذى قرابة ثلاث ساعات ؟ يومها أشار بذلك الإصبع " المعوج " نحو الجميع ، وأطلق الاتهامات ، إلى جهات داخلية وخارجية ، أفراداً ودولاً ، واردوجان يعيد اللقطة ، اصبعه ممدود ، واتهاماته تطلق دون أسانيد ، وكل مبتغاه أن يلصق " خيبته " بالآخرين ، ومستنقع الفساد يتسع من حوله ، ولايكاد يرى بعد أن لطخه الوحل !!