رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اردوجان على خطى مرسى

أثبت رجب طيب ارودجان أنه تلميذ نجيب للمدرسة الإخوانية ، ويبدو إنه يسير بخطى حثيثة نحو مصير محمد مرسى ، فهو أيضاً ركبه الغرور ، وظن أان الابواب التى انفتحت لتنظيمه فى بعض البلاد لايمكن أن تغلق ، وأن حكمهم اصبح امراً مسلماً به بناء على " التكليف الربانى " كما قال العريان ذات يوم !!

فجأة أصبحت النيابة العامة التركية غير نزيهة ويجب تغيير قيادتها ، فقط لانها كشفت مع الشرطة فساد عدد من وزراء اردوجان ، وقادة الشرطة أيضاً يجب أن يتغيروا لانهم تجرأؤا ووجهوا أصابع الإتهام إلى الحكومة المعصومة ولو سرقت ، والقضاة محابون ومنحازون وغير شرفاء لانهم سيحاكمون أفراد " الجوقة الإخوانية " الفاسدة ، وحلفاء الأمس الذين طالبوا بالشفافية والحياد فى تحقيقات قضية الفساد الكبرى ، هم خونة ولايستحقون الحياة ، فتحرق مقراتهم ويعتدى " الأتباع " على قادتهم ، تماماً كما حدث مع التنظيم الإرهابى فى مصر ، نفس السيناريو ، وكأن محمد مرسى هو الذى يدير تركيا اليوم ، نفس الحجج ، ونفس الاتهامات ، ونفس الإشارات ، وأحداث الترهيب والتخويف تتكرر ، ونواب يضربون تحت سمع وبصر الديمقراطية ، والفتنة تطل برأسها رافعة علامة " رابعة " !!

سبحان الله ، نسخة كربونية مدموغة بزبيبة ، هذا ما نشاهده اليوم فى تركيا ، فهذا " الدعى " الذى يقول أنه صنع اقتصاداً قوياً تبين أنه مخادع كان ولايزال يعمل من أجل احلام امبراطورية جديدة ، رغم أن تلك النهضة التركية كانت نتاجاً لجهد أجيال من الشعب الذى أسس وبنى وأنتج ، فجاء اردوجان ليقطف الثمار ، وحسب كل النجاح لنفسه ، وطبل له اعلام التنظيم ، وبين لحظة والتفاتتها تبين إنه كان يقف فوق مستنقع من المحسوبية والابتزاز والاستئثار وسرقة الحقوق لصالح " الأهل والعشيرة " أولئك " المرفوعة عنهم الأقلام " فالإخوان يبيحون لأنفسهم الحرام لأنهم

مميزون عند الله ، وغيرمحاسبون فى الدنيا أو الآخرة ، فكل ما يسرق من الناس ، مسلمين أو غير مسلمين ، اخوة أم اعداء ، هو حلال ، لأنه يذهب إلى " الإخوان " ومادام البنا أو قطب أو المودودى أو عاكف وبديع  قد أباحوا لهم الافساد فى الأرض فان فسادهم نعمة ، ولايجوز للقاضى أن يحاكمهم  ، ولايحق للشرطى أن يقبض عليهم ، ولايسمح للنيابة أن تحقق معهم ، فهم العباد الصالحون وإن افسدوا فى الأرض ، وهم المتقون الورعون وإن سرقوا من الناس ، وهم المنزهون وإن قتلوا " نصف الأمة " !!

يغوص اردوجان فى الوحل يوماً بعد يوم ، وحل الفساد والدفاع عن المفسدين ومعاداة الشرفاء من أبناء وطنه ، ويدخل مرحلة " الهذيان " ، هل تذكرون " مرسى فى أيامه الأخيرة " عندما وقف يهذى قرابة ثلاث ساعات ؟ يومها أشار بذلك الإصبع " المعوج " نحو الجميع ، وأطلق الاتهامات ، إلى جهات داخلية وخارجية ، أفراداً ودولاً ، واردوجان يعيد اللقطة ، اصبعه ممدود ، واتهاماته تطلق دون أسانيد ، وكل مبتغاه أن يلصق " خيبته " بالآخرين ، ومستنقع الفساد يتسع من حوله ، ولايكاد يرى بعد أن لطخه الوحل !!