رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإخوان ..والاستعانة بالشيطان

قال الخمينى ذات يوم إنه سيستعين بالشيطان فى حربه ضد العراق ، ومناسبة ذلك الكلام كان انكشاف صفقة السلاح السرية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وإسرائيل فى بدايات الثورة والادعاءات التى صاحبتها من تحرير الشعوب إلى تحرير الاقصى المبارك !

ذلك كان الملهم والقائد والمرشد لثورة الملالى الايرانية ، بحث على الشيطان ووجده فى اسرائيل ، وتحالف معه ، فالمشروع " الفارسى " الامبراطورى لايخيف الصهونية العالمية ، بينما المشروع القومى العربى يشكل خطراً على الكيان والحلم الغربى ، ويتكرر المشهد اليوم ، وإن اختلفت التفاصيل والمسميات ، فهاهم الاخوان يتحدثون عن الاستعانة بالشيطان من اجل العودة إلى الحكم الذى زال ، وحلم الخلافة الذى تبخر ، والشيطان له عدة وجوه وقد قالها العريان ومن بقى من قادتهم خارج السجون ، واستخدم لفظ " الشيطنة " عدة مرات فى رسائله الموجهة إلى الاتباع ، وكان آخرها " شيطنة الجامعات " ، وهذا يعنى إن الإخوان يسيرون على نهج يخالف نهج أهل الكتاب والسنة ، فنحن قد تعلمنا ان نستعيذ من الشيطان الرجيم فى كل لحظة ، حتى نبعده ونبعد شره عنا ، بل نقرأ له " المعوذات " وما استقر عليه فقهنا من أدعية حتى نطرده من امامنا ونتحصن من وسوسته التى لاتهدأ أبداً ، فالشيطان " يغوى " و " ويزل " ويصور الحلال حراماً والحرام حلالاً ، ويزين الموبقات ، ولايلجأ إليه إلا من " أشرك " وإنحرف عن الطريق القويم .

كانت اسرائيل عند الخمينى الشيطان الذى يستعان به ، وعند الإخوان شياطين يظهرونها

بناء على مستجدات الأمور ، وبعد ان فشلت " شيطنة " التأييد التركى المحرض ، وانكشاف " شيطنة " الإعلام المزيف للحقائق ، وانحسار " شيطنة " الفوضى فى الشوارع والمدارس والجامعات ، بعد كل ذلك اتسعت دائرة الشيطنة ، وجاءت " أشتون " إلى القاهرة حاملة " افكاراً شيطانية " للعرض والتسويق ، وربما الخروج بنتائج إيجابية لاحداها او بعضها ، فالذى تسرب من معلومات حول ما تتضمنه جعبة اشتون من مطالب لايمكن ان يكون حسن النية ، ومصلحة مصر وأمنها ، ولاتنطبق عليها المعايير الواقعية للحالة المصرية ، بل تتقافز من بين سطورها عيون شياطين الإخوان ، مع عدم استبعادنا للفكر الاستعمارى الاوروبى الذى تكون وولد وترعرع فى رحم " ام الشياطين " منذ قرون ، وللأسف مازالت اوروبا تظن ان " سحرتها "  و " كهنتها " ومبعوثيها قادرين على انفاذ رغباتها ، متناسين إن الامم تغيرت ، وان الشعوب قد تثقفت ، وان العقول قد حصنت  ، وان النفوس قد زكيت .