ركعتي شكر في الميدان
تمنيت أن أكون في ميدان التحرير يوم غد الجمعة ، فقط لأصلي مع الجموع الوطنية المصرية صلاتين ، الأولى صلاة الغائب على أرواح الرجال الأبطال الذين سقطوا على يد المجرمين من الإرهابيين الإخوان وأعوانهم ،
والثانية هي صلاة الشكر لله عز وعلا شأنه ، رب العزة ، مسبب الأسباب وكاشف البلاء ، ركعتي شكر لوجهه الكريم على نعمته التي أنعم بها على هذه الأمة ، ونحمده بالدعاء لفضله في إزالة الغمة ، بعد أن رفع الغطاء وأزال الغشاوة وترك أولئك القوم الخارجين على دينه وشرعه يؤتون المنكر تلو المنكر ، ويختمون عامهم الأسود بالمذابح والتمثيل بالجثث .
تلك امنية لم تتحقق لي كفرد ولكن الشعب المصري ينوب عنا أفراداً وجماعات ودول في ملحمة انهاء اكذوبة الإخوان ، وهو ذاهب إلى الميدان غداً ، ومعه كل ميادين أرض الكنانة الأبية ، ومعهم ، مع الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا عليه سنصلي أين ما كنا ، وسنرفع معهم أيدينا ، وقلوبنا مملوءة بالحب والوفاء ، فهذا يوم عظيم تضمه السجلات بحروف من نور ، يوم الاحتفال بزوال الفئة الباغية ، وهروب "دجاليها" إلى الجحور التي لن تحميهم طويلاً من القصاص ، فكما سقطت الأوراق التي كانوا يتسترون خلفها سيسقطون ، وسينال كل مجرم جزاءه بقدر جرمه .
قلت لكم في آخر مقال بانهم بحاجة
واليوم زالت جماعة الإخوان ، وحلت مكانها منظمة الإرهاب الإخواني الدولي ، وتأكدت الأمة ومعها العالم بأن هؤلاء لم يكونوا يوماً جماعة دينية دعوية إصلاحية ، بل كانت تلك المسميات هي الأغطية التي يتدثرون بها ، وأما الحقيقة فهي انهم تنظيم يعتمد الإجرام ضد المجتمعات الآمنة ، لتصدق كل البحوث والدراسات التي أشارت إلى عنفهم وغدرهم منذ أكثر من 80 عاماً ، منذ أوامر القتل التي اعتمدها مؤسسهم ، إلى خيانة سيد قطب موجههم ، إلى الكارثة التي أوصلهم إليها القرضاوي كاهنهم الجديد .