عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ركعتي شكر في الميدان

تمنيت أن أكون في ميدان التحرير يوم غد الجمعة ، فقط لأصلي مع الجموع الوطنية المصرية صلاتين ، الأولى صلاة الغائب على أرواح الرجال الأبطال الذين سقطوا على يد المجرمين من الإرهابيين الإخوان وأعوانهم ،

والثانية هي صلاة الشكر لله عز وعلا شأنه ، رب العزة ، مسبب الأسباب وكاشف البلاء ، ركعتي شكر لوجهه الكريم على نعمته التي أنعم بها على هذه الأمة ، ونحمده بالدعاء لفضله في إزالة الغمة ، بعد أن رفع الغطاء وأزال الغشاوة وترك أولئك القوم الخارجين على دينه وشرعه يؤتون المنكر تلو المنكر ، ويختمون عامهم الأسود بالمذابح والتمثيل بالجثث .

تلك امنية لم تتحقق لي كفرد ولكن الشعب المصري ينوب عنا أفراداً وجماعات ودول في ملحمة انهاء اكذوبة الإخوان ، وهو ذاهب إلى الميدان غداً ، ومعه كل ميادين أرض الكنانة الأبية ، ومعهم ، مع الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا عليه سنصلي أين ما كنا ، وسنرفع معهم أيدينا ، وقلوبنا مملوءة بالحب والوفاء ، فهذا يوم عظيم تضمه السجلات بحروف من نور ، يوم الاحتفال بزوال الفئة الباغية ، وهروب "دجاليها" إلى الجحور التي لن تحميهم طويلاً من القصاص ، فكما سقطت الأوراق التي كانوا يتسترون خلفها سيسقطون ، وسينال كل مجرم جزاءه بقدر جرمه .

قلت لكم في آخر مقال بانهم بحاجة

إلى لسعة لا أكثر ، ترج الأرض تحت أقدامهم ، وتزيل كل القبح الذي مارسوه ، وقد حدثت ، وما احتاجوا غيرها ، لسعة قادر كان حليماً ، وصبور كان كريماً ، وقوي كان رحيماً ، وما نفعتهم خطط الغدر والخيانة للدين والوطن ، وما أكسبتهم أفعالهم غير الخزي والعار .

واليوم زالت جماعة الإخوان ، وحلت مكانها منظمة الإرهاب الإخواني الدولي ، وتأكدت الأمة ومعها العالم بأن هؤلاء لم يكونوا يوماً جماعة دينية دعوية إصلاحية ، بل كانت تلك المسميات هي الأغطية التي يتدثرون بها ، وأما الحقيقة فهي انهم تنظيم يعتمد الإجرام ضد المجتمعات الآمنة ، لتصدق كل البحوث والدراسات التي أشارت إلى عنفهم وغدرهم منذ أكثر من 80 عاماً ، منذ أوامر القتل التي اعتمدها مؤسسهم ، إلى خيانة سيد قطب موجههم ، إلى الكارثة التي أوصلهم إليها القرضاوي كاهنهم الجديد .