تاريخ الأمة يسطر في مصر
التاريخ يكتب اليوم ، لم يتبق سوى ساعات قليلة تفصلنا عن مفترق الطرق ، إما أن نكون أو لا نكون ، إما أن نكبر أو نتلاشى ، فهذا تاريخ أمة ، وليس يوما" إنتخابيا" مصريا" ، والساعات القليلة الفاصلة قد تصنع أخدودا"
لا قرار له في جسد الوطن الكبير الممتد من الأطلسي وحتى الخليج ، وقد تجرى من بعدها الأنهار ، فاليوم لن يكون أبدا" مثل الغد ، اليوم نحن نحلل ونتفلسف ونضع نظريات ، ماذا لو كان؟ وماذا إذا حدث؟ وماذا سنكون؟ ولا نتعلم ، نحن لا نتعلم بسرعة ، دائما نتوقف في وسط الطريق ، يلفنا ضباب الإستهتار بمكانتنا وقوتنا وأحلام أجيالنا ، نطلق الشعارات ثم نخالفها ، نندفع نحو الحقيقة ثم ننكرها ، حتى نتعب ، ونعود إلى الخلف ، ونبحث من جديد عن قدر تسيره إرادات غيرنا.
أنظارنا شاخصة نحو أرض الكنانة ، فهناك تسطر تفاصيل حياتنا ، حياة أمة ، وليس حياة مصر ، ونضع أيدينا على قلوبنا ، نسأل اللطيف أن يلطف بنا ، وهذا حال كل عربي ، والعرب ليسوا من الفلول أو الأخوان ، ليسوا مع
* كاتب صحفي إماراتي