رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما قال «غنيم» لـ«العياط»: انشف كدة وخليك قوى..

حرام.. أقسم بأنه حرام.. حرام على الإخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية، دمى وعرضى ومالى حرام عليكم.. هل أمركم المولى عز وجل بأن تقتلوا النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق؟ هل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فعل مثلكم؟ هل أخذتم عنه هذا النهج وهل كان يعامل اليهود مثل ما تعاملوننا نحن المسلمين به؟

خرج علينا المواطن العياط رئيس مصر برسالة عنترية لم يراع فيها حرمة شهداء بورسعيد والسويس والإسماعيلية.. لم ير دموع أمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم وكأنهم «رمة» لا يستحقون إلا الموت.. أهذه أخلاق المسلم الحق.. أذكرك بـ«أوباما» الكافر كما تزعمون لم يتمالك نفسه، وبكى على 27 طفلاً قتلوا، وذلك أثناء الحفل الجنائزى الذى أُقيم فى مدينة «نيوتاون» بولاية «كونيتيكت» فى أمريكا.. الغريب ان الحفل بدأ بتلاوة القرآن الكريم فى حين عمت القاعة حالة من السكون والهدوء على كل الحاضرين ولم يعترض أحد بأن هذا القرآن يخص المسلمين..
لقد فجعنا فيك أيها المواطن الرئيس عندما لوحت لنا بالسبابة كما فعلها سلفك «مبارك» وعندما قلت إن من واجبك حماية حقوق هذا الشعب، ولكنك حنثت بوعدك.. ثم استرسلت فى كلماتك الركيكة المكررة من خطاب المخلوع.. وفرضت على محافظات القناة حظر تجوال وأعلنت حالة الطوائ.. لقد جاءت قراراتك لتنذر بميلاد ديكتاتور جديد أشبه بالحجاج بن يوسف الثقفى واعترفت بأنك أصدرت تعليماتك إلى رجال وزارة الداخلية بالتعامل بمنتهى الحزم والقوة.. هذا كلامك الذى لم يستطع الرئيس المخلوع أن يقوله وتم الحكم عليه بــ 25 سنة سجناً بسبب إزهاق أرواح الموطنين، وكان الرد عنيفاً وشديداً على خطابك الصادم، فخرج شعب القناة من جديد يقول: لا وألف لا لك ولجماعتك ولخطابك وما جاء به من قرارات.. وهنا سابقة لم تحدث فى تاريخ مصر فخرج الشعب متحدياً قراراتك وإصبعك وتلويحك بأنك تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك.. خرج فى عناد وإصرار لمواجهة حظرك وطوارئك وأنه ينتظر ما أشرت إليه ليقابل العنف بالعنف.
لم يعجب الجماعة ما فعله المواطن محمد العياط، رئيس الدولة، الذى يحصل على راتبه من قوت شعب مصر ومن دافعى الضرائب ويتردد الآن أن الزعيم الملهم خيرت الشاطر استشاط غضباً من أن إجراءات «العياط» غير كافية لردع الثوار، ولابد من استخدام أعنف الوسائل وأن الفرقة 95 جاهزة لحماية النظام، كما طالب بنزول مليونية لتأييد الرئيس غداً الجمعة.. ثم قام الداعية السلفى وجدى غنيم - ولا أفهم ماذا يعنى داعية..؟!! - بدعوة الرئيس محمد مرسى، إلى استخدام القوة ضد المتظاهرين بالميادين، وأن أعضاء الجماعات الإسلامية جاهزون للنزول إلى الشارع بدلاً من قوات الشرطة، التى وصفها

بـالمتقاعسة، وقال عبر فيديو بثه على «يوتيوب»: لقد فاض الكيل بنا، اضرب بيد من حديد.. هل تنتظر حتى يعتدوا عليك فى قصرك؟ وهناك تآمر من القضاة فى تنفيذ حكم الشرع بقتل المخربين.
ووصف الداعية السلفى أعضاء النيابة بـ«البلطجية»، مشيراً إلى أنهم «أفرجوا عن البلطجية لأنهم مثلهم، عندما هتفوا ضد النائب العام وحاولوا عزله بالقوة». وقال «غنيم» للرئيس: «انشف كدة وخليك قوى.. مش عارف جبت ضعفك ده من فين؟» وواصل «غنيم» كلامه: «رجال الرئيس من الجماعات الإسلامية جاهزون للنزول إلى الشارع لإعادة الأمن بدلاً من الشرطة المتقاعسة عن أداء الواجب»، مضيفاً «أنا باحرض المرة دى.. هننزل وهنقتل القتلة والبلطجية والمخربين». انتهى كلام الداعية لست أدرى من فوضه بذلك.
للأسف هذه كلمات أحد دعاة الإسلام، وهنا أقول لهم لقد سقطت نظرية المؤامرة ولم نعد نحتاج من أحد أن يتآمر علينا فنحن أسياد المؤامرات على أنفسنا وأساتذة فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
إن كلام المدعو «داعية» نذير شؤم علينا جميعاً، فالأخ لم يترك أحداً من القضاة ولا النيابة العامة ولا رجال الشرطة ولا المواطنين إلا وسبهم وحط من شأنهم وتناسى أنهم حماة الوطن وبدونهم سقطت الدولة.
يا قوم.. والله لستم بخيارنا ولا أفضلنا ولم تحصلوا على تفويض من المولى عز وجل أن تتحدثوا باسمه العظيم فأنتم طلاب دنيا واتخذتم الآخرة معبراً من أجل ملك زائل فنحن نؤيد شرع الله ولم تعد تعنينا الدنيا الزائلة ونحن لربنا لمخلصون.
وإلى المواطن «العياط»، رئيس مصر، لست أفضل من عمر بن الخطاب ولا أفضل من أى مسلم يرعى الله سبحانه وتعالى، لقد غمست يديك فى دماء المصريين الطاهرة وستسأل عنها يوم القيامة.. فماذا ستقول لربك يا حامل القرآن؟ حسبى الله ونعم الوكيل.