رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القتل بأيدى رئيس الجمهورية..

لا ننتظر دمك.. ولا طلتك البائسة.. دمكم زفر وطلتك مُقبضة .. ما هو ثمن المصرى؟ بضعة جنيهات ذليلة مغموسة بالدم ملعونة هذه الجنيهات حتى لو كانت تساوى كنوز الدنيا..

أعود بك الى الوراء حين وقع حادث قطار العياط، قبل 10 أعوام، وقفت فى مجلس الشعب وكنت وقتها نائبا فى البرلمان، مطالبا بمحاكمة الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء آنذاك، ومعه وزير النقل وكبار المسئولين فى هيئة السكة الحديد، وحصلت فى هذه الواقعة على لقب «صاحب أفضل استجواب برلماني»، بعد مذبحة العياط.
فى تلك الأثناء، وقفت على المنصة أمام الدكتور أحمد فتحى سرور، وقلت بالنص: «إن ما يحدث فى مرفق السكة الحديد مهزلة بكل معانى الكلمة». ووصفت وقتها، كلام رئيس الوزراء بأنه عبارة عن مسكنات لتهدئة الرأى العام، متهما إياه بأنه يردد تصريحات استفزازية يضلل بها الشعب ويستهين بالمصريين.
وكان رد «عبيد» أن الحريق سببه «الكيروسين» الذى اصطحبه معه أحد الركاب للتدفئة، بينما استنكر النائب مرسى هذا الكلام، ووصفه بالاستفزازي، متسائلا: «كيف تحترق 7 عربات من القطار خلال 8 دقائق فقط يا رئيس الحكومة؟!». واختتمت وقتها كلامك بالقول: «ليس على الحساب كبير».
بعد 10 سنوات من كارثة العياط، أصبح النائب محمد مرسى رئيسا للجمهورية، وأنت تملك تعيين وإقالة رئيس الوزراء، وليس فقط أن تطلب كنائب برلمانى، بمحاكمة رئيس الوزراء، الموقف هنا مختلف الوقت أصبح النائب البرلمانى رئيس جمهورية، ونعيد مرافعته فى عام 2005 وقت كان شاهدا، ثم قال الرئيس محمد مرسي، «إنى بالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن الشعب المصرى كله أتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر وأبناء الضحايا والمصابين فى هذا الحادث الأليم، تابعت وبكل الأسى والحزن منذ الصباح الباكر ما وقع من حادث أليم». وأضاف: «قررت قبول استقالة وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد».
أما الآن فى حادث البدرشين الثانى أكد مرسى أنه أصدر تعليماته إلى الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، للتوجه إلى البدرشين لمتابعة الحادث واتخاذ اللازم. وهذا ما فعلته بالضبط فى حادث أسيوط لقد أمرت رئيس وزرائك «قنديل» بالتوجه الى أسيوط وعقب وصوله قرر صرف تعويضات فورية لأهالى المتوفين والمصابين فى حادث القطار بلغت 5 آلاف جنيه للمتوفى وألف جنيه للمصاب، إلى جانب توزيع هدايا رمزية على المصابين.
ورغم وقوع الكارثة، إلا أن مسلسل الإهمال والتردى ما زال مستمرا، ونفس الأمر فعله الأخ قنديل ذهب الى المصابين فى حادث قطار البدرشين وقرر صرف 10 آلاف جنيه للمتوفى ثم بعد عودته الى مكتبه قرر صرف 30 ألف جنيه لأسرة المتوفى.
وهذه المرة خرج العياط متوجها الى المستشفى العسكرى بالمعادى لزيارة المصابين،  وأمر النيابة العامة بالتحقيق فى حادث القطار للوقوف على أسبابه ومحاسبة المقصرين والمتسببين فى هذا الحادث، مشيرا إلى اتخاذ كل الإجراءات التى من شأنها وقف نزيف الدم المصرى فى حوادث السكك الحديدية.
وتقدم الرئيس بالعزاء للشعب المصرى وأهالى الشهداء داعيا الله أن يتقبلهم ويلهم أهلهم الصبر .. هذا ما فعله الرئيس فى حادث العياط دون زيارة للمصابين.. السؤال: هل المصاب الذى زرته كان من ضمن الجنود فعلا؟ والآن أنت المسئول الأول، فلننتظر مرافعتك.
لقد خرج علينا أحد الموتورين ليلقى بالمسئولية على نظام حسنى مبارك، وأن تكرار مسلسل القتل بالقطارات، بسبب أن النظام السابق نهب أموال تطوير السكة الحديد..
ما هو ثمنك وثمن أمثالك سأدفع لورثتك 10 آلاف جنيه لا..

سأضاعف هذا الرقم عشر مرات وانتقل بك إلى الآخرة..
ويقول قنديل نفس الكلام، وتناسى أن حكم مبارك مر عليه عامين، وأن الدكتور محمد مرسى تولى حكمه منذ 6  أشهر ووقعت 6 حوادث بالسكك الحديدية، وتعتبر أول حادثة قطار فى عهد الرئيس محمد مرسي، هى حادث قطار «البدرشين» فى  يوليو الماضى عندما اصطدم القطار رقم 990 المتجه من القاهرة إلى سوهاج مع القطار 162 الفيوم الذى كان يقف بمحطة البدرشين لحظة التصادم، وأسفر الحادث عن إصابة 15 مواطنا.
وجاء اجتماع وزير النقل لينتقد أداء القيادات وغلفه فى تطوير مرفق السكة الحديد، مطالبا بسرعة تنفيذ خطة تطوير المزلقانات، والاهتمام جيدا بصيانة القطارات، وتوفير قطع الغيار اللازمة لإجراء الصيانة والعَمرات. واكتفى خلال الاجتماع الذى استمر نحو ساعتين بتوجيه اللوم للمسئولين وتعنيفهم، فيما لم يجر أى تغييرات فى قيادات الهيئة بعكس ما كان يتوقعه الكثيرون، نتيجة وقوع الحادث.
للأسف هذه حكومة الإخوان من كوارث الى  كوارث وهنا أذكر الرئيس العياط بموقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه قال: «والله لو تعثرت دابة فى العراق لخشيت أن يسألنى الله عنها لمَ لم أمهد لها الطريق» فما ردك يا رئيس الجمهورية عندما يسألك المولى عز وجل.. هذا عمر وهذا أنت.. أين أنت الآن أم ما تفعله من أجل مصلحة الجماعة فقط؟!
وأذكرك أيضا بأنك قلت فى ميدان التحرير: قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «إذا رأيتم فىَّ اعوجاجا فقوموني...». إن من يريد بأهل مصر سوءا سنكون له بالمرصاد وسنكشف ألاعيبه وأوراقه القذرة للرأى العام. وللأسف منذ أن توليت مقاليد الحكم وكأنك مبتلى أو ابتلينا بك، نخرج من كارثة لنقع فى أخرى، تصدر قرارا وفى الليل تلغيه ولا تعرف ماذا تريد أو ماذا تفعل؟
عشرات المواطنين من الكادحين ومن العمالة المنتجة راحوا ضحية رعونة وإهمال منذ أن توليتم الحكم أنت وعشيرتك.. كل همكم ان تؤصلوا الى دولة موازية.. سلطة موازية.. نيابة موازية .. قضاء مواز.. خارجية موازية.. جيش مواز.. حرس ثورى من أجل القضاء على الشعب المصري..
سيدى إنك لم تتعلم من المخلوع ومن ثورة 25 يناير, وتصورت نفسك أنك تستطيع أن تخدع المصريين.. نحن لسنا خرفانا سيدى الرئيس..