رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد اليوم

 

اليوم تنعقد انتخابات الهيئة العليا الجديدة لحزب الوفد، وهي أول انتخابات كبري في أي مؤسسة سياسية علي مستوي مصر ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير، وهي ايضا انتخابات طال انتظارها من جموع الوفديين لانها تعتبر انطلاقة جديدة للحزب تبدأ بعدها عمليات التغيير والانتخابات في لجان المحافظات، انتخابات اليوم في الوفد هامة بالنسبة للحزب وبالنسبة لمصر، ولا شك أن اعداد المرشحين وكلهم من ابناء الحزب ورجاله تعكس تأثير ثورة يناير علي كل اوجه الحياة المصرية، اعداد الشباب وجيل الوسط الذي تقدم للترشيح دليل علي الاقبال علي مبدأ المشاركة وهذه الانتخابات تشهد اكبر عدد يترشح للهيئة العليا منذ عودة الوفد إلي ريادة الحياة السياسية في مصر، الوفد اليوم يخطو خطوة جديدة في اتجاه اعادة البناء الداخلي والخارجي، وهي خطوة تتبع خطوات اخري كثيرة تمت طوال الاشهر الماضية ويجب أن تلحقها خطوات اخري سريعة في الاشهر التالية.

مصر تحتاج إلي أن يكون الوفد في قمة تألقه ولياقته السياسية، واتمني أن تشهد الانتخابات اليوم نفس الروح التي سادت في انتخابات الرئاسة منذ عام مضي، اتمني أن يخرج الفائزون وهم يمسكون بأيدي من لم يحالفهم الحظ، وان نعود جميعا للعمل في اليوم التالي في مواقعنا، ليس من المهم أن يحصل انسان علي منصب عندما يكون مؤمنا بفكرة ويطبق مبدأ، المهم هو ان نعمل وان نضع آليات لاستغلال كل هذه الطاقات البشرية الهائلة التي تضمها ترسانة الوفد من الموارد البشرية، المهم هو ان نستمع إلي بعضنا وان نحترم بعضنا، وهذا هو الذي يفرض علي الاخرين خارج الاسوار احترام كل الوفديين، الوفد اليوم يقدم

نموذجا جديدا للممارسة السياسية الراقية في مصر، انتخابات يتنافس عليها الكثير من المرشحين ولكنها في النهاية تصب في المصلحة العامة لمصر والعملية الديمقراطية.

انتخابات الهيئة العليا ليست نهاية لمرحلة بل هي بداية لمرحلة قوية تحتاج إلي عمل جاد ومتواصل، لذلك فإن الاختيار من بين المرشحين يجب أن يكون للمصلحة العامة ولمصلحة الوفد، لن ينتصر اليوم فريق علي فريق آخر، بل سينتصر الوفد كحزب عريق، والتيارات الفكرية والاتجاهات السياسية المختلفة في الانتخابات ليست عيبا بل هي دليل علي ان الوفد يضم قطاعات مختلفة وافكار واتجاهات، وهذه قمة الممارسة الواقعية لحرية الرأي والتعبير، وكل هذه الاتجاهات او التيارات تستند إلي ثوابت ومبادئ الوفد، لقد تغيرت مصر وتغير الوفد.. واليوم يتابع العالم عبر وسائل الاعلام بداية تطبيق هذه التغييرات داخل اروقة الحزب.. اليوم يثبت الوفد للجميع انه ضمير الأمة.. واننا جميعا نسعي لمصلحتها ورفعتها.. اليوم نقول لمصر اننا نحمل معنا احلاما وآمالاً ونشعر بالمسئولية التي تقع علي عاتق الحزب وعلي عاتق أي وفدي..

الي جموع الوفديين.. انصروا الوفد اليوم.. لانكم بذلك تنصرون مصر..