عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبروك لقطر!!

 

يجب أن تكون التهنئة الاولي في اختيار نبيل العربي اميناً عاماً لجامعة الدول العربية من نصيب قطر وليس مصر، ورغم أن العربي هو مرشح مصر الذي ظهر في الساعات الاخيرة، فإن كل التحرك جاء من قطر لدعمه ودعم توليه المنصب، وشكرا لمرشح مصر الدكتور مصطفي الفقي الذي صمد طوال شهرين امام حملة شرسة ضده وضد تولي مصر لهذا المنصب وهي الحملة التي بدأتها قطر فور قيام الثورة لدعم مرشحها لهذا المنصب.

وبعيدا عن كل ما اثير حول الفقي وما قاله البعض الا ان الرجل كان مرشح مصر، وتغييره بهذه الطريقة بعد اجتماع تم بين نبيل العربي بصفته وزيرا لخارجية مصر وبين حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر يحمل الكثير من الالغاز، لان الاجتماع مع وزير خارجية مصر كان من المفترض ان يناقش مرشح مصر مصطفي الفقي وليس اي مرشح آخر يسعي لهذا المنصب.

مبروك لكل من ضرب مصطفي الفقي تحت الحزام، والذين اتهموه بأنه من اتباع النظام السابق بالتأكيد سيكتشفون اليوم بعد انتهاء المشكلة ان هناك دائما من يحاول ابعاد هذا الرجل عن تولي مناصب في الدولة بأي شكل تماما، مثلما ابعدوه عن مناصب عديدة بأمر النظام السابق، ونبيل العربي كان مندوبا لمصر علي المستوي الدولي في الامم المتحدة وحرص علي تنفيذ سياسة مبارك تجاه اسرائيل، فلماذا يكون هو مقبولاً بينما نرفض الرجل الذي رفض عدة مرات زيارة الكيان الاسرائيلي! مبروك للسيد عمرو موسي الامين العام السابق للجامعة العربية ومرشح الرئاسة المعلن عن دوره الحيادي العظيم والجليل في قضية ترشيح الفقي، مبروك له لانه فعلا كان علي الحياد ورفض دعم الفقي ومصر حتي لا تغضب منه اي جهة وهو يا ولداه داخل علي انتخابات رئاسية ويريد الدعم من الجميع، ولو كان موسي يريد ان يدعم الفقي لفعل ذلك مبكرا ولكنه كان مشغولا في غياهب الصعيد المصري في مؤتمرات الرئاسة ومكبر دماغه.

وانا لا يوجد عندي اي مانع ابدا في ان يتولي اي شخص مصري هذا المنصب، ولكن عندي مانع

واعتراض علي هذه الطريقة المهينة لمصر والتي تم بها الضغط علينا لنغير مرشحنا في آخر دقائق قبل التصويت، وشكرا لوزير خارجية مصر نبيل العربي الذي كان مفروضا ان يقود حملة الدبلوماسية لاقناع العرب بالفقي، شكرا له علي مجهوداته العنيفة الواضحة التي انتهت بتوليه هو لهذا المنصب، ونتمي أن يخرج لنا بتفاصيل الاجتماع المغلق الذي عقده مع رئيس وزراء قطر لنعرف ماذا قال وماذا قيل له.

كان من الافضل ان تصر مصر بقوة علي مرشحها ويتم اجراء انتخابات داخل الجامعة العربية علي ان نقول ونعترف للعالم ان اصرار قطر علي رأيها اجبر مصر علي تغيير مرشحها، نعم نريد ان يبقي المنصب مصريا، ولكنه الان ليس مصريا خالصاً، والذي يقول ان قضية قطر كانت مصطفي الفقي هو شخص لا يقرأ او يتابع الامور لان قطر كانت قد اعلنت مرشحها وقدمت اوراقه ضد اي مرشح لمصر قبل أن تختار مصر ترشيح مصطفي الفقي وبعدة اسابيع، القضية لم تكن اذن مصطفي الفقي في شخصه بل كانت سعي دولة قطر وهذا حقهما في ان تقود الجامعة او ان تختار هي المرشح المناسب لها وتفرض رأيها علي الجميع..

بعد كل ذلك اقول مبروك لمصر علي المنصب المصري.. وآسف اذا كانت مصر في ذيل قائمة التهنئة ولكن الاحداث اكدت انها لم تكسب كثيرا من هذه المعركة الدبلوماسية.