عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ومن الخوف ما قتل

لا يجب أن تخاف مصر من مواجهة مشعلي الفتنة بكل حزم وقوة. وعندما أتحدث عن مشعلي الفتنة فأنا أعني من الطرفين المسلم والمسيحي. الخوف الآن بمثابة دعوة الي القتل والي مزيد من إحداث الصدامات. والذي يظهر واضحاً حتي الآن هو أن الحكومة »طرية« في مواجهة أي حدث وأي بلطجة. وكأننا مكتوب علينا إما أن يتم حكمنا بالحديد والنار وإما أن تحكمنا أيد حريرية ناعمة. ونحن لا نريد هذا ولا ذاك. لاشك أن هناك علي الاقل منطقة وسطي بين الاثنين. لاشك اننا نستطيع تطبيق القانون لننقذ مصر. وبدون أي حساسية من أي طرف، خاصة الاخوة المسيحيين. ويجب أن تتعامل الحكومة والدولة مع النغمة الجديدة التي تشعل الفتن في مصر بحسم.

عندما تخاف الادارة في أي دولة تموت... وتتأثر الدولة. ونحن لا نريد أن نري مجازر في مدن مصر. والافضل أن نري مواجهات بين الشرطة وأي مثير للشغب والبلطجة علي أن نري قوات الشرطة والجيش وهي تقف علي حياد أمام وطن يشتعل ويقتل بعضه البعض. ويجب أن يعلم أي انسان غاضب انه اذا تجاوز سيحاسب. هناك فرق بين أن أغضب وأن أدمر. هناك فارق شاسع بين أن أتظاهر طلباً لحقوق وبين أن أخرج كالغوغاء لأشعل محلات وكنائس لمجرد أنني سمعت عن قضية دينية لم أتأكد حتي من صدقها. ولابد أن نسمع عن تحقيقات حول امتلاك بعض الاخوة المسيحيين لأسلحة نارية وأن تعلن الحكومة عن البادئ بإطلاق النار في امبابة، وهي نفس التحقيقات التي نريدها مع الطرف الآخر في هذا النزاع.

ولا يجب أبداً أن يحاول البعض تصوير ما حدث علي انه هجوم اسلامي ودفاع مسيحي لأن الحقيقة تختلف والهمجية من الجانبين وهذا ما نحتاج الي الاعتراف به بدون خوف من

رد فعل محلي أو دولي. الدولة الآن أمام كارثة تهدد أمنها وتهدد استقلالها ولو امتدت نيران الفتنة لن يكفي جيش مصر بأكمله لإخمادها. وهناك من يسعي الي أن تمتد وأن تشتعل. وأرجوكم كفي حديثاً عن الفلول التي تسعي للتخريب. وكفي أيضاً حديثاً عن دولة الخلافة. وكفي حديثاً وهجوماً علي الاسلام في القنوات المسيحية.

ولن نخوض في مسألة من بدأ الهجوم في القنوات علي دين أو آخر. ولكن ان لم يتم ايقاف هذه الحملات ستكون كمن يعد الناس للانفجار. والانفجار دفاعاً عن الدين أقوي ألف مرة من الانفجار السياسي. وهو انفجار لا يعرف سوي الدماء. أما الصدامات فيجب أن نسأل وأن نحقق وأن نعاقب وبكل قوة أي شخص في أي طرف. لأن الذين خرجوا يهاجمون السيارات في مناطق مختلفة من القاهرة مساء أمس الاول مجرمون يجب وضع حد لهم. ولأن الذين أشعلوا النار في كنيسة مجرمون والذين أطلقوا النار علي أي تجمع مجرمون... كل هؤلاء يجب التصدي لهم لحماية مجتمع ودولة تحاول أن تخرج من عنق زجاجة. والي السادة الذين يتولون شئون مصر... الخوف سيقتلنا جميعاً فهل هذا الصمت والتحرك البطيء هو ما تريدونه؟.