عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منصب دولي مضمون لمصر

 

لم يعد الأمر صعبًا أن تختار مصر بين أكثر من مرشح لأي منصب اقليمي أو دولي. هذا ما حدث مع د. مصطفي الفقي عندما تم اختياره من بين عدة مرشحين آخرين ليكون مرشح مصر في الجامعة العربية. وهذا أيضًا ما يجب أن يحدث مع الترشيحات الحالية لمنصب مدير المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية. وهو مكتب موجود في مصر. وأصبحت رئاسته شاغرة، والذي قيل هو أن مصر اختارت الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ليكون مرشحها. وأن لست ضد الدكتور تاج الدين. ولكني ضد مبدأ عدم وجود أو طرح أسماء أخري محترمة ولها خبرات في مجالات الطب الدولي والمؤسسات العالمية، في نفس القائمة لتختار مصر الأفضل والأكثر خبرة، وأنا ايضًا ضد أن يتم »التكتيم« علي هذا الموضوع فلا يحصل علي اعلان أو اعلام كاف ولا يتم علي الاقل التلميح إلي أسماء مرشحين آخرين للمنصب.

في المجال الطبي بالذات تمتليء مصر بالكفاءات ، وتمتليء أيضًا بأصحاب الخبرات في مجال العمل التطوعي أو مجال استراتيجية الصحة. وهذا المكتب الذي اختير مقره الرئيسي في مصر يتعامل مع جميع البلاد العربية، بالاضافة إلي ايران وباكستان وافغانستان، يطبق فيها مشاريع منظمة الصحة ويقدم خدمات ويقترح حلولاً علي المنظمة أو العالم. وهذا ما يطرح سؤالاً عن عدم البحث عن مرشحين آخرين مطروحين من الساحة الداخلية! هناك مثلا الدكتور شريف عمر الرجل الذي يعمل في مجال السرطان وأصبح بروفسيرًا دوليا عمل بالسياسة والتشريع وعمل في مجال خدمة مصر وأسس جمعيات لعلاج السرطان. وهو أول من نقل فكرة علاج السرطان إلي قلب ريف مصر وأنشأ مركز ناقوس للسرطان.

وإلي جانب كل هذه الانجازات المحلية، أصبح هذا الرجل اسطورة علي مستوي العالم وعلاقته بمنظمة الصحة العالمية تمتد إلي بدايات الثمانينيات. وحاصل علي الميدالية الذهبية للمنظمة منذ عام 88. وكان مستشارًا للمنظمة علي مدي سنوات طويلة. ورغم اعتراضي علي كل محاولات

منظمة الصحة لمنع التدخين بصفتي مدخنا شرها، إلا أن المنظمة نفسها اعتمدت علي الدكتور شريف في بدايات الثمانينيات لصياغة دراسة تأثير التدخين علي دول العالم الثالث واستمر الرجل في متابعة قوانين المنظمة ليدعم تطبيقها في مصر حفاظًا علي صحة المصريين.

هل مثلا تم تجاهل الدكتور شريف عمر لأنه كان مكروهًا من النظام السابق خاصة من الهانم لأنه محترم ويعمل في صمت ولا يجيد مسح الجوخ وتقبيل أيادي الأسياد!؟ ولكن النظام الراحل انتهي. لماذا اذن لا تفتح مصر الباب أمام شريف عمر وأمام غيره من أطباء مصر العالميين الذين لهم علاقة عميقة بالعالم ومؤسسات الطب به. ولنقارن بين خبرة الجميع وسيرتهم الذاتية وهذا ليس انقاصًا لحق أي منهم ولكنه انصاف لحق مصر وانصاف لذوي الخبرات. الترشيح لمنصب مدير المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة في شرق المتوسط مازال مفتوحًا وحتي شهر يونيو القادم.

والانتخابات ستكون في أكتوبر، واعتقد أن كل أطباء العالم خاصة الدول الأعضاء في المكتب الاقليمي لهم دراية باكتشاف عمق علاقة أي مرشح بالعمل الدولي الصحي وسيكون اختيارهم بناء علي هذه المعلومات وسيرة المرشحين وخبرتهم لذلك يجب علي مصر أن تختار جيدًا من الذي يمكن أن يمثلها.. افتحوا الباب أمام الآخرين ولا تحتكروا اختيار رجل واحد دون علم الشعب والناس.