رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الملك هو الملك

الآن موعدها... الآن هو وقتها.. مسرحية الملك هو الملك التي قدمها مجموعة من المبدعين علي مسرح السلام في منتصف الثمانينات. الآن هو الموعد الصحيح لعرض هذه المسرحية الرائعة السياسية التي صاغها المبدع السوري عبدالله ونوس وقدمها المخرج البورسعيدي مراد منير بألحان حمدي رؤوف العبقري... وكان نجمها الذي يجذب الجماهير هو فنان مصر وصوتها محمد منير. الآن موعد عرض هذه الحالة الفلسفية السياسية التي تنطبق علي ما يجري في الوطن العربي... وليقف محمد منير علي المسرح ليقدم وجبة الأغاني السياسية التي هزت مصر وهذه المرة ستقدم المسرحية بلا حذف في  كلمات الأغاني هذه المرة سيكون الابداع كاملاً.. القصة التي تقدم الملك  الذي لا يشعر بالناس ويستخف بهم الي درجة انه يختار تاجرا سكيرا مجنونا بسبب الظلم والفساد ويستبدل معه كرسي  المملكة... يريد أن يتسلي... وتنقلب الضحكة الي مأساة والي كوميديا سوداء عندما يقتنع المجنون أنه ملك ويقتنع رجاله بأنه الملك... ويفقد الملك الحقيقي عقله... ويمارس المظلوم سلطة الظلم... ونكتشف نحن الشعب أن الملك هو الملك.

مع هذه القصة اجتمعت كلمات عمنا أحمد فؤاد نجم لتصيغ مجموعة أغاني سياسية مباشرة عن الخير والشر... كلمات تهز مشاعرك وهي تخرج من محمد منير علي المسرح بألحان حية لحمدي رؤوف. هذه المسرحية  استمر عرضها 7 مواسم حققت فيها للدولة مكاسب لم يشهدها قطاع المسرح. كنا كشباب في جريدة الوفد نخرج كل مساء تقريبا لنحضر هذا العرض في مسرح السلام في شارع قصر العيني. كان منير يقف ويغني يامواويل الهوا ياموالية طعن الخناجر ولا حكم الخسيس  فيَّ فيصرخ المسرح من الاعجاب والارتباط بما يراه.

مع منير كانت هناك كوكبة من عمالقة المسرح يقدمون هذه الرائعة كان صلاح السعدني

في دور التاجر ولطفي لبيب في دور عرقوب المتسلق وشارك أحمد بدير في عرضها وفتوح أحمد وفايزة كمال وعلي حسنين.

كل هؤلاء اجتمعوا ليقدموا أحد أهم عروض المسرح السياسي المباشر في مصر. والآن بعد ثورة 25 يناير نحن نحتاج الي اعادة هذا العرض.  نحتاج أن يقدمه محمد منير للناس بنظرة جديدة لينشر الثقافة السياسية التي يحملها. يجب أن يتحرك وزير الثقافة ليدعم اعادة عرض هذه المسرحية الرائعة... ويجب أن يعلم كل من سيشارك فيها أن »الملك هو الملك« ليست مسرحية بالمعني المفهوم بل هي رسالة ودرس ونشر للوعي والثقافة بين الناس. هذا  هو الفن وهذا هو دوره الذي كان محبوساً ومراقباً. لتعود المسرحية بكل  الأجزاء الممنوعة من الرقابة سابقاً لتعود ولو لفترة محددة  في أكبر مسارح مصر وهو دار الأوبرا... لقد تحرر الاعلام والصحافة والسياسية... حرروا أيضاً المسرح المصري ليعود الي عهده وينشر الثقافة التي نحتاجها جميعاً.

أرجو أن  يصل طلبي هذا الي وزير الثقافة  الدكتور عماد غازي والي الفنان الجميل صوت مصر محمد منير والي كل المبدعين الذين شاركوا في هذا العمل سابقاً... الملك أيها السادة هو الملك... دائماً.