رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورتنا عملت ثورة

 

ثورة في دنيا السياسة اجتاحت العالم بعد ثورة 25 يناير، ليس فقط في العدوي التي انتقلت إلي الشعوب لتطالب بحقوقها المسلوبة ولكن ايضا علي مستوي تخطيط المستقبل ايضا حتي في الدول المتقدمة، العناد المصري من اجل الحق اصبح امل كل المتظاهرين في انحاء العالم، في امريكا اصبحوا يرفعون لافتات في بعض المظاهرات يطالبون فيها الناس بأن يكونوا مثل المصريين في اصرارهم علي تغيير السلبيات، اكبر قطاع شهد ثورة بعد ثورتنا هو طريقة التخطيط السياسي في اكبر الديمقراطيات، لقد اقنعت الثورة المصرية واثبتت للعالم ان الاتصال بأي جمهور لا يحتاج بالضرورة اللقاء وجها لوجه خاصة لو كان المطلوب هو تقديم او مناقشة فكرة، ورغم ان معظم دول العالم كانت اكثر تقدما من مصر في استخدامات الانترنت الا ان التاريخ سجل ان ثورة مصر كانت اول ثورة في العالم ينتشر فكرها بالكامل علي الانترنت، وكل الخبراء يدرسون الآن ابعاد هذا الاكتشاف وقوته.

منذ أيام بدأت حملة الرئيس باراك اوباما لفترة رئاسة ثانية في امريكا، كل الخبراء اكدوا ان اوباما وفريق العمل سيعتمدون وبشكل كبير علي الانترنت في الحملة، اوباما سيقابل الشباب علي الانترنت وسيطرح افكاره ويناقشها علي الانترنت وسيذيع خطبه علي الانترنت، وخلف الرئيس الامريكي يقف عشرات الخبراء المتخصصين في متابعة الانترنت وتحليل التعليقات ووضع الحلول وتحديد اسلوب التخاطب في برنامج الرئيس، استخدام الانترنت سياسياً ليس أمرا جديدا ولكنه كان دائما استخدامه له حدود وابعاد، وبعد ثورة 25 يناير في مصر تحول الانترنت

الي اقوي سلاح دولي في الوصول إلي الناس واقوي خط دفاع او هجوم.

تأثير ثورتنا اصبح - للأسف - أكثر وضوحاً خارج مصر، السبب أننا نغرق في المشاكل والتوابع وهذا أمر متوقع وسيستمر لفترة ولكنه لن يسجل في التاريخ الانساني أو المصري، الذي يسجله التاريخ هو الحدث وعمقه وتأثيره علي البشرية، ولكن الثورة عندنا مازالت تحتاج إلي أن نثبت امكانية التحول الآمن، لقد اثبتنا قدرة الشعب علي ان يغير واصبح علينا الآن ان نثبت قدرة الشعب علي التعامل مع التغيير، وهذه ليست مهمة سهلة ولن تكون سريعة ولكنها هامة ولابد منها، لقد غيرت مصر نظرة أي مسئول في العالم لشعبه وغيرت مفهوم الشعوب تجاه قدرتها علي الصمود او الاتحاد مهما زادت العوائق.. والاهم انها اثبتت ان التواصل الاجتماعي اصبح ممكنا دون ان تري وجه الذي تحدثه أو يشعر بهمك ومشكتلك..

ثورتنا أيها السادة عملت ثورة في العالم سيظل يدرسها ويتعلم منها طويلا.. تذكروا هذا ونحن نواجه مشاكل ما بعد الثورة..