رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

3 مجهولين

اخيراً كشفت النيابة العامة عن اسماء المتهمين الثلاثة في قضية رشوة شركة ديملر المعروفة بقضية »مرسيدس«، يأتي الكشف بعد ان نشف »ريق« المصريين »وغلب حمارهم« في معرفة اسماء المتورطين ليس هذا فقط بل ان التأخر في الاعلان عن الاسماء الحقيقية ادي الي انتشار شائعات وتردد اسماء اتضح الان انها كانت بريئة وتم ايضاً تشويه سمعة شركة مرسيدس رغم ان الشركة المصرية لا علاقة لها بالجريمة التي جاءت من الشركة الالمانية المتخصصة في النقل الثقيل والتي تتعامل مع الهيئة العربية للتصنيع واعلان اسماء المتهمين لم يتضمن اعلان تاريخ معرفة اسمائهم. ولو عدنا الي بداية الحكاية سنكتشف ان فرع شركة ديملر اعترف امام إحدي لجان التحقيق في امريكا بأن بعض تعاملاته مع دول العالم الثالث تضمنت تصرفات غير لائقة مثبتة وأن الشركة اتخذت اجراءات ضد المسئولين عن ذلك. وتضمن التقرير اسماء دول عديدة من بينها مصر ومنذ ذلك اليوم ونحن نسأل عن اسماء المتهمين، ونطالب باعلانها.. واليوم يخرج علينا النائب العام بأسماء الثلاثة وكلهم نكرات من الصف الرابع أو الخامس ضربوا الفلوس وعملوها وخلعوا.

المتهمون هم عبد الحميد وصفي والست مراته زينات يحيي ابراهيم ثم رئيس مجلس الادارة التالي في نفس الشركة وهو مدني بريقع توفيق أي ان المدير الاول عبد الحميد والست مراته وضبوا الشغل واتفقوا وقبضوا ثم جندوا المدير الذي جاء بعدهم، هذا اثبات ان الفساد في مصر له جذور وانه لم ينحصر فقط في السادة الكبار وبالتالي لو بدأت عمليات التحقيق في اي صفقات اخري سنجد ان هناك مئات بل آلاف القضايا المماثلة والاف المتهمين والفاسدين في الصفوف الخلفية تعاملوا مع »هبرات« صغيرة علي قدهم.

والقضية التي تنظر الآن تعود الي سنوات ما قبل 2005 ولم نكشفها في مصر بل تم كشفها عالمياً. ولو قررت

الحكومة المصرية ان تخاطب الشركات العالمية والاستثمارية التي جاءت للعمل في مصر خلال العشر سنوات السابقة وطالبتها بكشف كل من طلب رشوة أو عطل عملاً انتظاراً لرشوة او هدية ستمتلئ طرقات النائب العام بالقضايا.

الحكاية يا سادة ان رب الدار كان يضرب بالدف.. وكل من حوله كانوا يرقصون فاذا كان الكبار متهمين بقضايا المليارات فالصغار كانوا وبالتأكيد يلعبون في الملايين ثم الاصغر منهم بمئات الآلاف ثم الاصغر بالآلاف وهكذا حتي تصل الي الفرَّاش الذي كان يقبض المعلوم حتي يمضي لك الورق في اي مصلحة والي العسكري الذي كان يقبض خمسة جنيهات لالغاء مخالفة.. مجتمع كامل استباح عملية الرشوة وكل برغوت علي قد دمه.. وواضح ان دم مصر كان كتير والبراغيت كانت اكتر..

السؤال الذي يحيرني هو لماذا لم يتم الاعلان عن اسماء المتهمين الا منذ أيام، رغم ان الجهات الاجنبية ارسلت التقارير الي مصر مبكراً؟ نحن نعيش في زمن ما بعد الثورة. والصراحة والشفافية مطلوبة أولاً لتهدئة الشعب وثانياً لوضع اسس لمراحل العمل القادمة الرسالة التي يجب ان نوجهها الان لصغار الموظفين هي ان النظام السابق رحل والشغل في الايام الجاية يا حبايبي لازم يكون علي ميه بيضا..