رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بجاحة

 

بجاحة واضحة نراها الآن في مصر.هذه البجاحة مصدرها بقايا الحزب الوطني غير الديمقراطي الذي كان يحكمنا ظلماً وكان يملأ الدنيا فساداً. قامت الثورة لتغير النظام، وأول تغيير كان الاطاحة بالرئيس السابق وحزبه من الحكم. ثورة راح ضحيتها المئات وشارك فيها الشعب بالملايين لنتخلص من القذارة التي  كانت تملأ حياتنا السياسية ومن الفساد الذي أغرقنا فيه الحزب الوطني ورجاله وذيوله. وكنا في السنوات الماضية نقول إن الحزب الوطني  لا يشعر بالشارع ولايهتم به ويبدو أن فلول وغلمان  الحزب الوطني يريدون تأكيد هذه القاعدة الآن.. فبعد كل ما شهدته مصر بسببهم وبعد كل هذه الثورة ضدهم.. عادت فلول وبقايا هذا الحزب المقيت للظهور علي الساحة  وبكل بجاحة وتناحة وكأنهم  مغيبون عن الواقع ويتحدون الشعب.

قرر بعض أعضاء الحزب الوطني العودة الي  العمل لبناء حزبهم مرة أخري. وهؤلاء طبعاً يفعلون ذلك بمباركة الكبار القدامي وبنفس   فرق الاستغلال التي نشروها في كل أنحاء مصر. كأنهم لم يعيشوا الثورة التي كادت أن تحرق كل بيوتهم. كأنهم يستخفون بمصر ومشاعر المصريين بعد أن أصدر الشعب قراره بدفن هذا الحزب المشئوم الذي سرق ونهب وسيطر وزور علي مدي 40 عاماً كاملة. التناحة التي يتمتع بها هؤلاء جعلتهم يستهينون بنا إلي درجة أنهم يريدون العودة إلي العمل السياسي ويخرجون علينا بوجههم المكروه ليطالبوا بحقهم في العودة للحياة السياسية وعفا الله عما سلف واحنا اتغيرنا يا جماعة وكنا مظلومين زي الشعب والسبب هم شلة بسيطة من الكبار!! يريدون اختزال كل الفساد الذي شهدته مصر في عشرة أو عشرين فرداً ويخرجون أنفسهم وحزبهم من الدائرة...

الحزب الوطني الفاسد المفسد يريد العودة الي الساحة ويريد افتتاح مقراته، ويرفع القضايا لأن بعضها تم حرقه! ويخرج منه اليوم شخصيات تتحرك وتعلن تأييدها لتغيير  الدستور، وأنهم أصدروا أوامرهم لقيادات الحزب في  المحافظات بالتصويت »بنعم« علي التعديلات... بل وصل الأمر والجنون

انهم حددوا يوم 16 أبريل القادم للاجتماع واختيار رئيس جديد للحزب لينطلقوا بعد ذلك في ممارسة السياسة و كأنهم لم يرتكبوا جرائم في حق هذا البلد.

ما يحدث من هذا الحزب وذيوله والمنتفعين منه هو جريمة جديدة في حق مصر والثورة. حزب »التجمع« الذي كان يحكم تونس بعد الثورة تم حله بالكامل واعادة مقاره الي الحكومة وإلي الشعب. وهنا مازالت فلول هذا الحزب وكل الحرامية والمنتفعين والفاسدين تخرج لسانها للشعب وكأنهم فوق أي مساءلة وأي اجماع شعبي. أعضاء الحزب الوطني رضعوا الفساد ونشروه وقفزوا عليه وتربحوا من دم مصر.  وحان وقت الاصرار علي حل حزبهم واستعادة المقرات التي نهبوها أو اشتروها من فلوس الفساد. ويجب فورا حل كل المجالس المحلية التي تم انتخابها بتزوير واضح فاضح وهي المجالس التي يسيطر عليها ذلك الحزب الكريه ويستخدمها  الآن ليعود للسيطرة علي مصر... من الذي يحمي شلة من الفساد والمفسدين لدرجة أنهم يتحدون مشاعر كل المصريين!؟ من الذي يحمي المجالس المحلية الفاسدة؟

الثورة قامت لنتخلص من كل هؤلاء.. وإذا كانوا يعتقدون اننا سنتعامل معهم بأدب فهم واهمون.. كفانا ياسادة ما عشناه من فساد وظلم... لقد دفن  المصريون جميعا هذا الحزب منذ 25 يناير ولن نسمح له بالعودة مرة أخري.